ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  11/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

محادثات السلام للشرق الأوسط:

أعلى حد مطلوب أقل من أدنى حد

إفتتاحية الميدل إيست تايمز

القاهرة – المشكلة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هي كما يلي: كما ذكر مسؤول إسرائيلي سابق مؤخراً، أقصى ما يمكن للإسرائيليين أن يقدموه من حيث التنازلات هو أقل من الحد الأدنى لما يمكن للفلسطينيين أن يقبلوه، وأقل ما يمكن للفلسطينيين أن يقبلوه هو أكثر من الحد الأعلى لما يمكن للإسرائيليين أن يقدموه. هذا هو السبب الأساسي لعدم تقدم محادثات السلام إلى ما بعد مرحلة البداية.

 

هناك عنصران رئيسيان مفقودان في هذه الأحجية. هناك انعدام ثقة عظيم في حوار الطرشان هذا. يمثل انعدام الثقة، من طرف الإسرائيليين، أكبر حجر عثرة في مفاوضات السلام. وكما صرح دبلوماسي عربي كبير في واشنطن للميدل إيست تايمز، الإسرائيليون، أو على الأقل بعضهم، مستعدون لإعادة المناطق المحتلة، إلا أنهم لا يعرفون لمن يعيدونها.

 

يبقى الأمن هاجس إسرائيل الأكبر. إذا قاموا بإعادة مرتفعات الجولان إلى سوريا أو أجزاء من الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، فهم يريدون أن يضمنوا ألا تستخدم هذه المناطق كنقطة انطلاق يمكن لأعداء إسرائيل أن يشنوا منها هجمات إلى أعماق إسرائيل. لا تملك الدولة رفاهية منطقة عازلة. يستطيع حزب الله، على سبيل المثال، أن يضرب ضواحي تل أبيب بصواريخ زلزال التي تذكر الإشاعات أن الحزب حصل عليها من إيران.

 

ورغم النكسة الواضحة، يقول كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين أنهم أقرب الآن إلى الوصول إلى صفقة حول قضايا الوضع النهائي من أي وقت سابق. إلا أن هؤلاء المسؤولين أنفسهم أخبروا بيتر جوزيف، رئيس منتدى السياسة الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد نوع المقترحات التي يمكن أن ترأب الصدع، ولو إلى أقل درجة، التي يبدو أنها تعيق اتفاقية نهائية معلقة.

 

أوضح الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء له، حسبما صرح جوزيف للميدل إيست تايمز، أن "نافذة تحقيق حل الدولتين آخذة في الانغلاق بالتأكيد".

 

يتطلب الحفاظ على تلك النافذة مفتوحة ليس فقط حنكة سياسية من قبل الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيين فحسب وإنما رعاية من قبل الولايات المتحدة، والتي بدونها لا يمكن للتحرك نحو السلام في الشرق الأوسط إلا أن يبقى سراباً بعيداً.

 

إضافة إلى ذلك، هناك حاجة لتعاون الدول العربية، وخاصة دول الخليج العربي الغنية بالنفط، والتي تستطيع ضخ الأموال في مستقبل الدولة الفلسطينية.

 

آخذاً ذلك بعين الاعتبار، قام متندى السياسة الإسرائيلية بكتابة رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يحثها فيها على الإبقاء على إلتزام الولايات المتحدة والعملية السلمية. وقد أكد جوزيف على أن المنبر يدرك أن "التحديات التي تواجه الاتفاق تبقى ضخمة، وأن انهيار الدبلوماسية يمكن أن يكون كارثياً لأمن إسرائيل ومصالح أمريكا في الشرق الأوسط".

 

ويبرز جزء من الإلحاح من الخوف من أنه إذا قام الفلسطينيون بعقد انتخابات في كانون الثاني/يناير، كما هو مخطط، فإن هناك احتمال بعيد بأن تفوز حماس بالرئاسة، الأمر الذي سيكون، حسب رأي جوزيف "له تداعيات كارثية". اتنقد كل من الفلسطينيين والإسرائيليين انعدام الدعم من العالم العربي للمعتدلين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 

تحقيق السلام في الشرق الأوسط عمل جماعي تعاوني. لا يمكن استبدال انعدام الثقة بين العرب والإسرائيليين إلا بضمانات أميركية صارمة، وبما أن الوقت لا يشكل مصدر رفاهية لأي من الطرفين يستطيع التصرف به، فإن تلك إستراتيجية يتوجب على إدارة الرئسي جورج دبليو بوش اتباعها بالتزامن مع الفريق الانتقالي الجديد الأسبوع المقبل، بدلاً من الانتظار حتى كانون الثاني/يناير.

----------------------

* تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال بإذن من الميدل إيست تايمز.

مصدر المقال: ميدل إيست تايمز، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2008

www.metimes.com

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ