ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  10/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

العرب مضطرون للاعتماد على

 بريطانيا و إسرائيل في تاريخهم

بقلم: روبرت فيسك 

الجارديان 1/11/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في دمشق, هناك تمثال معدني كبير للرئيس الراحل حافظ الأسد و هو يجلس على كرسي معدني هائل ممسكا بكتاب ضخم مفتوح في يده اليمنى خارج مكتبة الأسد ذات ال 22000 متر مربع. 

و خلفه يقع أرشيف ديكتاتوريته. و لكن ليس هناك أي ورقة رسمية مفتوحة لشعب سوريا. و ليس هناك أي أرشيفات تابعة لوزارة الخارجية أو الداخلية أو وزارة الدفاع. ليس هناك أرشيفات لحكم استمر 30 سنة وهو أمر غير مهم فالحكم مستمر الى الأبد. ليس هناك دائرة سجلات عامة في الوطن العربي, و ليس هناك باحثون يقفون منتظرين أمام الأرشيفات الوطنية.

الأمر نفسه موجود في القاهرة و الرياض و بيروت و طرابلس. إن الدكتاتور و الملك لا يسمحان بإفشاء أسرارهم. الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستطيع أن تبحث فيها عن مثل هذه الملفات تدعى "إسرائيل" وهو أمر جيد للإسرائيليين. و لكن النتيجة واضحة. فبينما يستطيع الباحثون في إسرائيل تحليل القصة التقليدية لإسرائيل الصغيرة – و يثبت ذلك بأنه لم يكن هناك محطات إذاعة عربية تدعو الفلسطينيين لترك ديارهم- بأن العرب طهروا عرقيا في واقع الأمر من مدنهم وقراهم عن طريق عصابات الهاغانا و الأرغون- ليس هناك أي باحث عربي يمكن له أن يعمل موازنة للكتب من خلال استمداد المعلومات من أرشيف تاريخه الخاص.  إن على الباحثين أن يذهبوا الى الأرشيف الوطني في لندن لقراءة إرساليات الجنرال كوننغهام في فلسطين عام 1948 أو الاقتباس من الكتب الإسرائيلية. إن التقارير تتوقف هنا. ما عدا السير الذاتية للدكتاتوريين والضباط العرب , فإنه حتى مجلد وليد خالد الكبير حول القرى العربية التي دمرت في فلسطين يعتمد و بشكل كبير على عمل المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس. 

و على الرغم من البطء فان هناك حقيبة تاريخية صغيرة يمكن أن تملأ من المنطقة. فإذا كنا  لا نستطيع قراءة الأوراق الخاصة لقادة جيش التحرير العربي المحزن عام 1948 , فإنه لا زال باستطاعتنا أن نستمع الى شهادات شخصية من الناجين الفلسطينيين. على سبيل المثال فقد حصلت روزماري أيسبير على درجاتها من جامعات لندن و جون هوبكنز لمقابلاتها الجيدة – في الأردن و لبنان- مع 126 امرأة و رجل فلسطيني ممن فقدوا منازلهم و أرضهم عام 1948 و 1949. و قريبا ستنشر كتابها (تحت غطاء الحرب) و الذي سوف يساعد في موازنة التوثيق و المذكرات في جانب يعتمد على الذاكرة الشفوية في مواجهة الآخر. إن الكتاب لا يرحم العرب – على الأقل الأعمال العربية الفظيعة أو المتطوعين العراقيين الذين ذهبوا للقتال في فلسطين و لكنهم لم يكونوا يعرفون حتى جغرافيتها- رغم أن معاناة الذين هربوا واضحة جدا. 

هنا على سبيل المثال أبو محمد من قرية "ساقيا" الى الشرق من تل أبيب,  يصف ما حدث في 25 أبريل عام 1948 :" دخل اليهود الى القرية و بدأوا بإطلاق النار على النساء و الرجال و كبار السن. وقد اعتقلوا الفتيات, و لازلنا لحد الآن لا نعرف ما حل بهم. لقد جاءوا من المستعمرات التي كانت بقرب القرية... و قد استخدموا بنادق "برن". و من ثم دخلت العربات المصفحة الى مركز القرية. و قد قتل في ذلك اليوم 14 شخصا .. وقد كان هناك امرأتان لم تستطيعا الهرب فقتلتا في القرية ... و قد هرب القرويون مع بعضهم البعض في اتجاه اللد (وهو موقع مطار بن غوريون في إسرائيل الحديثة اليوم). و بعد أن بدأت العائلات بالرحيل بشكل متفرق  تركنا كل شيء في القرية.. وقد اعتقدنا أنها لربما ستكون رحلة قصيرة و سوف نعود من بعدها".

في لبنان أيضا, هناك سوق مزدهر بالكتب التي تعتمد على المذكرات و الأرشيفات الشخصية. و أكثر هذه المفكرات إثارة للفضول هو وجه بين الجمهور : الأوراق السرية لأمير فريد شهاب 1942-1972, وهي الأوراق الخاصة لرئيس استخبارات لبنان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. بعيدا عن إثبات أن العلاقات السورية اللبنانية كانت سيئة في فترة الأربعينات كما هو حالها في التسعينات, فقد كان جاسوسا مواظبا, حيث قام ببث عملائه في الأردن عام 1955 لمعرفة السبب الذي دعا الملك حسين الشاب الى طرد قائد الجيش  العربي وقتها "كلوب باشا" " لقد كان كلوب باشا مبذرا, و قد سيطر بشكل قوي على تمويل و نفقات الجيش السرية, و رفض أن يشارك الضباط العرب بأي معلومات حول هذه المواضيع" و قد كتب مخبر غير معروف لحد الآن الى شهاب في 11 مارس 1956 ما يلي " إن خطوط هاتفه تصل للسيطرة على خطوط وزارات متعددة ... وقد أخبرني موظف اتصالات في عمان أنه حتى شبكة اتصالات القصر و رئيس الوزراء كانتا تحت مراقبة الجيش. وقد كشف مؤخرا عن بلاغ رسمي من قبل كلوب باشا كان موجها الى كل قادة وحدات الجيش جاء فيه أنه في حالة أي هجوم إسرائيلي فإن عليهم أن ينسحبوا و أن لا يبدوا أي مقاومة. وقد اخذ الضباط الأحرار هذا البلاغ مباشرة الى الملك".

حسنا, مع السلامة كلوب باشا. و لكن هل لهذا علاقة ربما مع عملية " كورديج " السرية و التي تم تسليط الضوء عليها لأول مرة عن طريق "كيث كايل" في كتابه الممتاز حول السويس وحتى بشكل اكبر عن طريق "ايريك غروف" حيث تعرض لها بالتحقيق بشكل مكثف في جامعة سالفورد. لقد كانت " كورديج " خطة بريطانية للدفاع عن الأردن من أي هجوم إسرائيلي إذا هاجمت إسرائيل مصر". و الخطة بحسب غروف تتضمن " ضربات جوية تقوم بها الطائرات الحربية البريطانية الموجودة في كل من عمان و المفرق في الأردن لضرب القوة العسكرية الإسرائيلية في ظرف 72 ساعة ... و سوف تدعم الطائرات من ألمانيا للعمل من خلال قبرص .." و اللواء المظلي سوف يطير الى الأردن للدفاع عن القواعد الجوية البريطانية–مع قوات كلوب العربية – للدفاع عن عمان ضد الإسرائيليين. و قد قام الملك بطرد كلوب باشا في فبراير من العام 1956؛ و هو الأمر الذي "خلق مشكلة" دبلوماسية كما يقول غروف. ترى كم هو حجم المعلومات التي عرفها كلوب حول عملية ماسكتيرز؟

إن ما خلق المشاكل فعليا هو الخطة البريطانية السرية لمهاجمة مصر بالتعاون مع فرنسا وإسرائيل بعد عملية ماسكتيرز – العدوان على السويس- بعد عملية كورديج, و فجأة أصبح عدو بريطانيا الإسرائيلي المحتمل حليفا سريا. و لكن بالطبع, كل هذا جاء من ملفات بريطانية. للأسف سوف تمر الكثير من السنوات قبل أن نعرف ما الذي في الكتاب الذي يحمله الأسد الحديدي (التمثال) خارج مكتبته في دمشق.

Robert Fisk’s World:

Arabs have to rely on Britain and Israel for their history

There is no Public Record Office in the Arab World, no National Archive

Saturday, 1 November 2008

In Damascus , a massive statue of the late President Hafez al-Assad sits on a mighty iron chair outside the 22,000sq m Assad Library, a giant book open in his right hand.

Behind him lie the archives of his dictatorship. But not a single state paper is open to the people of Syria . There are no archives from the foreign ministry or the interior ministry or the defence ministry. There is no 30-year rule – for none is necessary. The rule is for ever. There is no Public Record Office in the Arab world, no scholars waiting outside the National Archives.

 

It is the same in Cairo , in Riyadh , in Beirut and in Tripoli . Dictatorships and caliphates do not give away their secrets. The only country in the Middle East where you can burrow through the files is called Israel – and good for the Israelis. But the result is obvious. While Israeli scholars have been able to deconstruct the traditional story of little Israel – proving that there were no Arab radio stations calling for the Palestinians to leave their land, that the Arabs were indeed ethnically cleansed from their towns and villages by Irgun and the Hagana – there is no Arab scholar who can balance the books by drawing on the archives of his own history. They must go to the National Archives in London to read General Cunningham's dispatches from 1948 Palestine , or quote from Israeli books. The record stops there. Aside from the self-serving biographies of Arab dictators and generals, that's it. Even Walid Khalidi's huge tome on the destroyed villages of Palestine relies heavily on the work of Israeli historian Benny Morris.

Slowly, though, a little bag of history is being filled across the region. If we can't read the private papers of the leaders of the lamentable Arab Liberation Army of 1948, we can still hear the personal testimony of the Palestinian survivors. Rosemarie Esber, for example, has put her degrees from London and Johns Hopkins universities to good use by interviewing – in Jordan and Lebanon -- 126 Palestinian men and women who lost their homes and lands in 1948 and 1949. Her soon to be published work (Under the Cover of War) helps to balance documentation and diaries by one side with verbal recollection on the other. The book does not spare the Arabs – least of all the Arab atrocities or the Iraqi volunteers who turned up to fight for Palestine but didn't even know their geography – yet the suffering of those who fled is all too evident.

 

Here, for example, is Abu Mohamed from the village of Saqiya , east of Tel Aviv, describing what happened on 25 April, 1948 : "Jews entered the village and started shooting women, men, and old people. They arrested girls, and we still don't know what happened to them. They came from the settlement that was near the village... They used Bren guns. Then armoured vehicles entered the centre of the village. Fourteen were killed that day... Two women could not run so they were killed in the village... The villagers ran together in the direction of al-Lid (Lod, the site of Ben Gurion airport in modern-today Israel ). After that families started to leave separately... We left everything in the village... We thought it would be a short trip and we would come back."

In Lebanon , too, there is a flourishing market in books based on diaries and personal archives. Among the most intriguing is A Face in the Crowd: The Secret Papers of Emir Farid Chehab, 1942-1972, the private documents of Lebanon 's post-Second World War intelligence boss. Apart from proving that Lebanese-Syrian relations could be as awful in the 1940s as they could be in the 1990s, he was an assiduous spy, nurturing his agents in Jordan in 1956 to find out why the young King Hussein had fired the British commander of the Arab Legion, Glubb Pasha. "Glubb was a spendthrift, tightly controlled the army's finances and secret expenses, and refused to share relevant information with Arab commanders and officers," a still unknown informant writes to Chehab on 11 March, 1956 . "His interference (extended to) ... control over various ministries' telephone lines... A telephone employee in Amman admitted to me that even the Palace's and Prime Ministry's communication networks were under the army's surveillance. A secret communiqué addressed by Glubb to all British heads of army units was recently discovered; it said that in case of an Israeli attack they should retreat and not resist. The free officers took this communiqué up to the King."

So goodbye Glubb Pasha. But did this also, perhaps, have something to do with the equally secret Operation Cordage, first highlighted by Keith Kyle in his excellent book on Suez and even more rigorously investigated by Eric Grove of Salford University. "Cordage" was Britain 's plan for defending its Jordanian ally from Israeli attack if Israel assaulted Egypt . The plan, according to Grove, included "an air campaign carried out by (RAF) Venoms based at Amman and Mafraq in Jordan to knock out the Israeli Air Force in 72 hours... A fighter wing of swept-wing aircraft (Sabres or Hunters) would be provided from Germany to operate from Cyprus ..." A parachute brigade group would be flown to Jordan to defend British air bases and then – along with Glubb's Arab Legion – to defend Amman against the Israelis. It was at the end of February 1956 that Hussein dismissed Glubb; which, as Grove diplomatically puts it, "created problems". So how much did Glubb know about Operation Musketeer?

What really created "problems", of course, was Britain's own secret plan to attack Egypt, along with France and Israel after which Operation Musketeer – the Suez aggression – took over from Operation Cordage, and Britain's potential Israeli enemies suddenly became their secret allies. But of course, all this comes from British files. Alas, it will be many years before we know what is in the book that the iron Assad is reading outside his library in Damascus .

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fiskrsquos-

world-arabs-have-to-rely-on-britain-and-israel-for-their-history-981765.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ