ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 12/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لا بد من التصدي لقمع النظام الهمجي

من أجل إطلاق سراح رياض سيف وعارف دليلة!

مازن كم الماز

من جديد يريد النظام أن يوقف أي حراك سياسي مستقل , من جديد يحاول النظام إجهاض أية حالة سياسية خارجة عن نواهيه و أوامره , من جديد يستخدم النظام سلاح القمع المنفلت و العصابي محاولا أن يبقي المجتمع و النخبة تحت سطوة أجهزته الأمنية..بغض النظر عن التراشقات التي مارس فيها الجميع في المعارضة فرزا ضد الآخرين كل من جهته و محاولات رفض و حتى تخوين أي نقد في استنساخ لممارسة "تقليدية" تصر على إنكار أي نقد أو محاولة حصاره في أضيق الحدود , فإن الصمت أو حتى التلكؤ في تجريم قمع النظام لأعضاء إعلان دمشق , و أية حالة قمع و معه سائر مظاهر و نتائج الاستبداد , هو بحد ذاته فعل يقترب من أن يكون جريمة..من السخف حتى مناقشة التهم التي يرددها النظام , إن اعتقال و محاكمة أعضاء إعلان دمشق هي في حقيقة الأمر محاكمة للنظام و ليس العكس , إنها إدانة لكل ممارساته ضد المجتمع و النخبة..يجب ألا تغيب عن بالنا اليوم نقطتين أساسيتين , أولهما أن هناك اليوم بشر يوجدون في محنة وراء قضبان سجون النظام في ظروف غير إنسانية قاسية يريد منها النظام كسر إرادتهم و تطويعها , هؤلاء يحتاجون إلى تضامننا و تعبئة كل الطاقات للإفراج الفوري عنهم و محاسبة المسؤولين عن أية تجاوزات و انتهاكات لحقوقهم..ثانيا هناك أيضا شعب يرزح تحت وطأة ظروف معيشية مأساوية عمل النظام بإصرار على أن يفقده أية إمكانية للدفاع عن النفس و أن يحرمه ليس فقط القدرة على التعبير و التفكير الحر بل و الأهم هو أن النظام عمل بجد ليحرمه من أية فرصة ليتنظم دفاعا عن حقوقه بل و حتى يجرم و يقمع بصورة وقائية أية محاولة للاحتجاج..إن مهام التصدي الفعال لقمع النظام و إفقاره للسوريين يتطلب منا الكثير من الوضوح , أزعم أن الحديث عن التغيير السلمي المتدرج يخلق هنا الكثير من التشوش , إنه يعرض قضية التغيير الديمقراطي و كأنها معزولة عن أية نضالات جماهيرية أو كأن هذه النضالات "غير ضرورية" , و كأن قضية التغيير الديمقراطي تخص النخبة وحدها و حصرا عبر حوار فوقي مع النظام أو الخارج , إن النخبة لا تمتلك أية "أسلحة" أو قوى خاصة بها تستطيع بواسطتها مواجهة قمع و سياسات النظام , بعيدا عن نضال الشعب السوري بكل فئاته المتضررة ضد هذه السياسات , دعونا من "سلاح الخارج" , ليس فقط لأنه لا يمكن أخلاقيا لسجاني معتقلات غوانتانامو و أبو غريب أن يدعوا أنهم يهتمون بالمعتقلين في سجون نظام دمشق , بل لأنه بالنسبة لبعضنا على الأقل , فإن هذا الاهتمام لا يتعدى ضرورة استخدام هؤلاء المعتقلين ضحايا قمع النظام من قبل ذلك الخارج , إننا نزعم أن بوش يكترث فعلا لسلامة جنوده في العراق و مصير الاحتلال الإسرائيلي و النظام يدرك هذا جيدا و يحاول أن يخلق أساس مساومات مستقبلية على حساب السوريين , معتقلين و جماهير يفقرها النظام , و بالتأكيد على حساب معتقلي أبو غريب و أهل غزة و غيرهم , قد لا ينجح في ذلك , هذا صحيح لكنه لا يغير شيئا في الموضوع..إن القوة صاحبة المصلحة في التغيير الديمقراطي و مواجهة الفساد و التي تستطيع مواجهة النظام هي الشعب السوري , و هي القوة التي يجب حشدها و تنظيمها في مقاومة قمع النظام..إننا نزعم أكثر من ذلك , أن تثوير حالة الجماهير و تحويلها من الاستسلام السلبي لقوى القمع و الاستبداد و الركون إلى أية قوة غاشمة و القبول بالفتات إلى وضعية المشاركة الجريئة و الحرة و الكاملة في إدارة شؤونها هو جوهر هذا التغيير الديمقراطي...

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ