ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل أراك ... هل أراك ...

فداء الحوراني / نيسان - 2006

تداعت سيدات وأطفالهن للغداء في إحدى مطاعم حماه يوم العطلة الموافق الاثنين 17 نيسان احتفالا بعيد الجلاء كمناسبة للفرح والتلاقي. كان الغداء مفعما بالفرح, كان علنيا وفي وضح النهار, كان بمناسبة وطنية عزيزة من الطبيعي أن يحتفل فيها الجميع ومن غير الطبيعي أن تمر دون احتفال. ماذا كانت النتيجة ؟؟ كانت استدعاءات طالت بعض السيدات وقبلهن أزواجهن من الحضور إلى قلعة الخوف الرابضة على صدر حماه والتي تسمى بالأمن العسكري !!!

إنه الأمن الساهر مفتوحة أعينه لا ينام لكي يحمينا ... هو متحفز للقضاء على كل مؤامرة قد تخدش اطمئناننا وسعادتنا .... هو بالتأكيد يعرف مصلحتنا أكثر منا, فقد يكون لقاء بعض السيدات وأطفالهن للغداء وتبادل التحية بمناسبة عيد الجلاء إرهابا أصوليا ونحن لا ندري ... و لربما كان مؤامرة صهيونية تهدد أمن الوطن ونحن لا نعلم !!!!

ومع ذلك لا بد من طرح الأسئلة البريئة الآتية.

- أين هي كل هذه الأفرع الأمنية التي لا تحصى من الموساد الإسرائيلي الذي طالت اذرعه ناشطين لحماس في قلب دمشق ولمرتين متتاليتين !!!!؟؟؟؟

- أين هي دولة القانون والمؤسسات في كل هذه التصرفات ؟ وهل يندرج غداء سيدات في ذكرى الجلاء في قائمة المخاطر التي تهدد الدولة وكيانها وفي مهمات أمننا العسكري حسب الأصول القانونية والمواد الدستورية؟؟

- هل تتوافق هذه التصرفات مع ما أشيع في المدينة عن نوايا للجهات العليا بما يخص إغلاق ملف حماه الثمانينات وعن تشكيل لجان للتشاور مع الأهلين عن السبيل إلى ذلك !!  وبهذه المناسبة أقول إن إغلاق هذا الملف المهدد والمؤلم للوطن يكون بداية بمنح فسحة للقانون لأن يتنفس, وبمنع تجاوزات الأمن وانتهاكاته لكل الوطن وخاصة لهذه المدينة التي كلما رش أهلوها الملح على جراحاتهم ليتجاوزوها تتصرف هذه الجهات بطريقة غبية مضرة حتى بمصلحة النظام نفسه لتفتح جراحا جديدة وتنكأ الجرح القديم لتبقيه جرحا لا يندمل وآلامه قائمة لا تزول.

نهاية أسأل. هل لمن ذهبوا في سبيل الوطن وضحوا من أجل أن نحتفل بعيد الجلاء أعينا ليروا معاناة أبنائم و أحفادهم على أيدي أبناء جلدتهم ؟ هل لهم آذانا ليصغوا لعذاباتنا ؟ كم سيكون مرعبا لهم أن يروا اللون البشع لحياتنا وأن يتلمسوا الشكل المشوه للوطن الذي نعيشه اليوم لا كما حلموا به ( راغدا منعما وغانما مسلما)

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ