ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 15/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ومضات محرضة :

ليسا فسطاطَين ، اليوم .. بل مواقع متداخلة !

( أمّا الغد .. ففي بطن الغيب !)

عبدالله القحطاني

1) المواقع اليوم ، شديدة التداخل والتشابك ، وعلى كل صعيد :

ـ متداخلة في الشارع والبيت ، والمدرسة والجامعة ، والمعمل والمؤسسة ، والدائرة والشركة ..

ـ متداخلة في التلفزيون ، وفي الإنترنت ، وفي الصحيفة والمجلّة ..

ـ متداخلة على صعيد العقائد والأفكار، والأخلاق والأهواء والأذواق .. فالعالم اليوم ، بازار واحد ضخم ، يعرض كل شيء مادّي ومعنوي . ويشتري كل شيء ، مادي ومعنوي!  الفسق بجانب التقى ، والكفر يجاورالإيمان ، والهدى متقابل مع الضلال !

* الحقّ والباطل :

-  متمايزان حيناً ، يمسك كل منهما برقبة الآخر!

-  ومختلطان حيناً ، لكل منهما نصيب في الحيّز المشترك بينهما !

-  ومتبادلان قسرياً ، بالمواقع ، في الساحات التي تسود فيها شرعة القوّة العمياء !

* والخطأ والصواب : صريحان نادراً ، وممتزجان غالباً ، ونسبيّان دائماً ، ومتفاوتان في النِسب بينهما في أكثر الأحيان ، ومختلفان حسب زوايا النظر بشكل شبه دائم ، وظنّيان يندر اليقين التامّ في أيّ منهما ، في أكثر المسائل ؛ يقلّ في بعضها ، ويكثر في بعض قليل منها !

2) ماينبغي عمله :

ـ أن يعرف المرء / والمقصود هنا صاحب القضية التي يتبنّاها ويدافع عنها ، أياً كانت/ موطئَ قدمه في المجال الذي هو فيه ، والمكان الذي هو فيه ، والظرف الذي هو فيه !

ـ أن يعرف المناخ الذي هو فيه ؛ إن كان صديقاً ، أم معادياً ، أم محايداً ، أم مختلطاً ! ويعرف مافيه من أعداء وأصدقاء ومحايدين !  

ـ أن يكون على علم تامّ ، بهدفه العامّ ، الذي يسعى إلى تحقيقه ، وبهدفه الجزئي في موقعه الذي هو فيه ، والذي يستطيع توظيف مَن حوله لتحقيقه ، خدمة للهدف العامّ !

3) نموذج : في الصراعات السياسية والأمنية ، درجَ مصطلح : (الاختراق) ، في وصف العمل بين الصفوف المعادية ، أو بين الخصوم .. في حالة تمايز الخنادق !

 إلاّ أن حالة الاختلاط ، المفروضة على الناس ، جميعاً ، اليوم ، في سائر الأمكنة والأزمنة، تطلِق أيدي الجميع ، في العمل بين الجميع !

(1) وبناء على هذا الواقع ، تسعى السلطة الحاكمة المستبدّة ، في سورية ، على سبيل المثال، إلى زرع من تراه صالحاً للزرع ، وصالحاً لخدمة أهدافها .. بين القوى المعارضة لها ، لتوظيف هذه العناصرالمزروعة ، توظيفات شتّى ، كلاً حسبما يستطيع ، في موقعه الذي هو فيه :

  بعضهم يَغزل كلاماً إعلامياً علنياً ، لمصلحة السلطة الحاكمة ، من خلال إظهار حرصه على مصلحة المعارضة !

  وبعضهم يسعى إلى خلق الفتن ، بين أطراف المعارضة ، عبر الدسّ والنميمة ، واختلاق الأكاذيب ، على لسان هذا ضدّ ذاك ، وبالعكس !

  وبعضهم يسعى إلى كسب عناصر من المعارضة ، لحساب السلطة !

  وبعضهم يشهّر بالمعارضة ، من خلال نقاط معيّنة ، يدّعي أنها سلبية ، وأن حرصه على مصلحة المعارضة ، يدفعه إلى نقدها ، لتلافيها ! وربّما كان محقاً في وجود بعض السلبيات ، إلاّ أن توظيفه لها ، للتغلّب عليها .. يصبّ في مصلحة السلطة ! وغالباً مايتوسّع في الحديث عن السلبية ، وعن بعض المتسبّبين بها ، وعن الأشخاص الذين يعارضون إصلاحها ، وعن المؤازرين لهم .. وهكذا ! (ومن المؤسف ، أن يتشابه في هذه الحالة ، بعض المعارضين الحقيقيين المخلصين ، مع المعارضين المزيّفين ، المزروعين لحساب السلطة ، وأولئك الذين باعوا أنفسهم للسلطة ، لاحقاً ، لقاءَ مكاسب معيّنة ، أو بناء حسابات معيّنة ..! والتمييز بين الصنفين ، يحتاج إلى وقت ، وجهد ، ووعي ،  وخبرة ، وحكمة .. وذلك لتحديد ماينبغي اتّخاذه من مواقف ، ومن طرائق وأساليب ، في التعامل مع كلّ من الصنفين !). 

 (2) المعارضة لديها مجالات واسعة ، وآفاق مفتوحة ، للتعامل مع أبناء شعبها ، على أوسع نطاق ، في الداخل والخارج ، ومع سائر فئات الشعب ، دون استثناء .. حتى العناصر المحسوبة على السلطة ! لأن المسألة الوطنية تهمّ الجميع ، والأخطار الناجمة عن فساد السلطة وظلمها وعبثها ، تنال الجميع ، حتى الذين في مواقع معيّنة في السلطة ، المخدوعين بماهم فيه ، من استقرار نسبي مؤقّت ، الغافلين عما ستجرّه عليهم ممارسات كبار الفاسدين ،  الممسكين بأزمّة السلطة في الدولة ، من كوارث ، لايرونها حتى تقع فوق رؤوسهم .. ولاتَ ساعة مندم !

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ