ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ومضات محرّضة :

حقّ شعبنا في إسقاط جلاّديه .. من يملك التنازل عنه !؟

عبدالله القحطاني

1)

  أمريكا تملك أن تدعم النظام المجرم في سورية ، لأنه يحقّق لها مصالح في بلادنا ، على حساب وطننا وشعبنا .. فتقوّي مركزه ، وتدعم سلطته ، وتحافظ على بقائه في كرسي الحكم ، مادام عبداً لها ، حتّى لو تظاهر بشتمها وادّعاء مقاومتها !

  إسرائيل تملك أن تحافظ على النظام ، الذي صنعته في عهد الأسد المؤسّس الراحل ، لأنها حقّقت في عهده مالا تحلم ، هي ، ولا أيّة دولة في العالم ، بتحقيقه ، وهو استلام إقليم كامل ، من دولة قويّة غنيّة ، ذات جيش قويّ .. بلا حرب ولا قتال ! بل على شكل خيانة واضحة ، تخجل منها أبالسة الإنس والجنّ ! لأنها من تلك الخيانات التي تَصم فاعلها ، وأسرته ، وأحفاد أحفاده ، عبر القرون .. بأشنع عار يمكن أن يلصق في جبين بشر ! وما يزال الابن يحافظ على أمن الهديّة التي أهداها أبوه للعدوّ المجاور إسرائيل .. فيمنع الطير من التحليق فوقها ، أو المرورعبرها ، إلى الدولة الجارة ، الصانعة للنظام الأسدي الميمون !

  أيّة دولة عربية شقيقة ، تملك أن تدعم نظام أسد الإجرامي .. إذا رأت أن وجوده يحافظ على وجودها ، أو يحفظ الاستقرارالإقليمي ، الذي يحافظ على بقائها .. حتّى لو علمت ، يقيناً ، أنه حجر زاوية خطير، في الإمبراطورية الفارسية الجديدة ، الزاحفة باتّجاه العالم الإسلامي كله ، وعلى رأسه العالم العربي .. لتلتهم الجميع ، وتعصف بالحكومات القائمة ، وتعيّن حكومات موالية لها ، تدين بمذهبها ، وتأتمر بأمرها !

  أيّة دولة في العالم ، ترى أن لها مصلحة في دعم النظام الأسدي الشاذّ ، يحقّ لها أن تدعمه خدمة لمصلحتها .. حتّى لوكان ذلك على حساب وطننا وشعبنا الصابر الكريم، وحتّى لوكان مدمّرا بشكل واضح لمقوّمات الدولة في سورية، في سائر مناحي الحياة، السياسية والاقصادية والثقافية والخلقية !

2) لكن .. من يملك حق التنازل ، عن حقّ شعبنا ، في إسقاط هذا السرطان الأسدي الفاسد ، غير الشعب نفسه ، بسائر شرائحه ومكوّناته .. وقد عانى كله ، ماعانى ، في ظلّ آل أسد !؟

   ـ ليس في سورية كلها ، بيت واحد ، لم ينكبه الحكم الأسدي بإحدى النكبات ، أو لم يصبْه بإحدى المصائب ، أو لم يعرّضه لفتنة أو محنة !

  سواء أكان المبتلى بكوارث آل أسد :

 = ابنَ شهيد ، أو معتقل ، أو منفيّ ، أو مغيّب مجهول المصير!

 = أو ابنَ مهاجر ، خرج أبوه ، يضرب في فجاج الأرض ، بحثاً عن الأمن ، أوعن لقمة العيش ، له ولأسرته، تاركاً أرضه ، أو معمله ، أو وظيفته ..! لأن بلاده الغنيّة قد امتُصّت خيراتها بشكل شبه تامّ ، من قبل لصوص آل أسد .. فلم يعد فيها فضلة لأبنائها ، الذين صارت أكثريتهم الساحقة في عداد الفقراء ، والكثيرون منهم يبحثون عن لقمة عيشهم في حاويات الزبالة !

 = أو أمّا ثاكلاً فقدت بعض أبنائها ، بالقتل ، أو بمصير مجهول من خلال اختفاء أبدي !

 = أو  أرملة فقدت زوجها ، قتلاً ، أوموتاً تحت التعذيب في السجون ، أو غياباً أبدياً دون معرفة مصيره .. !

فهل ثمّة قوّة في الدنيا ، تملك حقّ التنازل عن إسقاط هذه الحثالة الشاذّة البشعة ، عن صدر الشعب السوري الصابر الجريح !؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ