ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سيد قطب ضد العنف

الحلقة الأولى

د. منير محمد الغضبان*

سيد قطب قبل انضمامه للإخوان المسلمين

ندعه يقدم نفسه من خلال مرافعته أمام محكمة الثورة كما وردت في الكتيب:لماذا أعدموني

يقول رحمه الله:

(- - لم أكن أعرف إلا القليل عن الإخوان المسلمين إلى أن سافرت إلى أمريكا في ربيع 1948 في بعثة لوزارة المعارف(كما كان اسمها في ذلك الحين)وقد قتل الشهيد حسن البنا وأنا هناك في عام 1949.وقد لفت نظري بشدة ما أبدته الصحف الأمريكية .وكذلك الإنجليزية التي كانت تصل إلى أمريكا من اهتمام بالغ بالإخوان ،ومن شماتة وراحة واضحة في حل جماعتهم وضربها وفي قتل مرشدها . ومن حديث عن خطر هذه الجماعة على مصالح الغرب في المنطقة ،وعلى ثقافة الغرب وحضارته فيها .وصدرت كتب بهذا المعنى سنة 1950 أذكر منها كتابا لجيمس هيوارث دين بعنوان : التيارات السياسية والدينية في مصر الحديثة –كل هذا لفت نظري إلى أهمية هذه الجماعة عند الصهيونية والاستعمار الغربي --)لماذا أعدموني ص11

فعداء الغرب وعلى رأسه أمريكا للإخوان المسلمين هو الذي لفت نظره إليها ،وأول ما لفت نظره لذلك هو فرح الغرب وشماتته باستشهاد الإمام حسن البنا رحمه الله ومقتله . وقد التقى فكريا مع جماعة الإخوان المسلمين قبل انضمامه إليها . حيث كان موقفه من الغرب ،وموقف الجماعة واحدا وذلك حين  كان الاستعمار يجثم على صدر هذه الأمة .

ولاحظ عداء الغرب للإخوان المسلمين من خلال الكتب التي أصدرها بعض مثقفي الغرب ضدهم .ولخص رأيه بقوله :

( كل هذا لفت نظري إلى أهمية هذه الجماعة عند الصهيونية والاستعمار الغربي)

وقد ظهر اتجاهه الإسلامي المستقل في بواكير حياته ، بعد أن طغى عليه الجانب الأدبي في المرحلة الأولى منها.كما رافقه في بدايتها رحلة الضياع فكان مما قاله فيها :

وقف الكون حائرا ليس يمضى    ولماذا وكيف لو شاء يمضي؟

عبث ضائـع وجهـد غبـين     ومصير مقنَّع ليس يرضـي

 

اتجاهه الإسلامي في هذه المرحلة :

وبرز اتجاهه الإسلامي الذي ابتدأ عام 1945 وفي التاسعة والثلاثين من عمره في كتبه :

1-التصوير الفني في القرآن ، أبريل /نيسان/1945

2-مشاهد القيامة في القرآن ،أبريل /نيسان/1945

3-العدالة الاجتماعية في الإسلام ، أبريل/نيسان/1947

 ويحدثنا سيد رحمه الله عن قصته مع –العدالة الاجتماعية في الإسلام-بقوله في الكتيب( لماذا أعدموني):

(في الوقت ذاته صدر لي كتاب العدالة الاجتماعية في الإسلام سنة1949 مصدرا بإهداء هذه الجملة :

إلى الفتية الذين ألمحهم في خيالي قادمين يردون هذا الدين جديدا كما بدأ .يجاهدون في سبيل الله .ولا يخافون لومة لائم..الخ)

ففهم الإخوان في مصر أنني أعنيهم بهذا الإهداء . ولم يكن الأمر كذلك . ولكنهم من جانبهم تبنوا الكتاب ، واعتبروا صاحبه صديقا ، وبدأو يهتمون بأمره . فلما عدت في نهاية عام 1950 بدأ بعض شبابهم يزورني ، ويتحدث معي عن الكتاب.ولم تكن لهم دار لأن الجماعة كانت لا تزال مصادرة )لماذا أعدموني ص11/12

ويتحدث الدكتور الخالدي عن الكتاب بقوله :

(وقد أحدث كتاب العدالة الاجتماعية في الإسلام فور صدورك ضجة في مختلف الأوساط.

فالأوساط الشيوعية اعتبرته عدوها الرئيسي.لأنه يفتح عيون الشعب المحروم المظلوم على باب جديد غير الباب الذي يدعونهم إليه .

والأوساط الحكومية الرسمية ، اعتبرته انتصارا لخصومهم(الإخوان المسلمون)الذين كانوا في هذا الوقت وراء السجون والمعتقلات - - -

والأوساط الإسلامية اعتبرته فتحا جديدا في المكتبة الإسلامية ، ونصرا مؤزرا للفكر الإسلامي في صراعه مع الأنظمة الفكرية الأخرى . واعتبرت مؤلفه مفكرا إسلاميا كبيرا يتمتع بالإيمان والصدق والإخلاص مما قرب المسافة بينه وبين الحركة الإسلامية - -)الشهيد الحي ص237

4-معركة الإسلام والرأس مالية /فبراير/شباط/1951

وكان هذا الكتاب بعد عودته من أمريكا

(وبما أنه يتحدث في هذا الكتاب عن المعركة الطاحنة بين الإسلام والرأس مالية .فقد كتبه بأسلوب المعركة،وهو أسلوب قوي موح ؛أسلوب الحدة والثورة والجرأة.وكأنه يصدر بلاغات عن سير المعركة ، ويحدد المشتركين فيها،ويعرف بصفاتهم وملامحهم

أطلق في الفصل الأول (صيحة النذير ) في وجوه المتحكمين :

إن الوضع الاجتماعي السيء في البلاد لا بد أن يتغير ،ولا بد من حدوث هزة تزلزل البنية الاجتماعية بكاملها

-وفي الفصل الثاني(إني أتهم)توجه بأصابع الاتهام إلى الأوضاع الاجتماعية والقائمين عليها .بأنها تشل قوى الأمة عن العمل والإنتاج وأنها تدفع الشعب دفعا للارتماء في أحضان الشيوعية .

-وفي فصل (في الإسلام خلاص) يبين بوضوح أن الإسلام وحده هو القادر على علاج كافة المشكلات الاجتماعية الخطيرة ،والقضاء على كافة المظاهر الاجتماعية الشائهة ،وإيجاد الحلول الناجعة .هذا إذا استلم سدة الحكم .وتسلم القيادة والتوجيه.

-وفي فصل (شبهات حول حكم الإسلام)

عالج بعض هذه الشبهات وقضى عليها مثل: (بدائية الحكم) و (حكم المشايخ والدراويش) و (طغيان الحكم وغموض النصوص والحريم والأقليات)

-وفي الفصل الأخير (عداوات حول حكم الإسلام) كشف عن هذه العداوات ،وبين بواعثها وأظهر خفاياها ،وأبان عن خطرها، واستعرض أصحابها (عداوات الصليبيين ) و (عداوات المستعمرين) و(عداوات المستغلين والطغاة) و (وعداوات المنحرفين من رجال الدين)و(عداوات المستهترين والمخلين) و (عداوات الشيوعية والشيوعيين ) سيد قطب الشهيد الحي ص 238 /239

5-السلام العالمي والإسلامي :

وفي الوقت الذي يعلن سيد رحمه الله معركة الإسلام والرأسمالية ، وأنهما عدوان متضادان ، وأن على الجيل المسلم أن يغير هذه الأوضاع . يعود ليتحدث بروح العالم والكاتب والفيلسوف،ورائد الشعب لمقاومة الطغيان . جاء كتاب السلام العالمي والإسلام ليثبت أن الإسلام دين البشرية كلها وأن السلام في الأرض لن يحققه إلا هذا الدين .

وتحدث الدكتور الخالدي عن هذا الكتاب في ثنايا استعراضه لمؤلفات سيد فقال:

(صدر في أكتوبر تشرين الأول عام1951 عن دار الكاتب العربي بالقاهرة :

ألف سيد قطب كتابه هذا في فترة اضطراب عالمي ؛اضطراب في الأحوال السياسية ---وقد عانى العالم كله من حربين عالميتين أكلتا الأخضر واليابس وراح ضحيتها الملايين من القتلى والملايين من الجرحى (يقال أن القتلى بلغت خمسين مليونا )ومئات الملايين من الأموال التي أنفقت فيها . ونتجت عنها الآثار الخطيرة في كافة المجالات والأنشطة ؛ نتج عنها القلق والأمراض النفسية ، ونتج عنها الفساد الأخلاقي ، وتغير الموازين والمقاييس والمعايير الأخلاقية ،ونتج عنها تغير المعادلات الدولية - - -  ولم يصل المجتمع العالمي إلى السلام بعد هاتين الحربين العالميتين ، بل استمرت الحرب الباردة بين الدول العظمى .وتوزعت الكتلتان الشرقية الروسية والغربية الأمريكية اقتسام باقي العالم ،وبسط نفوذهما عليه .

ولم يتحقق تبعا لذلك السلام السياسي والاجتماعي والنفسي والاقتصادي.

وسيد قطب الذي عاصر هاتين الحربين ،وأحس بالمشاكل الدولية المختلفة ،ورأى بؤر الصراع التي تهدد بنشوب حرب عالمية ثالثة ،أو حروب محلية مختلفة .وشاهد القلق والاضطراب مرتسما على الوجوه البشرية ،عاين الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا كله.ووازن بين الاضطراب العالمي،وبين السلام الذي يحققه الإسلام .فقدم خدمة عظمى للبشرية المنكودة .وأظهر فيها ملامح هذا السلام في الإسلام وتحدث عن :

- سلام الفرد مع نفسه وضميره

- سلام البيت

- وسلام المجتمع

-وسلام الدولة

- والسلام الدولي

وبين أن هذا كله لا يتحقق إلا بالإسلام ودعا البشرية كلها إلى الالتزام بالإسلام ليتحقق هذا السلام . وبين في كتابه أن التكتلات المستفيدة من الحروب هي التي تحول بين البشرية وبين السلام. ولذلك فهي تحارب الإسلام بعنف كي تحجب نوره عن العالم .

وقد ضاقت المخابرات الأمريكية بتحليلات سيد قطب السياسية الموفقة في الكتاب .فأوحت إلى الحكومة المصرية لحذف هذه التحليلات من طبعاته اللاحقة )سيد قطب الشهيد الحي ص 239/240

فسيد رحمه الله أحد عظماء البشرية والذي أراد  بعد الدمار العالمي لهذه البشرية عن طريق هذه الحروب المجنونة أن يكون داعية السلام في الأرض، ولن يتم هذا بحال إلا بالإسلام الذي يحكم البشرية ،ويحقق لها هذا الحلم .

سيد يحدد منهجه في الإصلاح بعيدا عن العنف :

وهذا التحديد جاء في الحديث المختصر جدا عن هذه المرحلة في كتابه :لماذا أعدموني إذ يقول عنها : (واستغرقت أنا عام 1951 في صراع شديد بالقلم والخطابة والاجتماعات ضد الأوضاع الملكية القائمة والاقطاع والرأس مالية .وأصدرت كتابين في الموضوع غير مئات المقالات في صحف الحزب الوطني الجديد والحزب الاشتراكي ،ومجلة الدعوة التي أصدرها الأستاذ صالح العشماوي،ومجلة الرسالة . وكل جريدة أو مجلة قبلت أن تنشر لي بلا انضمام لحزب أو  جماعة معينة . وظل الحال كذلك إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 .

إنه يملك سلاح الجهاد بالقلم في سبيل الله ؛كتابة ومحاضرة وبحثا وتأليفا ورأيا. وهذا ما فعله.ولا يدخر وسعا ولا وقتا ولا إبداعا إلا ويسخره لتحقيق هذا الهدف؛هدف الدعوة للإسلام، والدعوة إلى تحكيمه في الحياة .

 

إيمان سيد بضرورة التغيير ومقاومة الاستعمار والاستبداد:

نلاحظ ذلك من خلال مقال له كتبه عام 1946 في مجلة الرسالة 21 أكتوبر تشرين الأول تحت عنوان : الضمير الأمريكاني وقضية فلسطين .ونأخذ قبسات من هذا المقال :

(أمريكا نسخة من أوروبا :

ولقد كان الكثيرون مخدوعين في هذا الضمير لأن الشرق لم يحتك طويلا بأمريكا كما احتك بإنجلترا وفرنسا وهولندا . فلما بدأ الاحتكاك في مسألة فلسطين.تكشف ذلك الخداع عن ذلك الضمير المدخول،الذي يقامر بمصائر الشعوب،وبحقوق بني الإنسان ،ليشتري بضعة أصوات في الانتخاب –

تلك عقيدتي في الجميع .في الوقت الذي كان بعض الناس يحسن الظن بفريق، ويسيء الظن بفريق،وكانت أمريكا في الغالب هي التي تتمتع بحسن الظن من الكثيرين .

فها هي ذي أمريكا تتكشف للجميع هذا هو (ترومان )رئيس أمريكا  يكشف عن الضمير الأمريكاني في حقيقته فإذا هو نفسه ضمير كل غربي ،ضمير متعفن لا يثق به إلا المخدوعون ---

 

جحر الأفاعي الأوروبية :

يقول نبي الإسلام الكريم صلى الله عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)وها نحن أولاء نلدغ من الجحر الواحد مرات ، ثم نعود في كل مرة على هذا الجحر نفسه مغمضي الأعين نتطلب (الشهد )من جحور الأفاعي .ولا نجرب مرة واحدة أن نحطم هذه الجحور . وأن ندوس هذه الأفاعي . وأن ننفض عن نفوسنا ذلك الوهم الذي يقودنا المرة بعد المرة إلى تلك الجحور.

 

غفلة الحكام والسياسيين:

ولكن من الحق ألا نصم الشعوب العربية بهذه الوصمة . إن هذه الشعوب لأذكى،وأشد حمية،من أن ترضى لنفسها الهوان. ولكنها تلك الحفنة من ساسة الماضي في مصر والبلاد العربية ؛تلك الحفنة الرخوة المسنة الضعيفة المتهالكة .المهدودة الأعصاب . لا تقدر على الكفاح ، ولا تدع الشعوب تكافح . لأن أنانيتها الآثرة تمسكها عن الانسحاب من الميدان وتركه للقادرين .

 

جناية المفاوضات :

هذه الحفنة من ساسة الجيل الماضي هي التي اخترعت كلمات المفاوضات والمحادثات والمؤتمرات ----لماذا؟لأنها وسيلة لا تكلف شيئا . وتضمن كراسي الحكم والسلطة لفترة من الزمن. وكلما همت الشعوب أن تسلك طريقها وأن تواجه المستعمرين بذاتها حال هؤلاء بينها وبين المستعمرين ،ووقفوا من دونهم يصارعون الشعوب وتصارعهم الشعوب فإذا أتعبهم الصراع مع شعوبهم راحوا يبثون في الأمة روح الثقة بالمستعمرين وراحوا يشيعون الآمال الخادعة لهذا الضمير المدخول)أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب ص142 إلى 147 مقتبسات

سبحان الله .لو غيرنا اسم(ترومان)باسم(بوش)وقرأنا هذا المقال بعد مؤتمر أنابوليس لحسبناه يتحدث عن الساعة ،وعن تهالك السلطة الفلسطينية على المفاوضات في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل قراراها في بناء ست آلاف وخمسمئة شقة سكنية في مستعمرتين في القدس الشرقية . لا يصدق عقل المرء أن هذا المقال قد كتب قبل ستين عاما ونيف . بل كتب قبل ست ساعات من الجولة الثانية للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وهذه هي الفقرة الأخيرة من هذا المقال . والتي تحدد تفكير سيد  رحمه الله من خلال تفريقه بين (مقاومة المحتل (وبين (القضاء على الأنظمة) والذي يخالطه العنف في كثير من الأحيان .

 

(طريق الخلاص وطريق الهلاك:

والآن أيها الشرق –ماذا تريد؟

فأما إذا كنت تبغي الخلاص من براثن الوحش الغربي. فهناك طريق واحد لا تتشعب فيه المسالك فهو أقرب طريق –اعرف نفسك،وراجع قواك، واستعد للصراع، وابدأ في الكفاح. ولا تستمع إلى صوت خادع يوسوس لك بالثقة في ضمير الغرب المدخول.

وأما إذا كنت تبغي الراحة مع ذلك الجيل المهدود المكدود من الساسة المترفين الناعمين فأمامك طرق كثيرة ذات شعب ومسالك . وذات منعرجات ودروب . هناك المفاوضة والكلمات الظريفة .وهناك الانتظار الذي لا ينتهب والاستجداء الذي لا يغني . وهناك المؤتمرات الحافلة، والموائد المستديرة . وهناك الكتب البيض والكتب الزرق والكتب الخضر ، ما لا ينتهي من الطرق والمنعرجات والدروب .

 

الأمل والعمل :

(--إنها الفرصة السانحة أيها الشرق للخلاص . فانفض غبار رجال الماضي الضعفاء المنهوكين . وأبرز نفسك للميدان . فقضايا الشعوب في هذه الأيام لا بد أن تعالجها الشعوب .

وما قضية فلسطين إلا قضية كل شعب عربي بل كل شعب شرقي.

إنها الصراع بين الشرق الناهض ، وبين الغرب المتوحش. وبين شريعة الله للإنسان وشريعة الغاب للوحوش.)أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب ص128

وإلى الحلقة القادمة مع سيد قطب ، وعلاقته بثورة يوليو وعلاقته بالإخوان المسلمين. نلاحظها ابتداءا من كتاب لماذا أعدموني .

والله الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين

*باحث إسلامي سوري

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ