ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 17/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ومضات محرّضة :

استقرار الأوطان تصنعه حكمة العقلاء .. لا أنانية السفهاء !

عبدالله القحطاني

   سورية تعيش حالة استقرار، من (النوع الخاصّ جداً !) منذ استولى على الحكم فيها حافظ أسد .. وإلى اليوم !

   الاستقرار الذي تعيشه سورية ، هو استقرار مزدوج : (1) استقرار اللصوص والمجرمين والقتلة والخونة ، على كراسي الحكم في القصور. (2) واستقرار سائر فئات الشعب في القبور؛ قبور الرعب ، والصمت ، والفقر، والبطالة ، والسجون !

   عرَض الشعب بسائر قواه الحيّة ، الفاعلة على الساحة ، على النظام ، تغيير صورة الاستقرار الحالية ، لتكون صورة استقرار حقيقية وطنية إنسانية ، للشعب كله ، والوطن كله ! إلاّ أن الزمرة الحاكمة أبت ، وأصرّت ، واستكبرت ، وقابلت هذه النداءات الوطنية ، العاقلة المخلصة ، بالقهر والسجن والملاحقة ، واختراع تهَم التخريب والعمالة ، للمواطنين الذين رفعوا هذه الاقتراحات !

   الزمرة الحاكمة تعلم ، والشعب كله يعلم ، أن هذا النوع من الاستقرار الحالي المزدوج ، بصورتيه البشعتين : صورة الاستقرار السلطوي ، وصورة الاستقرار الشعبي .. غير مؤهل للدوام والاستمرار، ولو دقّت فيه ـ لتـثبيتِه ـ مسامير العالم كله ، وفي مقدّمتها المسامير الصهيونية والإيرانية والأمريكية .. وسائر المسامير التي اخترعتها شياطين الإنس والجنّ ، من أول يوم فَسق فيه إبليس عن أمر ربّه ، وصار يربّي شياطين من ذريّته وذريّة آدم .. إلى يوم الناس هذا ! فصورة الاستقرار الراهنة هذه ، مستحيلة عقلاً وممارسة ! لأن تسميتها :(صورةَ استقرار) ، هي عملية تزييف فجّة ، فاسدة اصطلاحاً ! فهي حالة رعب فرضَها لصوص مسلحون ، على شعب كامل ، كما يَفرض لصوص البنوك حالةَ رعب معيّنة مؤّقته ، على موظفي بنك ، في عملية سطو! فهل تسمّى هذه حالة استقرار، ضمن أيّ مصطلح يتداوله عقلاء البشر!؟

     وإذا كانت مستحيلة اصطلاحاً، لتناقضها مع العقل ومقتضياته ، فهي مستحيلة عملياً ، على أرض الواقع ، لأن الناس المسحوقين ، في مقابر الاستقرار الحالية ، هم بشر حقيقيون ، لا قطعان ماشية ! ولا بدّ لهم من التحرّك ، بحكم طبائع البشر الأحياء ، للخروج من مقابرهم المقيتة البشعة ..! ولن تكون حركتهم محكومة ، بالضرورة ، بالوعي والحكمة ، إلاّ إذا وجّهها ، وقادها ، عقلاء حكماء .. للخروج الهادئ الواعي المنضبط ، من حالة الاستقرار الفاسدة ، إلى حالة استقرار حقيقية وطنية ، مريحة لأبناء الوطن جميعا ! ..لا إلى حالة من الفوضى المدمّرة للوطن ، والممزّقة لشعبه ، والمضيّعة لسيادته ، وتاريخه ، وكيانه كله !

   العقلاء حول الزمرة الحاكمة ، إذا كان قد بقي منهم أحد ، مندوبون إلى إعادة صورة الاستقرار الوطني الصحيح ، وإلى أن يكونوا شركاء فاعلين فيها ، بلا استثناء .. لتكون بديلاً عن صورة الاستقرار الأسدية ، الفاسدة الزائفة الحالية .. وفي أقصى سرعة ممكنة ، كسباً للوقت ، الذي لم يَعد تَسارعه يمهِل أحداً ، أو يَعذر أحداً ، أو يَرحم من لا يرحم نفسَه !

   فهل من سامع .. وهل من مجيب !؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ