ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 28/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بهجت سليمان يطفو على السطح من جديد ....

 ما الخبر؟

سالم أحمد*

لا يتساءل السوريون عمن هو ممانع على الحقيقة في سورية. إذ اعتدنا أن نجد المسميات هي على خلاف أسمائها. وإذا كانت الممانعة تعني أن تخترق الطائرات الإسرائيلية جدار الصوت فوق قصر الرئيس في اللاذقية، أو أن تغير على "عين الصاحب" وتعود من حيث أتت ولا من سمع ولامن رأى، أو تحمل قذائفها لتلقيها فوق أقصى الشمال الشرقي السوري على الحدود مع تركيا ثم نزعم أنها ألقت خزانات وقود فارغة، فتلك لعمر الله هي الممانعة الحقة التي تنقلب فيها الأمور إلى أضدادها.  

ولانريد أن نعطي هنا درسا في فقه اللغة لنرى من أين جاءت تلك الكلمة "الممانعة"؟ فشأنها كشأن تعابير كثيرة دخلت في قاموس أجهزة إعلام النظام الحاكم في دمشق من مثل: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" مع أنه لا معارك في سورية إلا أن تكون ضد الشعب السوري المضطهد في لقمة عيشه، وفي إشاعة الخوف المزمن عنده من قبل أجهزة الأمن بقيادة "بهجت سليمان" يوم كان على "سروج خيله" يرعد ويبرق ضد ضحاياه. 

أما "الصمود والتصدي" فحدث ولا حرج. فقد خاضت سورية –على وقع جرسها في العهد "الميمون"- حربين أو قل هزيمتين، خسرنا في الأولى هضبة الجولان أو قل سلمناها دون حرب إلى من اشتراها. وخسرنا في الثانية، في حرب تشرين "التحريكية" ثلاثين قرية حتى وصل الجيش الإسرائيلي إلى قرية "كناكر" على بعد 20 كيلومترا جنوب عاصمة الأمويين "دمشق"، حتى أعادها إلينا العزيز "هنري كيسنجر" في اتفاقية فك الارتباط في عام 1974، بعد أن حلفت له القيادة "الصامدة المتصدية" يمينا بالطلاق "البائن" أنها لن تسمح بإطلاق بندقية صيد على الحدود مع إسرائيل. ووفت القيادة الصامدة فلم يقع يمين الطلاق.

على كل حال فإن درس فقه اللغة ليس موضوعنا، وقد جرني إليه الاستطراد الذي كثيرا ما يفسد على المقال غايته. ومقالي هذا على كل حال خفيف الظل، بل قد يكون مشوقا فيما لو كان القارئ مثلي يبحث عن اسم المتوفَّى في الصفحة الأولى من الجريدة.

وبما أن المقال يقرأ من عنوانه، فإننا نعيد قراءته من جديد، هكذا: لماذا كتب بهجت سليمان –مع حفظ الألقاب فمثله لا يجهل مكانه- ما كتب في نشرة "كلنا شركاء" بعد طول صمت؟ والأحداث التي ذكرها في سورية قد استوفيت كتابةُ فصولها، وسجلت من قبل منظمة العفو الدولية ولجان حقوق الإنسان، وعرف المجرم وعرف الضحايا. وما جاء في مقاله لن يزيد جاهلا معرفة، ولن يغير قناعة واثق، و"سليمان" يعرف ذلك، "فما عدا مما بدا"، إذن؟

لن أطمع بأن أسمع الجواب من سيادة اللواء عما دعاه لكتابة ما نشرته كلنا شركاء في 21 تشرين أول تحت عنوان: "من الدكتور بهجت سليمان إلى الدكتور أسعد أبو خليل"، لأنه نفسه لا يستطيع أن يفصح به لو كان ثمة جواب. غير أننا يمكن أن "ندردش" مع السادة القراء الذين يعرفون وضع "بهجت سليمان" الحالي وما آل إليه أمره، ويخمنون الأسباب التي دعته لكتابة ما كتب.

فهم يعرفون أنه "مركون" في مكتب من مكاتب إدارة أمن الدولة، -التي صال فيها سليمان وجال لسنوات وأعوام، ويرأسها حاليا  اللواء "علي المملوك"- وقد علت مكتبه طبقة سميكة من الغبار، لأنه غير مكلف بأي مهمة منذ أكثر من عامين ،فأرد أن يلقي بحجر في مياه بركة إدارة أمن الدولة لعلها ترجع إليه بخبر، أو ترجع به إلى أيام عزه، بل أيام بؤس من عثر بهم الحظ بعد أن عثر بهم اللواء "بهجت" في طريقه.

البعض يعتقد أن ما دعاه إلى كتابة ما كتب أنه طالعته نشرات أخبار الفضائيات بوليَّ نعمته "رفعت أسد" يُسْتَقْبَل في إحدى عواصم القرار العربية، فظن أن أبواب النحس قد ولت وأن أبواب السعد قد هلت. فأراد أن يعيد كاتبنا "الدكتور اللواء" إلى الأذهان، من خلال ما ذكره من بطولات سرايا الدفاع وفارسها المغوار "رفعت" وهو يصول ويجول في شوارع "حماة"، ليحصد أرواح أكثر من عشرين ألفا من أهلها، حسب شهادة مراسل صحيفة التايمز اللندنية "روبرت فسك" مرسلا تقريره من داخل حماة أثناء حصار المدينة المنكوبة في شهر شباط من عام 1982. وكأن "سليمان" أراد أن يقول لبطل مجازر حماة "رفعت" –وهو محسوب عليه- نحن هنا!.

وكما وعدت القارئ بأن يكون مقالي خفيف الظل ولا يؤدي إلى عسر الهضم ومنامات لا تسر، وهو يرجع بذاكرته إلى أيام الهم والغم التي مرت على سورية. ولكني قبل أن أختم  أود أن أسأل سيادته بعض الأسئلة؟ وليسمح لي باقتباس طريقته في التحقيق:

س سؤال: الذين قرأوا مقالك الذي نشرته "السفير" البيروتية قبل نيف وأربع سنوات في 15 أيار 2003 تحت عنوان "سورية والتهديدات الأمريكية" وجدوه مقالا مرتبا، صياغته جيدة، مليئا بالتحليل، عباراته هادئة و...و... أما المقال الحالي الذي نشرته "كلنا شركاء" فمشوش العبارة، مليء بالأخطاء الإملائية، والأخطاء السياسية، وضعف في ذاكرة المعلومات التي دونها التاريخ. بعض المعارضين، وحتى بعض الرفاق الخبثاء، الذين تفرقت بينكم وبينهم السبل، يزعمون أن مقالكم في السفير كتبه لكم صحفي متملق من إحدى الشقيقات الثلاث

(الثورة، البعث، تشرين). أما مقالكم في "كلنا شركاء"، فقد كان من جهدكم الصرف المقل. حتى بدا مقالكم هذا وكأنما كتبه معتقل يرتجف القلم بيده في زنزانة من زنزانات سيادتكم أيام زمان!

س سؤال: أشدتم في مقال "السفير" بالمعارضة السورية، ولم تستثنوا فصيلا دون فصيل.

بل وأشدتم بصورة خاصة بالأستاذ رياض الترك. فما الذي تغير حتى تهاجموا المعارضة في مقالكم الحالي الذي نشرته "كلنا شركاء"، بل شددتم النكير على الأستاذ الترك، فهل من جديد طرأ عندكم، أم أن الأمر لا يعدو نوعا من تسويق أنفسكم عند من يهمه الأمر؟

س سؤال: كل الناس ينشدون التغيير حتى عند ما يكتبون. فما هذه اللغة الخشبية التي قرأنا في مقالكم الحالي، ليس من ناحية الصياغة فحسب، بل من ناحية العودة إلى كلمات وتعابير ماتت مع انتهاء عقدي ستينيات وسبعينيات حكم حزب البعث في سورية؟.

س سؤال أخير: ما هي صلة القربى التي تربطكم بالمغترب السوري الأمريكي "إبراهيم سليمان" الذي قاد المخابرات السرية مع إسرائيل وكالة عن النظام في سورية؟ أم أنه تشابه في اسم العائلة؟

*قارئ سوري

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ