ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 09/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرّضة :

(خّـلّوا بيني وبين الناس ..)

 دعوة إلى الحريّة ، أم إلى القمع!؟

عبدالله القحطاني

   حين كان رسول الله ، يطلب من قريش ، أن تتركه يدعو الناس إلى دعوته الجديدة ، قائلاً لسادتها : (خَـلّوا بيني وبين الناس ) .. هل كان ظالماً لقريش ، معتدياً عليها !؟ أم كان يطالب بحقّ أصلي ، من حقوقه الإنسانية !؟

   وحين يَطلب أصحاب المبادئ والأفكار ، اليوم ، مسلمين وغير مسلمين .. حين يطلبون من حكام بلدانهم ، أن يسمحوا لهم بالتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم ، هل هم ظالمون معتدون ، على هؤلاء الحكام ، وعلى أنظمة حكمهم !؟

   وإذا كانت حرية الدعوة ، إلى المبادئ والمعتقدات والأفكار، لاتتحقّق إلاّ في مناخ عامّ من الحرية السياسية والاجتماعية ( بعضهم يسمّيه مناخاً ديموقراطياً !).. أفلا يكون هذا المناخ مطلباً إنسانياً عاماً ، لأصحاب الأفكار والمعتقدات ، أياً كانت آراؤهم ومعتقداتهم .. ويكون ، بالتالي ، الإصرارعلى تحقيقه ـ حتى لو أدّى إلى تضحيات بشرية أو مادية ـ واجباً شرعياً ، بسائر مفهومات الشرعية ، ومعانيها ، ودلالاتها.. دينية كانت ، أم قانونية ، أم سياسية ، أم إنسانية !؟

   وإذا كان الإنسان بلا رأي وفكر ومعتقد ، هو شبه إنسان ، أو هو إنسان ناقص ، أو مشوّه .. أفلا يكون دفاعه عن حقّه ، في التعبير عن رأيه ومعتقده ، دفاعاً مقدساً عن إنسانيته ، ينال عليه المؤمن المتديّن ثواباً في الأخرة ، وينال غير المؤمن احتراماً وتقديراً بين الناس !؟

   هذه الأسئلة ، مطروحة على العقلاء جميعاً .. من كان منهم يقدّس الحرية ، انطلاقاً من مبادئ فلسفية إنسانية .. ومن كان يقدّس الحرية انطلاقاً من مبادئ سماوية ، وتوجيهات ربّانية .. من مثل :

- فذكّر إنّما أنت مذكّر. لستَ عليهمْ بمسيطِر.

_ إنّا هدَيناه السبيلَ إمّا شاكراً وإمّا كَفورا .

-  فمَنْ شاءَ فـليؤمنْ ومَن شاء فـليَكفر.

-  لا إكراهَ في الدينِ قد تَبيّنَ الرشْد مِن الغَيّ .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ