ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 30/08/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

مشكلة السوريين: قول غير مسؤول!

إعلان دمشق

يتندر السوريون في متابعتهم أقوال الحكومة وأفعالها بالمثل الشائع: \"أسمع كلامك يعجبني، أشوف فعالك أتعجب\"!، وهو مثل يكشف تناقضا حكوميا صارخا يرخي بظلاله على حياة المواطنين السوريين فيحولها الى جحيم متعدد الكوارث، الى درجة بات كثير من السوريين عاجزين عن استيعاب ما يحصل حولهم.

ففي كل المناسبات التي يتكلم فيها الرسميون السوريون بمستوياتهم المختلفة، يركزون على ضرورة تحسين الواقع الحياتي والمعاشي للمواطنين، ومن اجل احراز تقدم في ميادين التعليم والصحة والخدمات وغيرها. ففي سوريا تعتبر الحكومة أكبر رب عمل، يشتغل في مؤسساتها واجهزتها المختلفة ملايين الاشخاص، وهي تتحكم بالقسم الاكبر من قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاخرى، وتسيطر على القطاعات الرئيسية في الاقتصاد والشؤون المصرفية، كما تتحكم بمفاصل اساسية في قطاع النقل والاتصالات، وتشرف عبر اجهزتها على الهياكل الاساسية في تنظيمات المجتمع من اتحادات ومنظمات نقابية ومهنية وشعبية، وهذا كله يجعل الحكومة صاحبة القرارات الاساسية بكل ما يتصل بحياة السوريين، وبحكم ما لها من موقع وتأثير مؤكد، فان السوريين يقدرون أن الحكومة سوف تفعل ما ينبغي القيام به، وطالما ان الرسميين يعدون، فان النتائج ستقارب المأمول او المطلوب على الاقل.

غير ان كلام المسؤولين، يظهر وكأنه \"كلام الليل الذي يمحوه النهار\"، وقبل ان يتلاشى صدى الكلام، تأتي الافعال الرسمية بعكس كل ما قيل، وفي هذا يمتلك كل مواطن سوري كثيرا من الامثلة عن تناقض التصريحات مع الاداء الرسمي لدرجة تعفينا من ايراد بعضها، لكن ما يحصل الآن في موضوع رفع الدعم عن مواد اساسية في ميدان الطاقة وتالياً في غيرها، يتجاوز الحالات السابقة.

ففي عهد الحكومة الحالية جرى التأكيد عشرات المرات على أن الدعم الحكومي للمواد الاساسية سوف يستمر، ولن يرفع في إطار السياسة الاجتماعية التي أعلنت الحكومة التزامها بها، لكن الوعود تبخرت، وقررت الحكومة رفع أسعار الكهرباء، وزادت بوعد الذهاب إلى رفع أسعار مشتقات نفطية، سوف تستجر رفعاً لمعظم السلع والخدمات الاساسية.

خطورة الخطوات الحكومية الاخيرة انها تأتي في ظل مؤشرات، اولها ارتفاع معدلات الفقر، حيث ثلث السوريين تحت خط الفقر، والثاني ارتفاع معدلات البطالة ، التي وصلت معدلاتها الى متوسط خمسة عشر بالمائة، والثالث غلاء عام، ضاعف – ربما مرات- أسعار سلع وخدمات أكثرها اساسي.

في خلاصات ما يحدث ثمة فراق بين القول والفعل، يكشف في افضل حالاته، ان الحكومة لاتعرف، وان المسؤولين ليسوا بمستوى ما يتحدثون عنه، أو انهم غير مسؤولين عما يصرحون به. لقد آن الاوان ليقول السوريون:  كفى، وكي يمنعوا تكرار ما يحدث!

افتتاحية موقع النداء: www.damdec.org

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ