ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/08/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرّضة :

الوطن السوري ، عاد متأخّراً ..

ليحتضن المبادئ المتنافرة !

عبدالله القحطاني

1)  بَعدَ ..

بَعد صراع ، طال ستين سنة ، أو يزيد ، هي عمر الاستقلال السوري .. بين المبادئ المتنافرة المتناحرة ، اليسارية منها واليمينية ، الشيوعية منها والقومية ، والإسلامية والليبرالية..

وبعد أن أصبح الوطن فريسة ، لأصحاب المخالب والأنياب ، الذين لايعرفون معنىً لمبدأ ، أو فكر، أو خلق نبيل ، أو قيمة سامية ..

وبعد أن أصبح الوطن ، مهدّداً بالضياع التامّ ، هو، وما عليه ، ومن عليه ، بين السيطرة الصهيو أمريكية ، والاحتلال الاستيطاني الصفوي الفارسي..

2) الآن ..

ماذا يقول القائل ، للوطن ، ولقواه المسيّسة ، ذوات المبادئ والأفكاروالنظريات !؟

هل يقول : الحمد لله على السلامة ، أيّها الوطن المثخن ، الصابر، الكريم .. بعودتك إلى عقول أبنائك وقلوبهم ، بعد أن كنت فيها هامشاً ، على متون كثيرة ، متباينة متناحرة !؟

هل يقول : الحمد لله على السلامة ، ياأصحاب المبادئ ، التي كانت أغصانها ممتدّة في كل اتّجاه ، دون أن يكون لأكثرها ، جذور في أرض الوطن !؟

هل يقول : لقد عدتم إلى الوطن متأخّرين ، ياقوم ، بعد أن عبثت به رياح السموم !؟

هل يقول : ( الصيفَ ضيّعتِ اللبنَ ) كما قال ذلك العربي الثري القديم ، لزوجته التي أصرّت على الطلاق منه ، ثم تزوجت رجلاً فقيراً .. وجاءت لتطلب لبناً من زوجها القديم !؟

هل يردّد المثل المعروف : أن تأتي متأخّراً ، خير من ألاّ تأتي !؟

هل يتمثّـل ، على لسان بعضهم ، ببيت الشعر القديم :

لقد طوّفتُ في الآفاق ، حتى    رضِيتُ مِن الغَنيمةِ بالإيابِ !؟

هل يردّد على لسان الوطن ، قول دريد بن الصِمّة ، عن قومه :

أمرتُهمُ أمريْ بمنعرَجِ اللِوى   فلمْ يَستبينوا الرشْدَ إلاّ ضحى الغَدِ!؟

هل يقول : عوّضوا ، يا قوم ، ما أضعتموه هدراً ، من أوقات وجهود ، لإنقاذ ماتبقّى من الوطن ، الذي استبيح في غياب عقولكم وقلوبكم عنه ، وعَصفتْ به الملمّات والخطوب ، وذهبت به زوابع الأهواء والأحقاد ، كل مَذهب !؟

هل يردّد أبيات أحمد شوقي :

إلامَ الخُـلفُ بَينكمُ .. إلاما    وهذيْ الضجّةُ الكبرى عَلاما

وفيمَ يكيد بعضكـمُ لبعضٍ     وتـُبدون العداوةَ والخصاما

شَبـبتمْ بينكمْ للحربِ ناراً      على محتلّـه كانت سلاما!؟

هل يقول : إذا كنتم مختـلـفين على الوطن ، فاتّـفقوا الآن ، على إنقاذ أشلائه ، من مخالب الفساد والاستبداد .. قبل أن يتلاشى ، فلا يبقى منه شيء تختلفون عليه !؟

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ