ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 24/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرّضة :

مافيا (أسَـكْـتـوف) السورية النبيلة :

أسد ، شوكت ، مخلوف..  وجنودها الأبرار!

عبدالله القحطاني  

ليست هذه عصابة روسية ، كما قد يوحي اسمها ! إنها عصابة سورية ، بامتياز ! عصابة من طراز عجيب ، فريد ، غير مسبوق ، ولا مألوف ، ولا شبيه له ، في العالم كله !

اشتقاق اسم العصابة ، من أسماء الأسَر الثلاث ، لم يأت اعتباطاً .. بل هو واقع قائم!  فالأسر الثلاث ، متلاحمة فيما بينها تلاحماً عجيباً ، في أمور عدّة ، منها :

الدم عبر الخؤولة والمصاهرة : آل مخلوف أخوال بشار الأسد ، وآصف شوكت صهر آل أسد !

الشراكة في التسلّط عبرَ السلطة : آل مخلوف من الأوتاد المثـبّتة للسلطة ، في الجيش ، والأمن ، والأموال التي يسرقونها من ثروات الشعب ..! وآصف شوكت عنصر تثبيت لها ، من خلال موقعه ، في رئاسة جهاز الاستخبارات العسكرية ، والخيوطِ التي يمسك بها ، عبرَ هذا الموقع ، والمؤامرات التي يدبرها ، أو يشترك في تدبيرها ، مع شركائه ، من آل أسد ، وآل مخلوف ، وآلات أخرى ، داخل الجيش ، وأجهزة الأمن !

الشراكة في المصير: فقد ارتبط مصير الأسر الثلاث ، بشكل عجيب .. حتى صار أيّ خطر يهدّد واحداً من أفراد الأسر الثلاث ، يهدّد الأسر كلها ، ويهدّد نظام الحكم كله ، بالسقوط !

الشراكة في الإجرام :

1)  في سورية :

- سرقة السلطة .

- سرقة حريّات الناس ، من خلال أجهزة الرعب ، المسمّاة : أجهزة أمن .. وآصف شوكت أحد أهمّ رموزها وقادتها !

- سرقة الأموال العامّة : من خلال شبكات المافيا المالية ، التي تهيمن عليها أسرة آل مخلوف!

2)  في لبنان :

- اغتيال الشخصيات  السياسية ، والإعلامية ، والفكرية ، والاجتماعية .. البارزة، المناوئة لآل أسد !

- تفجير المؤسّسات ، وتخريبها ، وسرقة الأموال من البنوك ، وتحريض اللبنانيين، بعضهم ضدّ بعض ، واختلاق المشكلات بينهم ، وتأجيج الصراعات ، وتحريك فئات منهم ، لقتال الفئات الأخرى ، ودعم أنصارهم بالسلاح والأموال ، والخطط الميدانية ، والضجيج الإعلامي!

- تحريك عصابات إجرامية ، بأسماء مختلفة ، لاستفزاز الجيش اللبناني ، وجرّه إلى معارك لاشأن له فيها ، ولا مصلحة له في خوضها ، ضمن المخبّمات الفلسطينة ، لإشعال نار حرب عبثية ، بين هذا الجيش وبين أبناء الشعب الفلسطيني ، بهدف إحراق لبنان ، وتدميره على رؤوس أهله ، كما هدّد سدنة النظام السوري غير مرّة !

3)  في العراق :

  تجميع عصابات ، مختلفة المشارب والتوجّهات ، والمنابت والديار.. وتدريبها ، وتسليحها ، وشحنها بقيم فكرية ، عائمة ، مختلطة ، مضطربة ، وطنية ، طائفية ، جهادية ، حماسية .. وتدريبها ، وتسليحها ، وتمويلها .. ثم الزجّ بها ، في معارك عبثية ، في العراق ، للقتل .. لمجرّد القتل ؛ قتل السنّة تحت شعارات سلفية ، وقتل الشيعة العرب ، تحت شعارات طائفية ، وتدمير المساجد ، والحسينيات ، والمزارات، لهؤلاء وهؤلاء ..! وكل ذلك باسم الجهاد ، ومقاومة المحتلّ الأمريكي وأعوانه .. وذلك بالتنسيق التامّ ، والتعاون التامّ ، مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية ، التي تدرّب عصابات في بلادها ، وتزجّ بهم في العراق ، للأهداف ذاتها ، التي تسعى المخابرات السورية إلى تحقيقها ، ضمن تصوّر استراتيجي واحد ، لدى النظامين الحاكمين ، هو الإمساك بمفاتيح التخريب ، في المنطقة بأسرها ، لتوظيفها في خدمة المشروع الإيراني الأسدي المشترك ، في المنطقة العربية .. وهو الهيمنة على المنطقة ، شعوباً ودولاً ، هيمنةً مذهبية ، أمنية ، سياسية ، عسكرية .. والتهديد بتفجيرها ، في كل مناسبة ، ضمن المناورات والمساومات ، القائمة بين النظامين المتحالفين ، وبين القوى الأخرى ، الإقليمية والدولية ..! كما نشِر أخيراً ، عن تهديدات بشّار الأسد ، بإشعال حرب طائفية ، سنّية شيعية ، تمتدّ من البحر الأبيض المتوسط ، إلى بحر قزوين ! وذلك في حديثه مع بان كيمون ، أمين عام الأمم المتّحدة ، الذي نشرته وسائل الإعلام العالمية ، في الأسبوع الأخير من شهر حزيران ، عام /2007/. كما هدّد بشّار الأسد ، في الحديث نفسه ، بإشعال حرب أهلية في لبنان ، إذا أقِرّت المحكمة الدولية ، المكلّفة بالتحقيق بقتل رفيق الحريري ، والتي سيكون على رأس المتّهمين فيها ، بشار الأسد ، وأخوه ، وصهره ، وكبار ضبّاط مخابراته !

 والغريب أن بعض عشّاق الجهاد والشهادة ، من أبناء التنظيمات الإسلامية ، والمحسوبين عليها ، لم يجدوا سبيلاً للجهاد ، غير هذا التحالف الأسدي الإيراني ، الذي صارت جرائمه مكشوفة للعام كله .. وعلى رأسه شعب العراق ، بمقاتليه الشرفاء الأحرار، الذين يتصدّون ، ببسالة نادرة ، لقوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها ، ويوقعون فيها من الخسائر، ماتنوء بحمل أعبائه ، بشرياً ومالياً.. بينما مجاهدو بشار الأسد وأحمدي نجاد ، مشغولون بالتلصّص على المجاهدين العراقيين ، والتربّص بهم ، للفوز(بأجر!)  ذبحهم ، و(شرَف !) تفجير بيوتهم ومؤسّساتهم ، نيابةً عن أمريكا وحلفائها ، بحجّة مقاومة أمريكا وحلفائها .. وصدق المثل القائل : عِشْ رجباً ، تَرعَجباً !

 وما ندري ، ما إذا كان أن أسامة بن لادن والظواهري ، قد أعجبهما هذا المنهج الإيماني الجهادي، الأسدي النجادي ، الرائع ، المؤسّس على (عقيدة التوحيد الخالص !).. فمجموعات القاعدة (السنّية السلفية !) التي تكفّر مَن يحتفل بمولد رسول الله ، تتدرب في دمشق وإيران، على أيدي المخابرات الأسدية والإيرانية ، لتنفّذ عمليات جهادية واستشهادية ، ضدّ أعداء النظامَين ( الربّانيّينِ المجاهدَينِ !) في العراق ولبنان، وغيرهِما من دول العالم العربي والإسلامي .. أياً كان هؤلاء الأعداء ، وأياً كانت انتماءاتهم الدينية ، أو المذهبية ، أوالسياسية ! فنِعم الجهاد ، ونعم المآل ، ونعم المصير، ونعمت الخاتمة ، ياشيوخ المجاهدين في أفغانستان ..! حين سمحتم لعناصركم ، بأن تضع مصيرها ، بأيدي هؤلاء (السفَرة ، الكرام البرَرة !) ضبّاط المخابرات السورية والإيرانية ، الأتقياء الأصفياء ، حماة الإسلام في العراق والشام ! بصرف النظر عن التسميات التي يسمّي بها هؤلاء المجاهدون الأشاوس ، أنفسَهم : فتحَ الإسلام ، أو جندَ الشام ، أوجندَ الحقّ ، أو ماشاء أصف شوكت ، مِن فتوح وأجناد ! ولعلّ قائلاً يقول للشيخ أسامة ، أو للشيخ الظواهري : عرفتَ فالزمْ ! هذا إذا كان أيّ منهما ، قدعرف شيئاً ، ممّا آل إليه جهاده ، ومجاهدوه الأشاوس الأبرار! أمّا إذا لم يكن أيّ منهما ، قد عرف مصير مجاهديه وجهادهم ، بعد أن عرفه العالم كله ، فنِعمتْ القيادة ياقوم !

ولا نحسب ، أن تكون هذه الدرجة العالية ، من الجهاد الرائع النبيل ..! هي التي كان  شيوخ الجهاد (الحقيقي) في أفغانستان ، يحلمون بأن يصل عناصرهم إليها ، عبر الأحداث وتداعياتها ، وعبر اختراق الأبالسة ، واجتيال الشياطين في أنحاء الأرض ! فهي ـ فيما يبدو لهؤلاء العناصرالجنود  ـ اليقين الخالص ، الذي يسعى إليه هؤلاء الأبرار، مِن وراء عبادتهم وجهادهم وتضحياتهم ، التي صار حتى الإخلاص فيها موضع نظر ، لدى الكثير من عقلاء المسلمين في العالم ! لأن الذي يفجّر نفسه ليقتل أعداء آل أسد ، وأعداء أحمدي نجاد .. يصعب على الناس أن يتصوروا أن في تفجيره هذا ، إخلاصاً لله وحده ، مهما توهّم المفجّرون المتفجّرون ! ومهما أقنعوا أنفسهم ، بأنهم إنّما يضحّون بأنفسهم ، لنصرة دين الله ، أو أمّة الإسلام ! وحتى لو أحسنوا الظن بإخلاصهم ، فهل الإخلاص ، وحده ، كافٍ ، لينال المرء شرف الشهادة، أو نعيم الجنّة .. مهما كانت الوسائل ، والأساليب ، والأهداف ، والخطط ، والنتائج !؟ وهل نسي هؤلاء المجاهدون ، أن الكثيرين من عبَدة الأوثان ـ على اختلاف أوثانهم وتنوّعها .. حجَرية كانت ، أم بقَرية ، أم بشرية ، أم فِكرية .. ـ يستقتلون في الدفاع عن أوثانهم، بحماسة شديدة ، وإخلاص عجيب ، وبسالة نادرة !؟ فماذا يكسبون عند الله ، من إخلاصهم لأوثانهم ، وموتِهم دفاعاً عنها !؟

  ويظلّ السؤال قائماً ، يطرح نفسه ، بقوّة ، على قيادة القاعدة في أفغانستان ، التي عيّنت لها وكلاء وقادة ، في العراق وغيره ، وسمّتهم ـ أو سمّوا أنفسَهم ـ بهذه الأسماء الإعلامية ، الرنّانة المزركشة ، المذكورة أعلاه .. أمّا السؤال ، فهو: هل يرضى قادة القاعدة ، وعلى رأسهم أسامة بن لادن والظواهري .. بهذا الذي يفعله وكلاؤهم وجنودهم ، الحاملون اسم منظّمتهم ، في العراق ولبنان ، وسواهما من بلاد المسلمين.. مِن قتل إجرامي بشع ، يأبى حتى الشيطان أن يمارَس باسمِه ، ومن اعتداءات إجرامية عبثية ، على الفصائل العراقية المجاهدة ، التي وضَعت نصب أعينها تحرير بلادها من الاحتلال الأجنبي ..! ثمّ مِن اعتداء على العشائر العراقية، واستثارتها ، ودفعها إلى التكتّل ضدّ القاعدة ، والسعي إلى استئصالها ، بدلاً من صبّ الجهود كلها في مجابهة الاحتلال وأعوانه..!؟  فإذا كانوا يرضَون به ، فأيّ صنف من المجاهدين هم .. !؟ وأيّ صنف من الساسة ، أصحاب القضية المقدّسة ، التي تقتضي حشد جهود المسلمين جميعاً لخدمتها ، بدلاً من استنفارهم ضدّها، وضدّ حملَتها ودعاتها..!؟  وإذا كانوا يأبَون ـ كما يَظنّ ، ويتمنّى ، الكثيرون .. ! ـ  فأين الدليل على إبائهم هذا ، من بيان ، أو تصريح ، أو رسالة مبثوثة عبر الفضائيات ، أو عبر الإنترنت ، أو عبر إذاعة ، أو صحيفة ، أو مجلة .. أو عبر حديث هاتفي، مع بعض أقطاب جهادهم  المنبثّين في العالم ، يقول لهم : اتّقوا الله ياقوم ، إذا كنتم تقاتِلون باسمِه ..! وإلاّ فنحن برآء منكم وممّا تفعلون !؟

 ولاحول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ