ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ دراسات  ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحجّة المتنقّـلة بين الحاكم والشعب..

وسنّة التدافع بين البشَر.

عبدالله القحطاني

1- إذا طلَب الحاكم من شعبه ، أن يبايعه ( ينتخبه ) على منهج واضح صالح، قويم سليم ، فرضَ الحاكم على نفسه الالتزامَ به .. وبايعه الشعب على ذلك، فقد برئت ذمّة الحاكم ، من حيث التعهّد بالالتزام بالمنهج الصالح ، الذي طلب البيعة عليه ، في قيادة الأمّة . وأقام الحجّة على شعبه ، في واجب متابعته ، ومناصحته ، وتذكيره المستمرّ بما ألزَم نفسَه به . وأقام الشعبُ عليه الحجّة ، بمنحِه البيعةَ التي طلبَها.

2- إذا قصّر الشعب ـ عبر قادته السياسيين والاجتماعيين ، وعلمائه ، ومثقّفيه ـ في متابعة الحاكم ، ومناصحته ، وتذكيره ببيعته ، تكون الحجّة قائمة على الشعب ، في هذه الحال ، أمام الله ، وأمام الناس .

3- إذا قام الشعب بواجب المتابعة والمناصحة والتذكير ، وقصّر الحاكم ، أو أبَى سماع كلام الشعب ـ في رفع الظلم عن الناس مثلاً ، أو في حماية  الأمّة من العدوان الخارجي ، أو في نصرة أبناء الأمّة المضطهدين ـ يكون قد أقام الحجّة على نفسه أمام الشعب .

4- إذا ألحّ الشعب على الحاكم ، في طلب القيام بواجباته تجاه الأمّة ، واستجاب الحاكم ، ثمّ طلَب من الشعب الالتفاف حوله ، ومناصرته في خدمة الأمّة ، وقصّر الشعب في ذلك ، تكون الحجّة قائمة على الشعب .

5- إذا رفض الحاكم أن يسير بشعبه على منهج صالح رشيد ، وعطّل الشورى (أيْ : استبدّ برأيه ، وعطّل عمل المؤسسات التشريعية ، والهيئات الاستشارية ، والدوائر الفنّية التخصّصية..) ، وهدم أركان العدل في الدولة ، فقد أقام الحجّة على نفسه ، أمام الله ، وأمام شعبه .

6- إذا ناصحه الشعب ، وذكّره بواجباته ، مرّة بعد أخرى ، فأصرّ على ظلمه وفساده واستبداده .. قامت الحجّة على الشعب ، في وجوب خلعه .

7- إذا قصّر الشعب في سعيه لخلع الحاكم المستبدّ الظالم ، يكون قد أقام الحجّة على نفسه ، ويَدفع من أمواله ، وأرواح أبنائه ، وكراماته .. ثمن تقصيره .

8- إذا سعى الشعب إلى خلع الحاكم الظالم المستبد ، دون أن يعِدّ  الأسباب الكافية لإنجاز هذا الهدف ، وحصلت أخطاء ، أو مآسٍ ، من جرّاء هذا المسعى ، فإن الشعب يتحمل مسؤولية ما يقع من أحداث ، لأنها وقعت بسبب تقصيره في الإعداد الكافي .

9- إذا اتّخذ الشعب الأسباب الكافية ، في حدود قدرته على الاجتهاد والإعداد، لخلع الحاكم المستبد الظالم ، وأخفق في تحقيق هدفه ، يكون قد أبرأ ذمّته من العجز والتقصير والخطأ ، ولو نجم عن مسعاه المشروع شيء من الأذى .. وتبقى مهمّة خلع الحاكم قائمة ، واجبة عليه حاضراً ـ إذا استطاع إعادة الكرّة بقوّة مناسبة واجتهاد سليم ـ أو مستقبلاً !

10- وتبقى سنّة الله ، في التدافع بين البشر  ، قائمة ، حتى يرث الأرض ومَن عليها. ( ولولا دفعُ الله الناسَ بعضَهم ببعضٍ لفسَدت الأرض ..).

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ