ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 02/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

في الذكرى الأولى لعملية " الوهم المتبدد "

بقلم / عبد الناصر عوني فروانة*

ferwana@gawab.com

مما لا شك فيه أن يوم الخامس والعشرون من حزيران من عام ألفين وستة ، شكَّل قفزة نوعية في مسيرة المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين ، واعتبر يوماً مميزاً  في مسيرة  الشعب الفلسطيني المقاوم ،  هذا اليوم الذي نفذت فيه عملية " الوهم المتبدد " ، والتي نجحت خلالها  ثلاثة فصائل فلسطينية مقاومة هي كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس وجيش الإسلام ولجان المقاومة الشعبية من تنفيذ عملية عسكرية جريئة ونوعية ضد موقع عسكري اسرائيلي قتلوا فيها ثلاثة جنود اسرائيليين ، ونجحوا في أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، واستشهد خلالها المقاتلان محمد عزمي فروانة ، وحامد الرنتيسي ، وأفخر بأن أحد الشهيدين هو من أقربائي وأحد أبناء عائلة فروانة التي أنتمي لها وأعتز بها وأفخر بأنها قدمت كوكبة من الشهداء خلال إنتفاضة الأقصى .

     وهذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها فصائل المقاومة الفلسطينية من أسر جنود إسرائيليين ، فخلال العقود الأربعة الماضية نجحت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحديداً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة فتح والجبهة الشعبية القيادة العامة في تنفيذ العشرات من عمليات الخطف والأسر لجنود ومواطنين اسرائيليين خارج فلسطين ، وبعض تلك العمليات نجحت في إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب والأجانب من سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي .

    إلا أن عملية أسر " جلعاد شاليط " تعتبر الأولى من نوعها ، حيث أنها تمت  داخل فلسطين ونجحت خلالها فصائل المقاومة الفلسطينية من الإستمرار باحتجازه أيضاً داخل فلسطين ، ولفترة طويلة ، بالرغم من أن هناك العديد من المحاولات السابقة  لأسر واختطاف جنود ومستوطنين اسرائيليين داخل فلسطين ، إلا أن جميعها باءت بالفشل ولم تحقق أهدافها المرجوة في إطلاق سراح أسرى .

   وفي ذكراها الأولى وبالرغم من الإختلاف في الإنتماءات السياسية ، إلا أننا كفلسطينيين موحدون حول ضرورة تحرير أسرانا بكل الوسائل المشروعة ، ولا نملك هنا سوى التجديد لتأييدنا لتلك العملية النوعية التي حملت عنوان الأسرى وتحريرهم رغم إدراكنا لتداعياتها وعواقبها الخطيرة منذ لحظاتها الأولى ، وكنا قد سجلنا آنذاك إحترامنا وتقديرنا لمنفذي العملية ، واليوم نسجل إعجابنا الشديد وفخرنا الكبير بآسري الجندي الذين تمكنوا من الإحتفاظ به طوال العام المنصرم في  سرية تامة ، في حين فشلت أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة في إحداث أي اختراق على هذا الصعيد .

  في ذكراها الأولى نؤكد على مناشداتنا السابقة لآسري الجندي بالحفاظ على حياته و التمسك بشروطهم بضرورة مبادلته بالأسرى وفي مقدمتهم الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وعددهم ( 365 أسير ) من جميع المناطق بدون تمييز أو استثناء ووفقاً للمعايير الفلسطينية ، فأقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من ثلاثة عشر عاماً ، وأقدمهم مضى على اعتقاله ثلاثون عاماً ، وبينهم ( 65 أسير ) أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، منهم ثمانية أسرى أمضوا أكثر من ربع قرن .

في ذكراها الأولى نؤكد بأن هذه العملية نجحت في تسليط الضوء على قضية الأسرى داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي ، إلاَّ أن الفلسطينيين فشلوا في استغلال هذا النجاح وأخطأوا في إدارة عملية التفاوض حول " شاليط " ، ولم ينجحوا في توحيد الموقف والمرجعية وآلية العمل وفشلوا في جعل قضية الأسرى قضية الأمتين العربية والإسلامية ، كما فشلوا في التأثير الفعلي الجدي على الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي لكسب تأييدهم لمطالب آسري الجندي والشعب الفلسطيني العادلة بأحقية أسراه بالحرية  ، ولهذا بقى المجتمع الدولي منحازاً للإحتلال وشروطه .

في ذكراها الأولى ندعو الشعب الفلسطيني بكافة مؤسساته وفصائله لدراسة التجربة السابقة وتقييمها والإستفادة منها ، وبذل أقصى الجهود وبالسرعة الممكنة لإعادة الإعتبار لقضية الأسرى باعتبارها قضية مركزية بالنسبة له ،  كما و ندعو كل الأطراف العربية إلى التدخل والعمل من أجل وضع حد لمعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي وانقاذهم من الموت المحدق بهم ، فهم يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب والقتل البطيء ، فهذه السجون تعتبر بدائل لأعواد المشانق .

الحرية لأسرى الحرية بدون قيد أو شرط أو تمييز

*أسير سابق وباحث مختص بقضايا الأسرى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ