ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 19/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرضة :

ضحايا الإجرام الأسدي..

وقرابين التخلّص من تَبعاته!

عبدالله القحطاني  

1) الضحايا :

   سلسلة الضحايا اللبنانية ، معروفة في لبنان ، منذ دخلت قوّات حافظ أسد إلى لبنان ، في أواسط السبعينات من القرن الماضي ، حتى خرجت قوّات ابنه من هذا البلد الشقيق ، المنكوب بآل أسد !

   سلسلة الضحايا السورية ، معروفة في سورية ، منذ استلمت أسرة أسد ، مقاليد السلطة في سورية ، بانقلاب حافظ على رفاقه ، في اللعبة السخيفة ، التي سمّاها الحركة التصحيحية ، في أوائل السبعينات من القرن الماضي !

   المحكمة الدولية على الأبواب ! وقد اكتمل ملفّ الإدانة الصارخة ، لجلاوزة أسد ، بقتل الحريري ، ومَن معه ، ومَن بَعده ، مِن أبناء الشعب اللبناني .. وربّما تمتدّ خيوط التحقيق إلى مقتل مَن قَبله !

   الضحايا السوريون ، لا تشملهم المحكمة الدولية ! لأن قتلهم بالآلاف ، على أيدي الأسرة الأسدية ، يعَدّ شأناً داخلياً ! إذا تذكّرته منظّمات حقوق الإنسان ، فهذا فضل منها ، ومِنّة ! وإن كان ما يزال محفوراً في ذاكرة الشعب السوري ، وسيظلّ كذلك ، سنين طويلة ، مادام الذي يجب عليه أن يسعى لإزالته ، من صفحة أبيه ، يلهث جاهداً لتعميقه ، ليكون وسامَ نبل وفخار على صدره ، هو أيضا ، كما هو على صدر أبيه !

2) القرابين :

 * هم الضحايا الجديدة ، التي يفكّر آل أسد ، بالتضحية بها ، للتخلّص من عقوبات الجرائم التي ارتكبوها في لبنان !

* الأسماء المرشحة منهم ، هي قيدَ التداول ! فهي خاضعة للأخذ والردّ ، على ضوء المعطيات المتعدّدة ، المحيطة بالموقف كله ! ومِن هذه المعطيات :

- جدوى التضحية بالشخص ، في إبعاد آل أسد عن العقوبة ، أو إبعاد العقوبة عنهم !

- قوّة الشخص ، وأهميّته ، وإمكانية التضحية به ، دون إحداث مشكلات أمنية ، أو سياسية ، داخل أجهزة السلطة الحاكمة ، وداخل الطائفة ، التي تحكم الأسرة البلادَ باسمها!

- قوة الضغوط الدولية على آل أسد ، للتعاون التامّ مع المحكمة الدولية :

(1) فإذا كان الضغط خفيفاً ، مثلاً .. يمكن التضحية بضابط خفيف الوزن والأهمية ..! و( ليس له أمّ تبكي عليه ) كما يقال .. مثل : رستم غزالة !

(2) وإذا كان الضغط أثقلَ قليلاً ، فيمكن التضحية بشخص ، مثل بهجت سليمان ، أو محمد ناصيف !

(3) وإذا ازداد الضغط أكثر من ذلك ، فقد يفكّر الأسدان بشار وماهر ، بضرورة التضحية بصهرهما ، آصف شوكت .. برغم المعارضة الشديدة من أختهما بشرى ، زوجة آصف !

 فإن الأمر إذا وصل إلى نواة الحكم ، وهي مجموعة الخمسة ( بشار.. ماهر.. آصف.. أنيسة.. بشرى ) وكان لابدّ من التضحية بواحد منها ، فقد تتعقّد الأمور كثيراً ! فليس من السهل التضحية بآصف ، الغريب عن الأسرة ! وذلك لأنه صار منها ، بالمصاهرة ..! وصار له دعم قويّ داخلها ، يتمثل بزوجته ! وقد تتعاطف معها أمّها ، وقد يشدّ معهما أقرباء الأمّ مِن آل مخلوف ؛ أصحابِ النفوذ الأمني والمالي الواسع في البلاد ! وإذا كانت التضحية ببشار، أو ماهر، غيرَ ممكنة .. فماذا يبقى !؟ ومَن كبش الفداء ، الجدير بأن ينقذ الأسرة من العقوبة ، وينقذها ، بالتالي ، من التفكّك المنتظَر، في حال عدم وجود ضحيّة دسِمة ، مقنِعة للقضاة الدوليين !؟

(5) إذا كان غازي كنعان ، قد ذهب من كيسِه وكيس أسرته ، في مرحلة ( الحَنجَلة !) قبل بداية الرقص .. وإذا كان ناحروه الذين نَسبوا إليه نحرَ نفسِه ، معروفين لدى أهله ! فهل ثمّة مشروع جديد ، قبل بداية المحكمة ، للتضحية بضحيّة جديدة ، من وزن غازي كنعان، (على البَيعة) !؟ وهل هؤلاء المرشّحون ، المحتمَلون ليكونوا أضاحيَ ، على غرار كنعان ، يَعرفون أنفسهم !؟ وإذا عرفوا أنفسهم ، فهل يستطيعون الرفض ، أو التحرّك لإنقاذ حلوقهم ، من رصاصات كتلك التي مزّقت حلقَ غازي كنعان !؟ أسئلة مطروحة على أصحابها ، الذين لا نعرفهم ، لكن لا نتصوّر أنهم لا يعرفون أنفسهم !

(6) ولابدّ ، قبل نهاية هذه السطور، من التذكير بالقلق البالغ ، الذي كان واضحاً في خطاب بشار الأسد ، في بدايات التحقيق الدولي مع أركان نظامه ، حين أشار في خطبة له ، أمام مجلس الشعب السوري السابق ،  إلى الضغوط الدولية عليه ، مِن قِبل المجتمع الدولي : ( إمّا أن تقتلوا أنفسكم .. أو نقتلكم نحن !) . وهذا كافٍ ، للتدليل على أن الضحيّة المرشّح لإنقاذ الأسرة ، لن يكون أبداً من الوزن الخفيف ! وإن كانت الأوزان الخفيفة قد تأتي على سبيل المناورة والتجربة .. مادامت دماؤها لا تكلّف الأسرة الأسدية شيئاً ! وغازي كنعان مثَـل واضح ، لا يَخفى على بصير !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ