ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 18/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

قالوا عن فتح الإسلام -2

الدكتور خالد الاحمد*

في الحلقة السابقة لخصت ماقالته عدة صحف مشهورة كالحياة والشرق الأوسط ولوفيغارو وغيرها ، فقلت :

(...قام العميد رستم غزالي  بتشكيل مجموعات من الشباب المسلم الذين تواردوا إلى سوريا للوصول إلى العراق والمساهمة في الجهاد ضد المحتل الأمريكي ، قام بجمع هؤلاء وتدريبهم وتعبئتهم لمقاتلة أمريكا وأعوان أمريكا في العراق ولبنان وفلسطين ، ومن ثم مقاتلة الصهاينة في فلسطين المحتلة ، واستطاع إقناع بعضهم ممن غـرر بهم ، واعتقل من لم يمش معه في هذا المخطط وأودعه في فرع فلسطين للمخابرات السورية ...

ومن أكبر الأدلـة قائد تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي الذي مكث في السجون السورية أربع سنوات على الأكثر ، ثم أفرج عنه ، وسهل وصوله إلى لبنان ، مع العلم أن المخابرات السورية اعتقلت رهائن عن أقاربهم في عام (1982) من حماة وإدلب وحلب وغيرها مكثوا عشر سنوات وخرجوا عام (1992) ، وكثير منهم أخذوا من المدرسة الثانوية ... فكيف تعتقل المخابرات السورية ( ضابطاً فلسطينياً ) إسلامياً مسلحاً وتفرج عنه بعد أربع سنوات !!!؟

ومن الأدلـة كذلك تهديد بشـار للأمين العام للأمم المتحدة بأن بشار قادر أن يشعلها من بحر قزوين إلى البحر المتوسط ... ومن الأدلـة أيضاً أن الاشتباكات بدأت من فتح الإسلام ، في اليوم الذي ناقش فيه مجلس الأمن قضية المحكمة الدولية ...

  واليوم بعد ثلاثة أسابيع تقريباً على بداية الاشتباكات بين فتح الإسلام والجيش اللبناني ، جمعت عدة مواضيع نشرت عن فتح الإسلام ألخصها فيما يلي :

1- ذكرت صحيفة الشرق الأوسط معلومات جديدة عن الموقوف محمد مرعي شقيق أحمد، أفاد لدى استجوابه بأن الأخير أطلعه على سيناريو التفجيرات التي كانت ستغير وجه لبنان؛ ومنها أن أربع شاحنات مفخخة كانت ستقتحم أضخم فنادق وسط بيروت؛ اثنتان من المدخل الرئيسي واثنتان من الخلف. على أن تكون هناك شاحنتان مفخختان تنتظران على مسافة مائتي متر، فإذا لم يدمر الفندق برمته تتقدم الشاحنتان وتنفجران بما تبقى منه. ويبدو أن السبب الرئيسي لاستهداف هذا الفندق هو علم المجموعة بأن مسؤولين من الأمم المتحدة يقيمون فيه وكذلك شخصيات دبلوماسية أجنبية يجب قتلهم، ولو أدى ذلك إلى إزهاق أرواح مئات الأبرياء.

  وجاء في موقع سوريا الحرة نقلاً عن التحقيقات : وقضت الخطة كذلك بمهاجمة عدد كبير من المصارف والسطو على أموالها لتمويل التحرك ، الذي تبين أن ساعة صفر كانت قد حددت له ، لكن التنفيذ أرجىء لأسباب لم تعلن حتى الآن. وربما في انتظار مزيد من الجهوزية. ثم اندلعت المواجهة بين التنظيم الإرهابي ووحدات الجيش اللبناني، وأدت في خضم نتائجه الأمنية إلى كشف المخطط الذي كان مقدراً له أن يوقع آلاف الضحايا لو نفذ.

 2- وكشفت مصادر وزارية لـصحيفة "النهار" أن مجلس الوزراء اطّلع على تقارير أمنية تتضمن إفادات من عشرات الصفحات للبناني أحمد مرعي الذي أوقف في الأشرفية قال فيها أنـه "مأمور" وأن كل تعليماته تأتيـه من ضباط سوريين أودع القضاء العسكري أسماءهم. كما اعترف بأنه كان ينظم عمل "فتح الاسلام" ويوظف لها شباناً من سوريا والعراق. وأن هؤلاء انتقلوا من العراق إلى لبنان عبر سوريا.

ويشار في هذا السياق إلى أن معلومات أمنية أفادت ليلاً أن مديرية أمن الدولة في البقاع الغربي قبضت في بلدة غزة على سوري يحمل الجنسية اللبنانية هو عبدالله بركات بعد دهم منزله وقد عثر فيه على متفجرات وصواعق وساعات توقيت وكابلات تفجير. وذكر أن الموقوف على ارتباط مباشر بزعيم أصولي سوري يدعى أحمد الطويل وملقب "الشيخ أبو صراط".

3- كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـصحيفة«الرأي» معلومات مهمة من التحقيقات مع بعض الموقوفين من جماعة «فتح الاسلام»، تتعلق بالدعم السياسي والتمويل والأهداف.

وأوضحت المصادر أن مرعي اعترف خلال التحقيقات بأنه ينتمي إلى «فتح الاسلام»، وأن تجنيده تم من خلال شــقيقه الأكبر أحمد وهو قيادي أساسي في الجماعة. وأضاف محمد أن أحمد «على اتصال مباشر وعنده علاقة جيدة باللواء آصف شوكت مدير إدارة المخابرات العسكرية في سورية الذي يريد أن تتعزز مواقع الجماعة في لبنان حتى تكون للسنة كلمتهم في مواجهة أميركا وحلفائها بعدما صودر قرار الكثيرين من السنة من قبل مرتبطين بالتحالف الاميركي – الاسرائيلي» حسب كلام محمد في التحقيق عن أهداف دعم شوكت للجماعة ( !!!!!! ؟؟؟؟).

وكشف محمد في التحقيقات أن شقيقه أحمد استأجر قبل ثلاثة أشهر شقة في طرابلس استقبل فيها عدداً من «المجاهدين» العائدين من العراق عن طريق سورية (. وأكد محمد أن شقيقه أحمد كان ضابط الاتصال الرئيسي بين اللواء آصف شوكت ، وشاكرالعبسي، ينقل إليه التعليمات من سورية ويحمل بعض المطالب منه بين الحين والآخر إلى آصف شوكت. موضحاً أن «دعماً مهماً للجماعة حصل عندما استطاع شقيقي أحمد وبالتعاون مع رجال آصف شوكت من إدخال خبير متفجرات مهم من تنظيم القاعدة إلى شمال لبنان هو أبوأحمد العراقي المعروف بكفاءته العالية في صنع المتفجرات وتدريب الأخوة عليها»، مشيراً إلى أن أبا أحمد العراقي عاش في الأردن وأفغانستان والعراق ثم انتقل إلى سورية وهو مطلوب للأميركيين.

وأضاف أن خبير المتفجرات أبا أحمد العراقي موجود حالياً في سورية «بعدما نجح شقيقي أحمد في تهريبه» من طرابلس.

وكشف محمد أنه تولى مع أبي أحمد العراقي مهمة مراقبة واستطلاع عدد من الفنادق والمنشآت في بيروت بينها الموفنبيك والفينيسا ومقر الأمم المتحدة وبعض السفارات، بهدف وضع عبوات وسيارات مفخخة أمامها «بعدما رسمت قيادة الجماعة خطة متكاملة لتفجيرها في أوقات متلاحقة أشرف عليها تحديداً أبو أحمد العراقي ، وتم اختيار الأخوة الاستشهاديين الذين ارتضوا تنفيذ العملية».

ماذا يريد النظام الأسدي من فتح الإسلام ؟

ماذا يريد النظام الأسدي من هذا التخريب ، وقد عودنا نظام القتل والإرهاب الأسدي على خبرتـه في التدمير وقتل الأبرياء ، ومن التمعن في تاريخ النظام الأسدي يتبين مايلي :

1- إرباك لبنان ، وإشغاله عن المحكمة الدولية ، كما حرض في الصيف الماضي حزب الله على أن يخوض حرباً مع الصهاينة ، فتدمر إسرائيل البنية التحتية اللبنانية كلها ، وتقتل أكثر من ألف مواطن لبناني ، كل ذلك من أجل إشغال لبنان عن المحكمة الدولية ...

2- يريد النظام الأسدي أن يدلل على أن لبنان لاينعم بالأمن بدون الاحتلال السوري ، حيث المخابرات السورية تكتم أنفاس الشعب اللبناني كلـه ، وتخلو لها الساحة لتسلب وتنهب ماتشاء ، وربما يحلم أن يطلب منه من قبل أمريكا والصهاينة ، كما طلب من والده دخول لبنان وفرض الأمن فيه ، فيعود ليستكمل نهب البنوك اللبنانية الأخرى ، كما فعل في بنك المدينة ....

3- الايقاع بين الفلسطينيين واللبنانيين ، وبالتالي إنهاك الشعب الفلسطيني ، كما فعل حافظ الأسد في مخيم تل الزعتر ، والبداوي ، وغيرهما خلال العقد الثامن من القرن الماضي ، وخلاصته أن حافظ الأسد قتل من الفلسطينيين أضعاف ماقتله الصهاينة ( انظر مقالاتي : النظام الأسدي يذبح الفلسطينيين ، تجدها في أدباء الشام ، وسوريا الحرة ( المدنيين الأحرار ) ...

4- قتل الشباب المسلم ، كما سهل لهم الوصول إلى بغداد في آذار (2003) من تحت إشراف ضباط من المخابرات السورية ، من أجل القضاء عليهم ، ومن عاد منهم حياً تابعته المخابرات العسكرية ، وحققت معه عدة مرات لمعرفة الجهة التي حرضته على الذهاب هناك ..

  5- يريد النظام السوري أن يبرهن للمخابرات الأميركية أنها محتاجة للتعاون معـه ، كي تعيد صلتهـا بـه كما كانت ، وقد أظهرت تحقيقات أجرتها في الفترة الأخيرة جهات أوروبية رسمية أن المسؤولين السوريين اتخذوا قراراً بأن ينشئوا في لبنان قيادة مركزية للجهاديين الاسلاميين المرتبطين بدمشق بصورة غير معلنة، مباشرة بعدما أوقفت إدارة الرئيس جورج بوش التعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية ونظيرتها السورية لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطر تنظيم "القاعدة" في المنطقة، وذلك إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005، ونتيجة اقتناع المسؤولين الأميركيين بأن جهات سورية تقف وراء هذه الجريمة الارهابية الكبرى".

وسف تكشف التحقيقات أموراً ، تجعل دول المنطقة تضطر إلى مساعدة المعارضة السورية على إسقاط نظام المافيا الأسدي ، الأخطبوط الذي يهدد المنطقة العربية كلها ، الخطر المحدق بسوريا ولبنان والأردن ودول الخليج والعراق ....والذي لابد من إسقاطه ومحاكمته على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري والشعب اللبناني ، وماجريمة اغتيال الحريري إلا واحدة من مئات الجرائم التي ارتكبها نظام المافيا الأسدي ...

*باحث في التربية السياسية

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ