ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرّضة :

حكام سورية والإبداع (المميّز!) في التمييز الطائفي بين اللاجئين!

 ( أبناء السنّة الأيتام ، على مآدب... الكرام !)

عبدالله القحطاني

 نتحدث هنا عن أبناء السنّة عامّة ، وعن لاجئيهم خاصّة..!

1- أبناء السنّة عامّة :

*) في إيران (الجمهورية الإسلامية !) يعانون معاناة شديدة ، ويعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الخامسة ، أو العاشرة ..! هذا إذا حسِبوا في عِداد المواطنين أصلاً، الذين لهم حقوق في بلادهم ، كسائر خلق الله ! ففي طهران ، العاصمة ، ليس لهم مسجد واحد ، مع أن مساجدهم منتشرة في عواصم الغرب المسيحي ! فهل هذا مستغرَب من جمهورية إسلامية !؟ أجل .. عند مَن لا يعرفون طبيعة هذه الجمهورية ، وطبيعة المبادئ والفلسفات ، التي قامت على أساسها !

*) في أوطانهم العربية المسلمة ، يُمنعون من تشكيل جمعيات وأحزاب ، مستندة إلى أحكام عقيدتهم وشعائر دينهم ، بحجّة : لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة !

*) تتفاوت معاملة حكوماتهم لهم ، من دولة عربية إلى أخرى :

- في بعض الدول ، يراقَب الملتزمون بدينهم ، مراقبة شديدة ، وتُحصى عليهم أنفاسهم، ويحرَمون من العمل والتوظيف ، ويتابعهم المخبِرون ، كظلالهم ، يكتبون التقارير عن حركاتهم وسكناتهم ، لتقتحَم عليهم بيوتهم ، وتفتّش .. وليـُجرّوا ، مكبّـلين ، إلى فروع المخابرات ، للتحقيق ، والإهانة ، والتعذيب ، والحبس !

- في بعض الدول ، يحكَم المنتمون منهم إلى تنظيم إسلامي معيّن ، بالإعدام ، لمجرّد الانتماء ..! ويحكَم أبناؤهم بالحكم ذاته ، حتى لو لم يكن لهم انتماء لهذا التنظيم ، استناداً إلى انتماء آبائهم !

2- أبناء السنّة اللاجئون( أكثر اللجوء هو لجوء سياسي ، بسبب الاضطهاد داخل الوطن):

  * كثير من اللاجئين ، يسلّمون إلى حكومات بلدانهم ، التي يعارضون سياساتها ، لتضعهم في السجون ، وتمارس عليهم أقسى أنواع التعذيب .. أو تعلّقهم على أعواد المشانق..!

  * بعضهم يحبَسون في سجون الدول التي يلجأون إليها ، لتحقّق معهم أجهزة استخباراتها ، ثم توظّفهم توظيفات مختلفة :( 1- تلزِم بعضَهم بالتعامل معها ، وتنفيذ عمليات قذرة لحسابها 2- تبيع بعضَهم لحكومات دولهم ، لقاء منافع معيّنة ، أمنيّة ، أو سياسية ، أو اقتصادية 3- تبيع بعضهم لمخابرات أمريكا ، أو بعض الدول الحليفة لها، لقاء مكاسب سياسية ، أو أمنيّة ، أو اقتصادية ، معيّنة .. لتحقّق معهم أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أو الحليفة لها ، بتهمة الإرهاب ،أو العلاقة مع هذا التنظيم السياسي، أو ذاك!)

* أمثلة حيّة :

 اللاجئون العراقيون ،  يـُعدّون بالملايين في العالم ، وبمئات الألوف في بعض الدول العربية . فإذا أخذنا سورية ، مثالاً على معاملتها للاجئين العراقيين ، وهم فيها بمئات الألوف ، نجد ما يلي :

- أبناء الطائفة الشيعية ، يعاملون على أنهم ضيوف من الطراز الممتاز .. بل على أنهم هم أصحاب المنزل ! فتقدّم لهم الخدمات من شتّى المستويات ، وينزلون في المدن الكبرى، ولاسيّما العاصمة ، وفي أحياء معيّنة منها ، كحيّ السيدة زينب ، الذي صار حياً فارسيا ، داخل دمشق ! ويُمنحون الجنسية السورية ، كلهم أو أكثرهم .. ويُشرَكون في سائر الأنشطة السورية : الاجتماعية ، والاقتصادية ، والثقافية .. بل والأمنية !  

-  يقسم اللاجئون من أبناء السنّة ، أقساماً عدّة ، حسب أهمية كل قسم ، لسياسة النظام السوري ، ومصالحه لدى الأطراف الإقليمية والدولية :

(1) بعضهم يسلّمون إلى السلطات العراقية ، التي فرّوا من حكمها ، لتسجنهم ، أو تعدمهم..! ومِن هؤلاء ، بعض الرفاق البعثيين ، من أقارب الرئيس العراقي السابق، صدام حسين ، وأعوانه وأنصاره ..! وقد سلّم الكثيرون من هؤلاء ، وكان مصيرهم معروفاً ، على أيدي الأجهزة التي تحكم العراق اليوم ، تحت حراب الأمريكان  .. ! ( ولا يَشفع لهم ، بالطبع ، كونهم رفاقاً في المبدأ ، لحكّام سورية ، الذين يَحكمونها باسم حزب البعث العربي الاشتراكي ! كما لا يَشفع لهم ، كونهم عرباً يعذّبون ، أو يعدَمون بأيدي الفرس ، الذين يهيمنون على أكثر مواقع السلطة في العراق ، عبر الموالين لهم ، من أصحاب الجنسية الفارسية ، حمَـلة الهويّة العراقية .. أو عبر أصحاب العقيدة الفارسية ، من أبناء العراق ! ـ ولا نقول : المذهب الشيعي.. لأن هذا المذهب ، لم يكن مشكلة في العالم العربي ، منذ ألف سنة ، أو أكثر ، حتى برز التشيّع الصفوي الفارسي ، حديثاً ، وبدأ بالتمدّد ، بأساليب مختلفة ، في أرجاء العالم العربي والإسلامي ـ !).

(2) بعضهم يسلّمون إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية ، لتحبسهم في سجونها ، الموزّعة في أنحاء العالم ، كالعراق وأفغانستان ، ودول أخرى ، لديها أجهزة مخابرات متمرّسة بفنون التعذيب ، ومستعدّة لانتزاع أرواح مواطنيها ، مع انتزاع المعلومات التي تفيد أمريكا ! ومن باب أولى ، انتزاع أرواح الغرباء ، من أبناء الدول العربية والإسلامية الأخرى !

(3) بعضهم يوظّفون في خدمة أجهزة المخابرات السورية ، وفي عملياتها المختلفة ، داخل سورية وخارجها ! ( مثل : تشكيل مجموعات إرهابية ، بأسماء وألقاب إسلامية مختلفة ، وتنفيذ بعض عمليات الاغتيال والتفجير ، ضدّ أهداف معيّنة ، مدنية أو عسكرية ، لخدمة مصالح معيّنة : سياسية وأمنيّة ، داخلية وخارجية !).

(4) بعضهم يحتجَزون على الحدود السورية العراقية ، وتبنى لهم خيام ، يقيمون فيها شهوراً أو سنين .. دون أن يُسمح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية الداخلية ! وأكثر عناصر هذا الصنف ، هم من النوع الذي لا يصلح للتوظيف الآنيّ المباشر، داخلياً أو خارجياً !

/ تنبيه .. أو .. تحذير/ : خوف الحكومات ، التي تحكم أهل السنّة ، على كراسيها.. الذي يدفعها إلى أن تتعاون فيما بينها ، على ذبح شعوبها ، ولاسيّما العناصر الفاعلة فيها .. هذا الخوف سوف يؤدّي إلى دمار المنطقة ، في وقت غير بعيد ، والله أعلم ..! ولاسيّما إذا وقعت سورية بشكل كامل ، في قبضة الإمبراطورية الفارسية الجديدة ، وصارت حجر الزاوية الثاني ، بعد العراق ، في البنية الإمبراطورية الكسروية ، الصفوية ، الفتيّة !        

وأول عنصر سيلحقه الدمار هو: النظام السياسي العربي ، الذي يحرص الفرس على تدميره بشكل تامّ ، من خلال تدمير أنظمة الحكم القائمة فيه !

 أمّا الشعوب المسلمة ، فبرغم ما قد يصيبها من بلاء وعنَت ، تحت هيمنة الفرس ودينهم الصفوي الجديد .. فستعرف كيف تدافع عن عقيدتها ، عندما تتاح لها حرية الحركة ، ولا يبقى مِن رعاتها مِن يذبحها خوفاً على كرسيه ، أو يسلمها إلى ذابحين حلفاء له ، يذبحونها خدمة لمصالحهم ، أو عقائدهم ، أو أحقادهم التاريخية الدفينة ..! وحين تعيد الشعوب عقيدتها المنفيّة ، إلى بلادها من جديد .. لن تعود معها الحكومات التي تَحكم أوطانَها اليوم ، والتي لم تدافع عنها ، ولم تدعها تدافع عن نفسها ، أو عن عقيدتها .. بل ولم ترفع عن رقابها خناجرَها ، وخناجر حلفائها ، في مشارق الأرض ومغاربها !

والأرض لله ، يورِثها مَن يشاء مِن عباده !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ