ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

قراءة مختصرة لخطاب بشار

بأعضاء مجلس الشعب الجديد " المعيّن"

دكتور عثمان قدري مكانسي

1- ادّعى بشار أن الشعب أولى مجلس بشار ثقة غالية ، مع أن الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الثقة الغالية ! لم يتعدّوا – على الأكثر – سبعة بالمئة ، والمطلع على هذه النسبة المخزية يعتقد أن هناك تطنيشاً لعملية " الكراكوزات " والانتخابات الهزلية هذه .

2- وقد قدر لهم بشار جهودهم التي بذلوها في تعريف الناخبين بأفكارهم ومشاريعهم . والمتتبع لقوائم المرشحين لا يجد أبداً أفكاراً ولا مشاريع ، ولا وعوداً ، وإنما هي قوائم جاهزة سلفاً ليكون أصحابها دمى في مسرح الديكتاتور المهزوز .

3- بشار يتحدث عن دور كبير لمجلس " العرائس " الذي صنعه بيده ، والسؤال هنا : هل فعل المجلس السابق شيئاً مهماً أو غير مهم ؟! أو فعلته المجالس السابقة ؟ لم نر غير التصفيق والهتافات ، والبصم على  كل ما أمر به بشار وأبوه من قبل ، ولن يكون هذا المجلس بدعاً من "الكراكوزات والعيواظات " .

4- طلب منهم رئيسهم أن يراقبوا أعمال الأجهزة التنفيذية ، وتقويم الأخطاء والمحاسبة عند التقصير ، والارتقاء بمستوى المشاركة في بناء الوطن وتطويره!! . وأنى لببغاوات النظام أن يفعلوا ذلك إلا إذا أمروا بسب أو شتم أو ردح على شاكلة ما فعلوه حين عقدوا جلسة االشتائم التي أمروا بها لسب نائب رئيسهم السابق ، فأظهروا مستويات لا تليق إلا بأبناء الشوارع  وما هؤلاء إلا كذلك ! ولن يجرؤ أحد منهم أن يرفع رأسه أمام وليّ نعمته ، فكيف يقوّم وينظّر !.

5- طلب إليهم رئيسهم أن يكافحوا مظاهر الخلل والفساد التي يمكن أن تظهر ! وهل استطاعوا أن يشيروا إشارة إلى سرقة مخلوف وشركاه لاقتصاد البلد ؟ وهل جرؤ أحدهم أن يقول للسارق الكبير واللص الخطير حافظ ومن بعده ولده بشار أو أن يشير أو يلمح إلى شفطهما لثروات الوطن ؟! فكيف يكافحون الفساد وهم أدوات الفساد ؟

    إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً ..... فشيمة أهل البيت كلهم الرقص

6- يريد بشار أن يعطي الأولوية في  المرحلة القادمة أن يكون مجلس الشعب السند الرئيس في صموده للعمال والفلاحين وصغار الكسبة !! فهنا نتساءل :

أ‌-  لمن كانت المراحل السابقة في عهده وعهد أبيه إذاً؟! وقد كانا يدعوان إلى ذلك سنوات طويلة.

ب‌-        إذا مرت أربعون سنة في عهده وعهد أبيه ولمّا يؤمـّنان للفلاحين والعمال وصغار الكسبة ما ينبغي أن يكون ، فمتى يفعل ذلك؟

ت‌-        ومتى يؤمّنان الحياة الطيبة لبقية الشرئح الباقية وهو وأبوه مسؤولان عنها .

ث‌-        هل سلـْب الأموال وسرقة قوت الشعب وملء البنوك الأوربية في الخارج في جساب اللصوص السارقين وعلى رأسهم بشار ومن قبلُ أبوه يصب في مصلحة المواطن ؟! و " حاميها حراميها " .

7- يدّعي بشار أن نظامه حقق مستويات جيدة في النمو ، ورفع المستوى المعيشي للمواطن .. ويتساءل المواطن لمَ إذاً ارتفعت نسبة البطالة إلى رقم قياسي كبير – أربعين بالمئة - ؟ ولماذا ارتفعت نسبة الفقر إلى خمسين بالمئة ؟ ولم صار حلم الشاب السوري السفر للعمل في أوربا وأمريكا والخليج العربي ؟!

8- يهاجم بشار " البعض ممن استكانوا لإرادة الآخرين " وهل فعل هو غير هذا ؟ فهو :

أ‌-  خاطب أولمرت رئيس وزراء إسرائيل راجياً منه أن يصدقه ، فلما وصفه أولمرت بالمخادع أجاب : متى خدعناكم ؟ جربونا وسترون .لم هذه الرغبة الملحّة في التواصل مع إسرائيل والإدارة الأمريكية ؟

ب‌-        ووزير خارجيته يعلن الرغبة في خدمة أمريكا في مخططها في الشرق الأوسط .

ت‌-        ويصرح بشار أنه قدم خدمات جليلة في مجال الأمن للإدارة الأمريكية ، ويطالب بالثمن .

9- يدّعي أن نظامه رفض غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق ، وهو الذي يقدم لها الخدمات  تلو الخدمات ، فالحدود العراقية السورية مزروعة بمئات المخافر تمنع المجاهدين من الدخول إلى العراق ، ويطلب النظام من الإدارة الأمريكية أن تجهزه بتقنيات دقيقة لمنع التسلل إلى العراق . .. ويسعى النظام إلى حضور كل اللقاءات الأمريكية في الشأن العراقي ليثبت فعاليته وحضوره ، ويرضي وليّ نعمته .

10- يقول بشار : الوعيد لا يرهبه ، وهو الذي يستقبل يومياً الوفود الأمريكية – درب حمام – ويرسل الوفود كذلك إلى إسرائيل يطلب الرضا والأمن والأمان . فلماذا الكذب ، أم إن الكذب غدا ملح النظام وخبزه ؟!

11- يريد دعم الأمن والاستقرار في لبنان ، ويسعى لتظل سورية أمينة في العمل من أجل مصلحة لبنان " بجميع فئاته "  ولهذا يدعم حزب اللات بالسلاح ، ويتآمر على الحكومة الشرعية للحفاظ على الأمن  والاستقرار ، ولدعم " جميع الفئات "

12- ليس بشار معنياً بالمحكمة الدولية ... وعلى هذا يعلن قادة حزب اللات أنه يرفض المحكمة الدولية وسيقاتل لإجهاضها للدفاع " عن النظام السوري " وما هذه الاضطرابات والمظاهر المسلحة في لبنان وتدمير اقتصاده إلا دليلاً على كذب النظام السوري وتآمره على لبنان "بجميع فئاته ".

13- مسؤولون إسرائيليون في دمشق في الأسبوع الثاني من أيار 2007  2007 للقاء المسؤولين السوريين هذا ما أوردته الجزيرة نقلاً عن هاآرتس ، ويؤكد النظام مصداقيته في نفيه للقاءات السورية الإسرائيلية !!!. وأنه ليس هناك اتصالات ، وللعلم فقد التقى بشار بإبراهيم سليمان بعد زيارة الأخير للكنيسة الإسرائيلي .

14- بشار يمدح الفلسطينيين أنهم لم يتنازلوا عن حقهم في العودة ، وما داموا لم يتنازلوا فعلى النظام أن يدافع عن الفلسطينيين " ماداموا لم يتنازلوا " أسلوب سخيف ، واستنتاج أكثر سخافة .. كان عليه أن يقول لن يتنازل الفسطينيون عن حقهم في العودة ولو تنازلوا فلن نتنازل نحن ، وسندعمهم كي يظلوا على ثباتهم .. فالقضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم إنهما قضية الامة كلها .. أما أن يحمل الفلسطينيين المسؤولية فقط ويتفرج بشار فهذه الخيانة بعينها . وهذا هو التنصل من كل مسؤولية .

15- بشار يقول : "منطق القوة لا يوفر الأمن"  . فلماذا يسلط أجهزته الأمنية المتعددة على الشعب ويكمم الأفواه إذا كان صادقاً ؟! ويقول : "من ربط مصيره بشعبه وبتاريخ بلاده فلا يمكن لاحد أن يعزله " فلماذا يربط مصيره بغير شعبه ويسعى جاهداً لاسترضاء الآخرين ؟! إنه يحكم شعبه بقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية ، ويمنع الأحرار أن يقولوا ما يقتنعون به ، ويزج بهم في السجون .

إنه منطق الشيطان الذي يعرف ويحرف ، ومنطق الديكتاتور الذي يأبى أن يكون شعبه حراً فيكبله ، ثم يرى نفسه بعيداً عن شعبه فيخافه ، فيستعين بالعدو التاريخي على شعبه .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ