ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 09/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

" ساركوزي " فرنسا . و " سارقو " سوريا

د. عثمان قدري مكانسي

حين ظهرت أمس نتائج فوز ساركوزي - بعد معاناة طويلة طاولت أشهراً – برئاسة الجمهورية الفرنسية انهالت البرقيات عليه من كل حدب وصوب تهنئه بثقة الناخب الفرنسي فيه . وقد نالها بعد أن :

أ – طرح برنامجه الانتخابي قبل سنة ، محدداً هدفه من ترشيح نفسه لهذا المنصب .

ب- ترك بصمات إيجابية في أدائه وزيراً في الحكومات الفرنسية السابقة .

ت- أثبت أنه – في وزارته – يفي لناخبيه بوعوده التي بذلها لهم .

ث- عرف الناخبون نزاهة " جيبه " التي تصف حرصه على الحفاظ على المال العام .

ج- ونجح ساركوزي بنسبة 53 بالمئة من أصوات الناخبين ، وهي نسبة تدل على التنافس الشديد بينه وبين منافسته الأخيرة ، وفي الجولة الثانية من الانتخابات .

ولم يكن ساركوزي المرشح الوحيد الذي عقمت الأمة أن تلد مثله ، ولم يكن الأمل المنشود الذي تطأطئ الهامات دونه . إنما كان واحداً من المرشحين الذين اعتمدوا على سجل خدماتهم التي أهلتهم أن يخوضوا غمار الانتخابات بندّية واضحة بين المرشحين .

أما الرئيس جاك شيراك الذي حكم فترتين رئاسيتين ، وكان له أن يترشح لفترة ثالثة فقد كان صادقاً مع نفسه حين أعلن أنه لن يكون لديه شيء جديد يقدمه للبلاد ، وسينتقل إلى شقة في باريس يعيش فيها مواطناً عادياً محترماً بعد أن أدى واجبه رئيساً لبلد يحترم الناس فيه أنفسهم ، ويحترمه الآخرون .

أما في بلادنا الحبيبة فإن الرئيس الذي يحكمها :

أ‌-  ليس له برنامج يطرحه إلا بالدبابة والانقلاب الذي يسلب به حقوق الشعب ، ويفرض نفسه عليهم .

ب‌-        يحكم البلاد كما يشاء دون رقيب ولا مُسائل إلى أن يموت تحت شعار " إلى الأبد يا مدمّر البلد " ومن العار والشنار على المواطن أن يفكر في الانعتاق من هذا الكابوس الرهيب والحاكم الحبيب! !.

ت‌-        و للرئيس بعد أن يتوسد الأمر – إن تكرم وتفضل – أن يقرأ تحت قبة مجلس الشعب الموقر! بعض ما سيَمُنّ به على الشعب أثناء ولايته اللانهائية من برنامج ارتجالي ! وله أن يتناساه أو يغيّره أو يخالفه ، وليس لأحد أن يسائله في ذلك .

ث‌-        وقبل أن يموت الرئيس – بعد العمر الطويل طبعاً-  يدرب ابنه ووريثه ليكمل المسيرة المباركة !. وهذا الأمر من المنجزات الكثيرة التي يمُنّ بها على شعبه المصابر .

ج‌- وليس هناك حاجة إلى مرشحين آخرين في السباق على الحكم كي لا ينشغل المواطن بتفاهات الأمور،  أو يتطلعوا إلى الممنوعات التي تخرّب الأخلاق !.

ح‌- ولا بأس بعد تجديد الولاية المتكررة أن يجري استفتاء شكلي يشارك فيه خمسة بالمئة من تعداد الشعب على الأكثر ، ولكن يُعلن بعد الاستفتاء النزيه ! أن نتائج الاستفتاء  تعدّت السبعة والتسعين بالمئة للدلالة على تعلق الشعب بالرئيس العبقري الملهم . وأن الشعب كله شارك في الاستفساء الكبير الذي زكم النفوس ، وضيّق الأنفاس .

خ‌- ولا حاجة للإعلان عما يملكه الرئيس قبل حكمه الميمون ولا بعد تسلطه المأمون فالشعب شعبه ، والبلد  بلده ، والبترول للشعب وهو قيم عليه ، فليس بدعاً أن يودع اقتصاد الأمة في بنوك الدول الغربية باسم الرئيس وأفراد أسرته وأن تكون المشاريع في الوطن لشركاتهم التي تخدم اقتصاد البلد ! بكل نزاهة وشفافية .

د‌- ثم لا يخجل سارقو البلد أن يهنئوا ساركوزي فرنسا على فوزه برئاسة بلده .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ