ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 16/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نظـام الممانعـة السوري يتذلل للصهاينـة  (3&4 – 6)

( 3/ 6 )

الدكتور  خالد الاحمد*

نظام الممانعة في دمشق ، نظام أدعياء الرجال التمام ، بينما يتهم الحكام العرب الآخرين بأنهم أنصاف رجال ، نظام الصمـود والتصدي في زمـن الأب ، ونظام الممانعـة والمقاومـة في زمن الإبـن ، يتـذلل اليوم علناً للصهاينـة ، بينما كان والـده يتذلـل ( سـراً ) ويطلب منهم أن يقبلوا المفاوضات معـه ، من الصفر ، بدون الجولان ، إنـه يصرح على لسـان وزيـر خارجيته ( وليد المعلم ) أن تحرير الجولان غير مهم ، المهم المفاوضات والمصالحة والسلام ...

ففي الوقت الذي حث فيه الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولـمرت على استئناف المفاوضات والتأكد مما إذا كانت دمشق تمارس أي خدعة، أعلن وزير الخارجيـة السـوري وليد المعلم أن دمشق لا تضع استعادة الجولان السوري المحتل كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل .

 

محادثات سرية بين شارون والنظام الأسدي :

كشف المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية ( زئيف شيف ) : أن رئيس الوزراء الإسـرائيلي السابـق أريـيل شــارون أجرى اتصالات سرية مع سوريا في العام 2004.

وأكد شيف أن ممثلين عن شارون عقدوا لقاءات سرية مع السوريين في سويسرا، مشيراً إلى وجود وثائق حول هذه اللقاءات، تم جمعها في ملف أصبح يعرف باسم "الملف السويسري". وقال إن شارون أوقف هذه المحادثات مع السوريين لأنه "يدرك الثمن" ويعارض انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان .

 

لم يعد الجولان مهماً :

[ لكن النظام الأسدي اليوم تخلى عن المطالبة بالانسحاب من الجولان ، إنـه يريد المفاوضات وإقامة علاقات حسن جوار لعل الصهاينة ينقذون رقبـته من حبل المشنقة الدولية ...وقد صرح وزير الخارجية السوري بأن الانسحاب من الجولان ليس شرطاً لبدء المفاوضات ] ..

 وإنه ( أي شارون )  أفشل في العام 2003 اتصالات أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه سيلفان شالوم مع شقيق الرئيس السوري بشار الأسد ( أي ماهر الاسـد ) وشقيقة الرئيس السـوري ( أي بشـرى الأسـد ، زوجـة آصف شـوكت ) .

وكانت الحرب على العراق بدأت ، وعندها طلب شارون من شالوم إرجاء الاتصالات مع السوريين لمدة شهر، وبعدما تسربت تفاصيل حول هذه الاتصالات لوسائل إعلام (على ما يبدو من مكتب شارون)، تم وضع حد لها.

 

اتصالات مستمرة وتنسيق دائم :

وشدد شيف على أن "جميع رؤساء الحكومات في إسرائيل، بدءاً من اسحق شامير، أجروا اتصالات مع سوريا"، وانتقد ( شيف ) المسؤولين الإسرائيليين الذين يعارضون إجراء محادثات مع سوريا "مستندين إلى الإدعاء بأن الرئيس (الأميركي جورج) بوش يطلب من إسرائيل عدم إجرائها بسبب أداء السوريين في ما يتعلق بالعراق ولبنان وبسبب دعمهم الإرهاب الفلسطيني".

كما أكد أن اللواء في الاحتياط ( أوري ساغي ) الذي كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أجرى محادثات كثيرة مع السوريين، ونقل عنه أن "المحادثات مع دمشق ليست أمراً مرغوباً به إنما هو ضرورة".

 [ وهكذا فالمحادثات بين النظام السوري والصهاينة لم تنقطـع في يوم من الأيام ، بل هي مستمرة ، والتنسيق بينهما على قدم وساق ] .

 

تباطؤ الصهاينة جعل السوريين يتخلون عن مطلب الانسحاب من الجولان :

 وكتب تومي لبيد: في صحيفة (معاريف) الصهيونية يوم  20/12/2006  يقول :

يطلب الجميع الآن أن تستجيب حكومة إسرائيل، بلا تأجيل لا داعي له، إلى دعوة الرئيس السوري الأسد إلى بدء تفاوض سلمي. كما هي رغبة إسرائيل عندما كانت ما تزال تتصرف كدولة مستقلة لا كرعية لأمريكا، كان فيها التفاوض المباشر، بلا أية شروط مسبقة لب السياسة الاسرائيلية في الشرق الاوسط - يكتب عاموس عوز.

قيلت نفس الأقوال وكُتبت بأقلام نفس المتكلمين قبل أن يعلن وزير الخارجية السوري أيضا بأن سورية مستعدة للتفاوض بلا أية شروط مسبقة. أي من غير أن تلتزم اسرائيل سلفا بالانسحاب من الجولان. لو استجابت الحكومة لنداء طالبي السلام السريع، لكان يفترض أن تعلن سلفاً عن تخليها عن الجولان. ولكن لأن الحكومة لم تبادر بردها، خفض السوريون الثمن وهم مستعدون الآن لبدء مباحثات من نقطة الصفر، لا من المكان الذي وقفت عنده ومن غير التزام النزول عن الجولان.

وتحت عنوان :

اولمرت لا يريد تنازلات في الجولان ويتذرع بالرفض الامريكي حتى لا يتفاوض مع سورية

كتب جدعون سامت في صحيفة (هآرتس)  الصهيونية يوم (20/12/2006 ) يقول :

واشنطن تعارض الصهاينة في محادثات مع سوريا :

من خلف تصريحات أهود أولمرت الغامضة حول التمسك بالمعارضة الامريكية للمفاوضات مع سورية، تختفي ذريعة واهنة صادرة عن رئيس وزراء يفتقر إلى الأجندة، إلا أنها في نفس الوقت إحدى المسائل الأكثر جوهرية التي تتعلق بالمستقبل الاسرائيلي. رئيس الوزراء أيهود ألمرت  تُشن عليه الانتقادات كذلك لرفضه التحدث مع دمشق وانتظاره للـ أوكي من واشنطن. عاموس عوز مثلاً انضم اليهم في الأمس. وليس صحيحاً أن أولمرت لا يملك أجندة. لديه أجندة كاملة وهي تكاد تنفجر من كثرة اللاءات التي توجد فيها. لا لسورية، لا للتفاوض مع القيادة الفلسطينية، لا لازالة البؤر الاستيطانية المستخفة بالقانون، لا للخطوات التي تُقلل من معاناة السكان في غزة، لا، ولا لتغيير أسلوب رئيس الوزراء المتغطرس.

إلى جانب كل هذه اللاءات توجد في فم اولمرت نعم كبيرة. هو يقول نعم لـ لا التي تصدر عن جورج بوش. في الموضوع السوري هو يتشبث بذريعة لأنه لن يعترف بالسبب الحقيقي: هو ليس مستعداً للنزول عن هضبة الجولان، وهو الذي كان قد قال في أحد تصريحاته المتعثرة قبل مدة غير بعيدة أن الجولان سيبقى إلى الأبد في أيدينا طالما بقي هو رئيسا للوزراء. سيتضح فيما بعد إلى أي حد كان حكم اولمرت أبدياً. وحتى ذلك الحين هو يفضل عدم التورط في خطوة سياسية خطيرة بالنسبة له مثل الموافقة على ترحيل عشرات الآلاف في الشمال والانسحاب إلى طبرية .

واليوم يكشف النظام الأاسدي أنه يسعى إلى تمتين حكمـه ، ودعم كرسيه المهتز ، بالتفاوض مع الصهاينة ، لمعرفته أن الصهاينة يضغطون على الإدارة الأمريكية من أجل إعادة النظام السوري إلى دائرة عمـلاء أمريكا ....

ـــــــــــــــ

نظـام الممانعـة السوري يتذلل للصهاينـة  

( 4/6 )

نظام الممانعة في دمشق ، نظام أدعياء الرجال التمام ، بينما يتهم الحكام العرب الآخرين بأنهم أنصاف رجال ، نظام الصمـود والتصدي في زمـن الأب ، ونظام الممانعـة والمقاومـة في زمن الإبـن ، يتـذلل اليوم علناً للصهاينـة ، بينما كان والـده يتذلـل ( سـراً ) ويطلب منهم أن يقبلوا المفاوضات معـه ، من الصفر ، بدون الجولان ، إنـه يصرح على لسـان وزيـر خارجيته ( وليد المعلم ) أن تحرير الجولان غير مهم ، المهم المفاوضات والمصالحة والسلام ...

ففي الوقت الذي حث فيه الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولـمرت على استئناف المفاوضات والتأكد مما إذا كانت دمشق تمارس أي خدعة، أعلن وزير الخارجيـة السـوري وليد المعلم أن دمشق لا تضع استعادة الجولان السوري المحتل كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل .

 

  كتب عكيفا الدار: المراسل السياسي لصحيفة  (هآرتس) الصهيونيـة يوم ( 19/12/2006) العنوان التالي :

التحضيرات جارية لعقد مؤتمر سوري إسرائيلي بحضور كافة الأطراف

من شخصيات رفيعة رسمية سابقة في كافة الدول ذات العلاقة

بمبادرة الدول الاسكندنافية واسبانيا

وجاء في المقـال : في أكثر من مرة حاول ضيوف من الغرب إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بأن صورة واحدة لقائد عربي في الكنيست تساوي أكثر من ألف صاروخ. كبار السياسيين في أوروبا والدبلوماسيين الامريكيين المتقاعدين يقولون له أنه إذا كان يقصد بالفعل ما يصرح به في وسائل الإعلام العالمية بصدد استئناف المفاوضات مع اسرائيل، فمن الأفضل أن يقول ذلك في بث حي للجمهور الاسرائيلي. هناك من اقترحوا عليه أن يسمح بارسال رفاة إيلي كوهين كبادرة حسن نية صغيرة من ناحية سورية وكبيرة من ناحية الجمهور الاسرائيلي.

ولكن بشار مثل والده ومجموعة المحافظين التي تحيط به، ضعيف في العلاقات العامة. بعد جهود كثيرة نجح وزير الخارجية الاسباني، ميغيل موراتينوس، بمساعدة بعض زملائه من الدول الاسكندنافية في إقناع الأسد بإرسال ممثلين إلى لقاء علني مع وفد اسرائيلي رفيع. وفقا للمعلومات الأخيرة ستكون بثينة شعبان، وزيرة شؤون المهاجرين، إحدىالمشاركات في الوفد السوري.

بعد ثلاثة أسابيع يجلس نظام الممانعة مع الصهاينة :

 هذه ليست زيارة السادات للقدس، أو زيارة رابين لعمان، ولكن المحادثات المباشرة أيضاً بين مبعوثين من دمشق مع شخصيات معروفة في إسرائيل على طريق إنقاذ السلام، لا تذهب هباء، بطبيعة الحال شريطة أن لا يصاب الأسد بالخوف في اللحظة الأخيرة.

هذا الحدث سيجري بعد ثلاثة أسابيع في العاصمة الاسبانية. هذا سيكون نوعاً من اللقاءات التكرارية التي كانت تُعقد للمشاركين في مؤتمر مدريد قبل 15 عاماً في تشرين الاول (اكتوبر) 1991.

سيكون ضمن الوفد الاسرائيلي البروفيسور شلومو بن عامي، الذي كان وزيرًا للخارجية في حكومة باراك، ودان مريدور وروني ميلو اللذان كانا وزيرين في حكومات الليكود، واللواء متقاعد أوري ساغي الذي أدار المحادثات مع سورية، وعضو الكنيست كوليت أفيطال من حزب العمل وداليا رابين ودافيد كمحي الذي كان مديراً عاماً لوزارة الخارجية ومن قادة الموساد.

في مؤتمر (مدريد +15 ) سيشارك رئيس الحكومة الأردنية السابق، فايز الطراونة، ووزير الخارجية السابق مروان المعشر. أما من مصر فسيأتي وزير الخارجية السابق أحمد ماهر، ويكون هناك تمثيل رفيع أيضاً لأعضاء برلمان لبنانيين ووزراء سابقين من هذه الدولة، والسلطة الفلسطينية (فتح فقط)، والجامعة العربية، ودول الخليج، وسيكون بين الخطباء وزراء خارجية إسبانيا والدانمارك والسويد والنرويج الذين يرعون هذا المؤتمر. شخصيات بارزة سابقة من أمريكا وروسيا والأمم المتحدة، وشخصيات مركزية من الاتحاد الاوروبي استجابت لدعوة المنظمين ـ مركز تولدو برئاسة بن عامي، ومنظمة البحث عن قاسم مشترك و تيرز كولتورس الاسباني.

الحـوار قبل تخلي دمشق عن دعـم الإرهاب :

بن عامي يرفض مطلب رفيقه السابق في الحزب، نائب رئيس الحكومة شمعون بيريس، باشتراط استئناف الحوار مع سورية بإغلاق قيادات الإرهاب في دمشق وإيقاف إمدادات السلاح لحزب الله. هذا المطلب لا يتساوق تماماً مع نهج إسرائيل التفاوضي مع سورية في ظل كل رؤساء الوزراء منذ 1992 ، يُذكر بن عامي، رابين، بيريس، نتنياهو وباراك تفاوضوا مع دمشــق انطلاقاً من التفاهم بأن السلام مع سورية، وليس الشروع في المفاوضات معها، هو الذي سيحدث الانقلاب الاستراتيجي في سلوكها .

بن عامي لا يستبعد امكانية أن يكون الدافع الحقيقي لدى سورية الرغبة في الحصول على الشرعية الدولية وإزالة الضغط الممارس عليها بسبب مقتل رفيق الحريري، هذا الجدول الذي لا ترغب إسرائيل في التساوق معه، وليس الرغبة الحقيقية في السلام مع القدس. هو يقترح على حكومة إسرائيل أن تنزع القفاز الذي ألقاه الأسد وأن تكشف الخدعة السورية إذا كانت موجودة. بدلا ً من طرح شروط علنية، هو يقترح أن يتم من خلال الحوار الهاديء وضع قواعد سلوكية تلزم الجانبين خلال عملية التفاوض.

يقول الصهاينة :المفاوضات مع سوريا تكبح نشاط ( الإرهاب )

هذا هو المكان المناسب للتذكير أنه في ربيع 1996 في ذروة موجة العمليات الصعبة جداً منذ اتفاق أوسلو، قامت إسرائيل بالتخلي عن المسار الفلسطيني متحولة للتفاوض المكثف مع سورية. في شهر شباط (فبراير) من نفس العام أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، موشيه يعلون، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى وجود علاقة صارخة بين المصالح السورية في المفاوضات مع اسرائيل وبين نشاطات المنظمات الارهابية. وذكر أن فترات الهدوء الأربع في العمليات كانت في الاوقات التي أمرت فيها سورية حزب الله والمنظمات الارهابية الاخرى بوقف إطلاق النار: خلال جولة المباحثات الأولى والثانية بين إسرائيل وسورية في ميريلاند، وخلال زيارة وزير الخارجية الامريكي، وورن كريستوفر، للمنطقة، وخلال زيارة نائب الرئيس الامريكي ال غور. اسم رئيس الوزراء الذي أصر في ذلك الحين على مواصلة المفاوضات مع سورية وكأن الارهاب غير موجود هو: شمعون بيريس.

هذا هو نظام الممانعة في عهد ( الابن ) ونظام الصمود والتصدي في عهد ( الأب ) ، ويبدو أنـه مل من التغميز يساراً والانعطاف نحو اليمين ، أو كأن ( غمازاته ) تعطلت ، أو أنـه لم يعـد يبالـي بالجماهير العـربية التي كان يكذب عليها بغمازاته الباطنيـة ... فهاهو اليوم يمشـي بسيارتـه بدون غمازات ، ينعطف كيفما دفعـه هـواه دون الالتزام بقانون أو شـرف أو مـروءة  ....

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ