ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 19/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

الرأي الآخر – لو يثبتوا نزاهتهم

غسّان النجّار*

موعد الانتخابات التشريعية السورية للدور العاشر هو على مرمى حجر-كما يقال – ويصادف يوم الأحد الثاني والعشرين من نيسان الجاري ، لقد انفرجت أسارير النظام وفرحت كثيرا لبيانات المعارضة وما تنشره من المقاطعة والدعوة إليها ؛ وحقّ للنظام أن يفرح فقد مضى عليه  زهاء خمس وثلاثين عاما وهو يرقص على خشبة المسرح ثملا ، فرحا لنسبة الخمس بالمائة من عدد المقترعين ، دون أن يخجل من المسرحيات الهزلية التي يقدّمها على المسرح ، ولا أن تحرّك شعرة من رأسه  0

حقّا إن المعارضة كفت الدولة مؤونة حراك سياسي معارض ، لو فعلت فهو يكشف عوراتها بفعل التزوير على الأقل ؛ إذ ليست الغاية الوصول إلى مقاعد المجلس فحسب ، ولكنّ الهدف الأساس هو التواصل مع فئات الشعب وإعادة تثويره وإحياء آماله في حكم ديمقراطي دستوري مدني حضاري 0

لقد كفت المعارضة النظام مؤونة حشد آلاف العناصر من أجهزة المخابرات والترصد لهم والتلصص عليهم والبلطجة في حقّ المسالمين جميعهم 0

إن الشعب لايحتاج إلى دليل جديد عن فقدان النظام لثقة الشعب ، كي نضيف دليلا جديدا بالمقاطعة ، لقد فقد ثقة الشعب منذ أمد طويل ، فالنظام الّذي يلبس ثوبا باليا فيه مائة خرق وخرق لن يضيره أن يضيف خرقا جديدا ، ولن يتمكّن من الترقيع وكما يقال : لقد اتّسع الخرق على الراقع 0

كتب بعض الكتّاب من نشطاء الأخوة الأكراد وغيرهم من أمثال الكاتب المعارض فائز سارة قائلين بأن المعارضة ارتكبت خطأ فاحشا في مقاطعة الانتخابات ، فلسان حال النظام يقول لهم ( شكرا لكم لقد كفيتمونا شرّ المواجهة ) 0

أجل إن المعارضة الداخلية هي في حالة استرخاء تام وهي تمارس دورا سلبيا مريحا للنظام 0

لقد صرّح رئيس وزراء النظام بأن هذه الانتخابات ستكون أنزه انتخابات في تاريخ حكمهم ، وأنا أتحدّاهم أن يثبتوا ذلك ، فان كثرة الفاسدين المفسدين في الأرض من حول النظام قد رفعوا مزاد العضوية في مجلس الشعب إلى خمسين مليون ليرة – كما يشاع – وإنهم والنظام الذي يدعمهم لايريدون أن تنزل الأكثرية الصامتة المحبطة إلى صناديق الاقتراع ، إن ذلك سيفسد عليهم خططهم في التزوير ويعقّد خطط الغش والتعويم والنظام ليس بحاجة إلى ( وجع رأس ) بنزول نسبة لا بأس بها من الشعب المهمّش إلى صناديق الاقتراع ، فلو نزلت ستقترع لصالح المرشحين المستقلين الشرفاء الّذين لم يخرجوا من عباءة النظام ولم تتلوّث أيديهم بالفساد والمال الحرام من المخدرات والسرقات والإتاوات والرشاوات وغيرها 0

إن السياسة هي فن الممكن والمعارضة تقول بالتغيير السلمي التدريجي ، فلو قبلنا مكرهين ورغما عنّا ب (كوتا ) الثلثين للحزب والجبهة – على أمل التغيير -  فانّ النظام ليس مستعدّا لأن يقبل بنسبة الثلث أو الربع ولا حتّى الخمس للمعارضة الوطنية في المجلس العتيد ، ولذلك يرّوج بأن النتائج محسومة سلفا وأنّ على المواطنين أن لا ( يتجشّموا ) عناء النزول إلى مراكز الاقتراع ، وبذلك تتقاطع مصلحة النظام باطنا مع مصلحة المعارضة ظاهرا بمقاطعة الانتخابات ، وان كانت الدولة تدعو ظاهرا إلى عكس ذلك 0

إن النظام ليس بحاجة إلى ( برازيت ) في مجلس الشعب – كما يحصل في مجلس الشعب المصري – حتى لو كان من شخص أو اثنين أمثال : رياض سيف و مأمون الحمصي  ؛ ولذلك فأنا أحيّ المعارضة المصرية – كل المعارضة -  التي سابقت إلى الترشح لانتخابات الدورة السابقة واستمات مؤيدوها للتصويت لها في الاقتراع وقدّمت ضحايا في تلك المعركة الانتخابية وحصدت ما حصدت شوكة في عين النظام المصري ، كما أن الحزب الإسلامي في العراق وغيره من القوى غير المحسوبة على الاحتلال الأمريكي اشتركت في العملية السياسية في العراق على الرغم من ظروف وملابسات الاحتلال الأمريكي البغيض 0

كنت أتمنى أن تنزل في كل محافظة لائحة مستقلة وطنية شريفة ولو كانت صغيرة ، وتقوم المعارضة جميعا بدعمها بالإضافة إلى الشرفاء الأحرار وتخوض غمار حراك سياسي هي في الأساس أولى مهامها وتكشف مثالب السلطة ، أولى من المقاطعة السلبية التي لاتخدم المعارضة ولاتخدش النظام 0

لقد نزلت في مدينة حلب قائمة اسمها ( محبّي حلب ) والتي ضمّت من كبرى عائلات المدينة أفاضل رجالها المستقلين وأكفؤهم ثقافة وعلما ونظافة يد يحدوها الأمل في خدمة البلد ، وهي تلقى تجاوبا متميّزا من جميع الفئات وعلى الأخص من طبقة العلماء ورجال الفكر وأساتذة الجامعة واتخذت موقعا على الانترنت :

Aleppo-lovers.com ̇؛ وانّ الجمهور الحلبي يعتقد أنّها أولى بالفوز من قوائم سلطوية وان كان اسمها مستقلة ، ويبقى على الدولة أن تفي بوعدها وتثبت نزاهتها 0

أيّتها المعارضة – يا أعضاء الجمعيّات المدنية وحقوق الإنسان – أيّها المراقبون المحايدون : انزلوا للشوارع يوم الاقتراع وادخلوا المراكز الانتخابية وسجّلوا الخروقات اللاقانونية ، فالشعب أقوى من سلطة القمع والتزوير ، ولنشعل شمعة خير من أن نسبّ الظلام ، والعملية هي جهد تراكمي وهي جهاد ونضال على طريق الإصلاح وقد ( فضّل الله  المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ) 0

*نقابي – إسلامي

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ