-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  22/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


غباء صهيوني .. وشاليط .. ووحدة الشعب الفلسطيني

عائد الطيب

يبدو أن صفة الغباء و الحماقة أصبحت ملازمة لكل سياسات العدو الصهيوني و كأن الأمر يتعين معه أن يمارس هذا الغباء ببراعة منقطعة النظير في إشارة إلى أن هذا الغباء هو المحرك للسياسة الصهيوني , إن سياسات العدو الصهيوني أصبحت كلها من منظور و احد فلا تعاطي مع المنطق و المعقول و لا الأطراف الأخرى وما حدث في الأيام الأخيرة من إفشال صفقة شاليط لدليل علي هذا الغباء  فهم يضيعون فرصة قد لا تعود في إنجاح الصفقة في الشروط الحالية لفصائل المقاومة و التي قد تطور هذه الشروط ليدفع العدو الصهيوني الثمن الأكثر إيلاما لهم ,, ثمن باهظ أكثر مما هو الآن  , إن العدو الصهيوني يمارس نوعا من الحماقة السياسية لجديرة أن توضع في طرائف و عجائب العالم السياسي , و هو يمارس هذه السياسة بعنجهية وصلف النفسية والثقافة العنصرية الاستعمارية تحت مظلة الدعم الأمريكي و التواطؤ الأوروبي و الصمت العربي  , ولا نريد هنا إعادة كلمات ممجوجة و تعافها النفس فلن نتحدث بالتفصيل عن العجز العربي وما شابه و الذي من المفترض أن يشكل العالم العربي الداعم الأساسي للمقاومة الفلسطينية في مواجهة إجرام العدو الصهيوني كون أن المقاومة الفلسطينية هي الجدار الأخير للأمة و التي من الممكن أن تستند عليه لإعادة شيئا من عزتها و كرامتها المبعثرة في ردهات مجلس الأمن و الممزقة على أعتاب الإدارات الأمريكية , إننا نؤكد أن مطالب فصائل المقاومة الآسرة هي مطالب عادلة ومشروعة و جديرة بالاستجابة لها من كافة المجتمع الدولي – إن كان هناك ما يمكن تسميته بذلك – فما الذي يتوقعه هذا العالم من مقاومة تدافع عن شعب يقتل بشكل يومي منهجي و منظم ,, ما الذي يتوقعه من شعب يواجه الدمار و الحصار الظالم و الخانق  .

 

إنهم يتحدثون عن شاليط ونسوا أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في باستيلات العدو الصهيوني وسط معاناة و ممارسات صهيونية وحشية بحقهم

 

و كأن شاليطتهم يساوى أسرانا جميعهم , أي ظلم و غياب للعدالة و وتجاهل للحقائق و تغييب للمنطق و الحق ,, ما المطلوب من شعب يواجه كل ما سبق  الاستسلام أم الموت البطئ بالحصار أم الموت الفوري بالطائرات و الدبابات و قذائف الفوسفور الأبيض و اليورانيوم و كل الأسلحة المحرمة دوليا و التي أصبحت مسموح بها لاستخدامات العدو الصهيوني في قتل الأعداء من أطفال بعمر الزهور و نساء و شيوخ و آمنين في منازلهم ؟؟؟؟  أي حقارة تمارس بحق الشعب الفلسطيني و أي توقعات من هذا الشعب سوى أن يدافع عن نفسه بكل ما يتاح له حتى العظام و الدماء ,,, أي خيارات متاحة له سوى الذود و البطولة و التمسك بالمقاومة لكي يدفع عن نفسه الموت المحتوم ولكي ينتزع حقوقه بأكملها .

 

ويصر العدو الصهيوني على ممارسة الحماقة و التهديد باستهداف الأسرى في سجونه وحرمانهم من حقوقهم و رهن فتح المعابر بالإفراج عن شاليط و التهديد بحرمان غزة من مقومات الحياة الأساسية في تهديد جديد لشعب بأكمله بالإبادة أمام مرأى ومسمع العالم الذي يدعى الحضارية و يكتب القوانين و الأعراف و لكن أمام حالة الشعب الفلسطيني فلا قوانين ولا أعراف تسري عليه ولا حماية و لا نصرة فقط عليه أن يمارس  الموت في صمت وبدون أصوات أو صرخات قد تزعج هذا العالم المتحضر مما يدفعه لمزيد من التجاهل لهذه الصرخات المزعجة و مزيدا من الدعم للكيان الصهيوني و مطالبته بممارسة القتل بأساليب مبتكرة وعبقرية إجرامية تضمن ألا يعلو صوت الضحايا و ألا يصل إلى أسماعهم

 

إن العدو الصهيوني لا خيار أمامه سوى الخضوع لمطالب المقاومة وتحرير الأسرى للإفراج عن شاليط وما دون ذلك فهو أضغاث أحلام و شيئا من الخيال الخرافي  ومهما اتخذ من إجراءات و قرارات و حروب وحصار و ممارسات فليس أمامه سوى الخضوع ,,, فالشعب الفلسطيني استطاع مواجهة كافة ما سبق بصبر و صمود أسطوري انتكست أمامه كافة الأهداف الصهيونية .

 

إن الشعب الفلسطيني مطالب اليوم أن يكون بقلب رجل واحد و يد واحدة و طلقة واحدة توجه صوب صدور الصهاينة فلا معني لأي اختلاف أو انقسام و لا جدوى منه سوى ترك الساحة للعدو الصهيوني لتنفيذ كافة مخططاته ,, إن وحدة الشعب الفلسطيني و اعتماده النهج المقاوم هو الرد الوحيد ,, وهو الكفيل بأن نفرض و ننتزع كافة حقوقنا ,,, نعم إن الرحلة طويلة و لكن خطوة بخطوة نستطيع الوصول إلى مبتغانا بعزم و تصميم ويقين و عزيمة لا تلين إرادة لا يقهرها أي مؤامرات و لا إجرام و لا صمت

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ