-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  16/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تحذير من فقاعة الدولار

بقلم: غازي ابوفرحة

لقد أصدرت عام 2002 كتاب تعاقب الأجيال (الجيل الباني والجيل المستهلك) المبني على نظرية تعاقب الأجيال وتوقعت انهيار أمريكا عام 2008 وبدأت الانهيار فعلا وتحققت نبوءة كتابي وسوف تنهار تماما خلال سنتين؛ إن أمريكا الآن في الفقاعة السادسة وهي فقاعة الدولار لأن الدولار أخذ يتضخم بشكل يسمح للحكومة بطباعة أوراق دولار بدون رصيد مما يحدث تضخم والتضخم يحدث فقاعة سوف تنفجر ويصفر الدولار.

لقد كثرت الأموال الريعية (التي تأتي بدون جهد) في أيدي الأمريكيين وأخذوا يبحثون عن استثمارها فصار كل مجال يتجهون للاستثمار فيه كان ينتفخ محدثا فقاعة ((Bubble سرعان ما تنفجر الفقاعة وتحدث ارتباكات في السوق ويتجه المستثمرون إلى مجال آخر ويحدثون فقاعة أخرى وتنفجر وهكذا دواليك.

ترتيب الفقاعات الاقتصادية الأمريكية

1- فقاعة الإنترنت 2001   وظف المستثمرون أموالا كبيرة أدى لنفخ قطاع الإنترنت أكثر من طاقته فتكونت فقاعة وعندما كبرت انفجرت  وسموها فقاعة دوت كوم فاتجه المستثمرون للاستثمار في الرهن العقاري حسبوه أكثر أمانا من الإنترنت.

2- فقاعة الرهن العقاري 2006    بنيت أكثر من  3 ملايين بيت لا لزوم لها لأن المستثمرين اعتبروه قطاعا آمنا واستثمروا فيه مبالغ كبيرة هربا من الإنترنت التي انفجرت فقاعتها فنزل سعر العقار وعندما لم يتمكن المقترضون من السداد سيطرت البنوك المقرضة على العقارات التي لم يعد ثمنها يسدد أقساط القروض الملزمة بها بالإضافة إلى صعوبة تحويل العقار إلى نقود خصوصا في ظل الكساد الذي أخذ يدب أوصاله في الأسواق الأمريكية.

3- فقاعة النفط 2007   وصل البرميل إلى 147 دولار بسبب المتاجرة في البرميل الورقي  والذي هو عبارة عن عقود النفط الآجلة أخذ المستثمرون يبيعونها ويزايدون عليها ويتداولونها من واحد لواحد؛ فلنفرض أن شركة نفط أمريكية وقعت عقدا مع الكويت لشراء مليون برميل نفط تسلم بعد شهرين بسعر خمسين دولار للبرميل, فتقوم هذه الشركة ببيع العقد إلى شركة أخرى بمبلغ ستين دولار للبرميل وقد يباع العقد لمستثمر ثالث ورابع أو أكثر؛ وقد وظف المستثمرون أموالا كبيرة في البرميل الورقي والمضاربة على النفط الذي ارتفع سعره ارتفاع غير حقيقي؛ كل هذا حصل بسبب هروب المستثمرين من قطاع العقار الذي انفجرت فقاعته وخسرتهم أموالهم فأحدثوا فقاعة أخرى وهي فقاعة النفط التي انفجرت أيضا وخسرتهم المزيد من الأموال.

4- فقاعة الائتمان 2008    بدأت بليمان برذرز بسبب توظيف أموال كبيرة مما أدى إلى إعطاء قروض غير مضمونة فجرت الفقاعة فأصبحوا لا يعطون قرضا إلا بضمان موثوق فلم يتمكن الأمريكيون من شراء سيارات جديدة والتي كانوا يشترونها بقروض من البنوك فنزلت مبيعات السيارات الأمريكية أكثر من 50% مما عرض شركات السيارات الأمريكية لشبح الإفلاس.

5- فقاعة الأسهم 2009    بعضها خسر 95% من قيمته بسبب هجوم المستثمرين بشراهة على شراء أسهم شركات كانت بالأمس قوية وضخوا فيها أموالا أكثر من طاقة استيعابها فأدى إلى انفجار الفقاعة ونزول أسعار بعضها 95%.

6- فقاعة الدولار 2009     أخذ المستثمرون يسحبون نقودهم ويكدسونها دولارات ولا يوظفونها بالائتمان الذي انهار مما أدى لنقص الدولار من السوق فزاد سعره بشكل يشجع الحكومة الأمريكية المأزومة لطباعة الدولار بدون رصيد مما يؤدي للتضخم وانهيار الدولار وقد لا تأتي الفقاعة السابعة إذا صفر الدولار على هذه الفقاعة.

7- فقاعة الذهب ؟؟       سوف يتضاعف سعر الذهب عشر مرات لأنه الملاذ الأخير المضمون وسوف ينهار الدولار بعدها ولكن سعر الذهب سوف ينزل مرة ثانية بعد انهيار أمريكا إلى عشر قيمته التي كان قد وصل إليها قبل الانهيار لأن أمريكا سوف تضطر لتبيع جزءا من احتياطها الذهبي لشراء اللوازم المستعجلة من خارج أمريكا؛ كما حصل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 الذي اضطر لبيع جزء من احتياطه الذهبي لشراء الضروريات من الخارج فنزل سعر الذهب إلى الثلث فقد كانت أونصة الذهب بتسعمائة دولار قبل انهيار الاتحاد السوفييتي  نزلت إلى ثلاثمائة بعد انهياره.

نستنتج من ذلك أن تكديس الدولار أو سندات الخزينة الأمريكية والتي في النهاية هي دولارات بأوراق كبيرة جدا أو تكديس العملات المدعومة بالدولار أو أي عملات أخرى غير دولاريه  وبالتأكيد فإن الدولار أقوى منها لسيادته على عملات العالم جميعها؛ إن تكديس الدولار والعملات في هذه الظروف هو محفوف بمخاطر جسيمة قد تصل إلى حد فقدان هذه المبالغ كلها بين عشية وضحاها فسوف نفيق ذات صباح على انهيار أمريكا  ودولارها؛ وساعتها لا ينفع الندم كما يقول المثل الشعبي "لما يقع الفاس بالراس...شو بنفع كلام الناس"؛ إن أفضل عمل يقوم به صاحب المال الفائض عن حد تشغيله هو تحويله إلى ذهب لأنه الوعاء المضمون الوحيد للمال في هذه الظروف؛ يجب أن لا ينخدع أحد بارتفاع الدولار الحالي لأن ارتفاعه عبارة عن فقاعة سوف تنفجر وينهار الدولار.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ