-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  25/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحاكم الذي يستأثر بالسلطات كلها، يكون

كل ثناء له، وكل نقمة عليه!

عبدالله القحطاني

إنها سنّة الحياة، عامّة، وسنّة كل ما فيها، من عناصر أساسية: فهي سنّة العدل، وسنّة المنطق، وسنّة العقل السليم!

* الغنم بالغزم! فمن يملك الصلاحيات كلها، والسلطات كلها.. يتحمّل، بالضرورة، المسؤوليّات كلها: مسؤوليته عن البلاد كلها، وعن الشعب كله!

* إنه يتحمّل مسؤوليته، عن أقواله وأفعاله.. ويتحمّل المسؤولية كاملة، عن سلوك كل موظّف من موظفي دولته.. فيحاسبه على كل إساءة، أو تقصير، لأنه هو المخوّل بمحاسبته.. ولأن الموظّف المسيء، أو المقصّر، إنّما يستمدّ صلاحيته وسلطته، في عمله، الذي مارس فيه الإساءة والتقصير، من الحاكم نفسه!

* الموظّف الصالح، ينعكس صلاحه على الحاكم، ثناء عليه، من قِبل شعبه.. والموظّف الفاسد، ينعكس فساده على الحاكم، سخطاً ونقمة، من قِبل شعبه!

* موظّف الأمن، الذي يقتحم بيوت الناس، يفتّشها، ويعتقل بعض مَن فيها من البشر، إنّما يفعل ذلك، بسلطة الحاكم، لا بسلطة خاصّة ينفرد بها هذا الموظف، ولا بقوّة بأسه، أو بأس أهله وعشيرته! ولولا سلطة الحاكم، لما جرؤ على اقتحام أيّ بيت من بيوت المواطنين.. فهو، من وجهة نظرهم، نكرة لا وزن لها، ولا شأن.. وإنّما فِعله هو فِعل الحاكم نفسِه، الذي عيّنه، ويملك محاسبته ومعاقبته وعزله!

* كثرة إساءات الموظفين، ضدّ أبناء شعبهم، تدلّ على فساد الحكم، وبالتالي على فساد الحاكم، نفسه.. أو تدلّ على ضعفه، أو عجزه عن معاقبة موظّفيه، وعن كفّ أذاهم عن المواطنين!

* تحرك الشعوب ضدّ حكّامها، إنّما يكون، في الغالب، بسبب فساد الموظّفين، واعتدائهم على أرواح الناس وممتلكاتهم! ويندر أن توجد حالة من التحرك الشعبي، ضدّ موظف، أو مجموعة موظّفين.. لمعاقبتهم! لأن الناس يعلمون، أن هؤلاء الموظّفين، هم أدوات الحاكم، التي تنفّذ أوامره ورغباته!

* كم من الحكّام المستبدّين، مَن يَعي هذه الحقائق!؟ وكم منهم من قام بحملة تطهير حقيقية، للجهاز الوظيفي في بلاده، فخرج شعبه الذي نقم عليه، بسبب فساد موظّفيه، إلى الشوارع.. ليهتف بحياته، بصدق، وحماسة حقيقية!؟

* وكم من الحكّام المستبدّين، مَن أطلق أيدي موظّفيه، في الإساءة إلى مواطنيه، وأعفى هؤلاء الموظّفين من المسؤولية، مستنداً إلى ما يملك من قوّة الدولة وأجهزتها.. ليزيد الناس في بلاده، سخطاً عليه، وتبرّماً به، وتحفزاً للإطاحة به!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ