-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  18/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أردوغان أخ لفلسطين، لم ينجبه عدنان ولا قحطان!

عبد الله القحطاني

أردوغان حالة قائمة، ماثلة أمام أعين العالم كله! ليس حالة أسطورية، ولا افتراضية! كل ما يقوله، ويفعله، أمام سمع العالم وبصره، واضح، يراه السياسي وغيره، والذكي وغيره، والعربي والأعجمي، على حدّ سواء!

إنه حالة متعدّدة العناصر:

* عنصر الأخوّة واضح فيها، لا لبس فيه! بعضهم يراها أخوّة دينية.. ويراها بعض آخر أخوّة إنسانية؛ كما يحبّ أردوغان، نفسه، أن يصفها!

 * وعنصر السياسة الرشيدة، الذكية المبدعة.. واضح فيها، في حدود معينة، يرى بعض الناس، بعقولهم، بعض هذه الحدود، ويتكهّن بعضهم ببعضها، ويغيب بعضها عن الكثيرين! وهذا العنصر، هو ما يحتاج الوقوف عنده طويلاً:

 ـ فقد يرى بعض المحلّلين، من الساسة والإعلاميين.. أن أردوغان يغامر بمستقبله السياسي، في التصدّي للأعمال الإجرامية الصهيونية، عامّة.. ولما جرى في غزّة خاصّة، ولما زيّفه بيريس، رئيس الدولة الصهيونية، في منتدى دافوس، بشكل أخصّ! ذلك أن اللوبي الصهيوني، سيتحرك ضدّه، في أمريكا، فيحرك ضدّه ماكنتها السياسية والإعلامية، وربّما الأمنية، كذلك! والماكنة الأمريكية، تحرك معها ماكنات أخرى، متشابكة مسنّناتها بمسنّناتها، في أوروبا، وفي غيرها!

ـ وقد يرى آخرون، أن الرجل، أردوغان، أذكى من ذلك، وأحصف، وأدهى! فهو يجيد حساب خطواته، داخلياً وخارجياً، وينزع فتائل التفجير المحتملة، من كل قول يقوله، أو سلوك يسلكه!

 ـ وقد يرى آخرون، أن الرجل هو رجل حقيقي، وحساباته، كلها، حسابات رجل شجاع، يمتلك الوعي والإرادة، والنبل الإنساني.. سواء أنزع من كلامه وسلوكه، فتائل التفجير  المؤذية له.. أم وضع صِمامات أمان، في كل قول يقوله، وكل سلوك يسلكه! فالذين يحسبون مصالحهم كثر.. والذين يستفيدون من آراء أعوانهم ومستشاريهم، في حساب قرارهم وسلوكهم، كثر.. والذين يبتعدون في حساباتهم إلى ما وراء خطّ الأمان، الفاصل بين الجبن والشجاعة، وبين الحكمة والمغامرة.. كثر، كذلك! لكن الشجاعة حالة نفسية خاصّة، لا يملكها إلاّ الرجال، في الميدان السياسي، والميدان الاجتماعي، وفي كل ميدان من ميادين الحياة الإنسانية! وهاهنا، تحديداً، تبرز الفروق، بين حسابات الشجعان، وحسابات الجبناء، وكل ذلك، في المحصّلة، حساب مصالح.. لكن, شتّان!

  كل ما يتمنّاه المرء، في عالمنا العربي البائس، ألاّ يظلّ أردوغان، مجرّد نموذج للرجل الفذّ.. وأن يتحوّل إلى نمط، يضمّ بين طيّاته نماذج كثيرة، تركية وعربية.. ومن سائر الملل والنحل، المندرجة في إطار الجنس البشري!

 وربّما كان من المناسب، أن نذكّر، هنا، بين يدي موقف أردوغان، الشجاع النبيل.. ببيت الشعر، المعبّر الرائع: 

سَقاها ذوو الأحلام سَجْلاُ على الظَما    وقد كرَبتْ أعناقُها أن تَقَطّعا

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ