-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  07/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أيّ الشياطين أخبَث:

مَن يوسوس لك بالجريمة ويخنس، أم من يلزمك بها إلزاماً!؟

عبدالله القحطاني

* إبليس، إمام الشياطين، وشيخهم، وأستاذهم.. نصب نفسه عدواً للإنسان، ووقف أمام الله، ربّ العالمين، وقفة العبد الضعيف، المحتاج إلى مهلة، لإفساد الإنسان وذرّيته! وهو لا يفتأ، يظهِر أن عداوته، إنّما هي للإنسان، الذي كرّمه الله عليه، لا لله عزّ وجلّ! ويقسم بعزّة الله، أنه سيُضلّ عدوّه الإنسان، ويحتنك أبناءه، ويَعدهم، ويمنّيهم، ويقعد لهم كل مرصد.. ليضلّهم عن الله، وعن ذكره، وشكره، وعبادته.. حتى لا يبقى منهم، من يشكر الله، إلاّ قلّة من عباد الله، وهم المخلَصون!

* بعض البشر، من جند إبليس، بالغوا في الشيطنة، حتى خرجوا عن دوائر المعاصي، التي توعّدهم إبليس، بأن يوقعهم فيها.. وطفقوا يتجاسرون على الله، ربّ العزّة، الذي خلقهم، وحذّرهم من إبليس وأتباعه! فصاروا أشدّ شيطنة، من إبليس نفسه، بتطاولهم على مقام الله، إنكاراً له، أو سخرية، أو نحو ذلك من السفاهات، التي يقشعرّ منها جسد إبليس، لو فكّر فيها مجرّد تفكير!

* السلطة التي منحها الله، لإبليس وأتباعه، على بني الإنسان، هي سلطة الوسوسة، فحسب! فهو لا يملك إلاّ أن يوسوس لهم، مزيّناً لهم الفواحش والمنكرات، وأفعال السوء! لكن، إذا استعاذ أحدهم بالله، من الشيطان.. خنس الخبيث، ولزم الصمت، أو الهدوء، حتى ينتهز فرصة أخرى، ليعاود وسوسته! ولا يملك شيئاً غيرها، يدفع به الإنسان، إلى مهاوي المنكرات والمعاصي!

* بعض تلاميذ الشيطان، اليوم، من أصحاب القوّة، أو التأثير، أو النفوذ، أو السطوة.. جعلوا من أنفسهم شياطين، أخبث من إبليس، بكثير؛ حين التزموا بممارسة كل ما يملكون من سلطات، مادية ومعنوية، لإكراه البشر على المعاصي والمنكرات، بالقوّة القسرية، وبوسائل شتّى، وأساليب متنوّعة، وبدفع البشر إلى صور مختلفة، من صور الضلال والفساد، والمعاصي والمنكرات، التي عرفها البشر، عبر تاريخهم، والتي لم يعرفوها؛ لأنها من منجزات الشياطين الجدد، ومخترعاتهم!

* من أخبث السلطات، التي يمارسها شياطين اليوم: سلطة الحكم، وسلطة الإعلام، وسلطة الأدب والثقافة والفكر، وسلطة الفتوى المصمّمة، من مفتين خاصّين، صنعهم شياطين الحكم لأنفسهم، لإصدار الفتاوى التي يحتاجونها، بحسب الحالات، ولكل حالة لبوسها من الفتوى!

* لم تعد أوثان السلطة، وحدها، هي التي تُرفع على أكتاف البشر، في بلدانهم.. بل رفِعت أصناف شتّى من الأوثان، مختلفة المواقع والمهن، والقدرات التأثيرية، من أدباء، وفنانين، وشعراء، ومفكّرين، ومثقّفين، ومفتين.. حتى تكسّرت أعناق الناس وظهورهم، من كثرة الأوثان التي يحملونها، على أكتافهم، أو على ظهورهم، أو على رؤوسهم!

* إذا كان عمر أبو ريشة، قد شكا، ذات يوم، من تمجيد أمّته، بعضَ أصنام السياسة.. فماذا يفعل، اليوم، حين يرى الأصنام التي لا تعَـدّ ولا تحصى.. تمجَّد وتقدَّس، ويسبِّح أتباعها بأسمائها، كل ساعة، من ليل أو نهار!؟

هل كان سيكفيه الاستنكار الحزين:

أمّـتي.. كمْ صنَمٍ مجّدتِه      لمْ يكنْ يَحمل طهرَ الصنَمِ!؟

مَن يدري!؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ