-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  19/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أحقًّا أنّكم عربُ ...؟!!!

إلى أهل غزّة الصّامدين، لو كان يجدي الكلام ... ولكنّها نفثات مشاعر ذبحتها رصاصات الرّضوخ ...

شعر: د. أيمن العتوم

أَحقّا أنّكُمْ عَرَبٌ كِرامُ

وأنّ الجارَ مِنْكُمْ لا يُضَامُ ؟!

وأنّ يَدًا إِذا مُدّتْ لِقَتلي

تَثورُ لِقَطْعِها العُصَبُ العِظامُ ؟!

وأنّي إنْ أُواجِهْ أَلفَ ذِئبٍ

سَتُرْعَى حُرْمَتِي ويُصانُ ذَامُ !!

فَمَا لَكُمُ عَلَى ذَبْحِي اتَّفَقْتُمْ

وَغاصَ بِلَحْمِ جَوْعايَ الحُسامُ ؟!

*    *    *

أحقًّا أنّكمْ عَرَبٌ كِرامُ ؟!

عَلَى أَقْدَامِهِمْ يَجْثُو الغَمامُ ؟!

لَهُمْ خَيْلٌ عَلَى صَهَواتِ مَجْدٍ

إِذا رَكِبُوا الرَّدى ثَارَ القَتامُ

وَأَنّ أَخِي ... أَخِي ... مَا رَفَّ رِمْشٌ

على عَيْنِ ... وَمَا سَجَعَ الحَمامُ

وَأنّي إِنْ يَجُعْ يَفْزَعْ لِلَحْمِي

فَيَأْكُلَهُ إِذا قَلّ الطَّعامُ

فَمَا لِي لا أَرَى إِلاّ حِصارًا؟!

يَمُرُّ بِمُرِّهِ عَامٌ وَعَامُ

وَتَقْضِي مِنْ قَسَاوَتِهِ شُيوخٌ

وَيَنْهَشُ جِلدَ أَطفالي السّقامُ

*    *    *

أَحَقًّا أَنّكُمْ عَرَبٌ كِرامُ ؟!

يُشدُّ بِهِمْ إِذا اعْتَدَتِ الطَّغامُ ؟!

فَمَا لي كُلّما نادَيْتُ: قَوْمِي

 

ذَوَى صَوْتِي وَأَسْلَمَنِي النِّيامُ ؟!

أُدافِعُ عَنْ كَرَامِتِكُمْ وَأُرْمى

بِأَسْهُمِكُمْ، وفي صَبْرِي أُلامُ !!!

فَيَا عَرَبًا مَخازِيَ في مَخَازٍ

لِسُوْءِ صَنِيْعِها عَجِبَ اللِّئامُ

ثِقُوا أَنِّي إلى عِزٍّ طَرِيقي

وَلَوْ - وَحْدي - تَلقّانِي الحِمامُ

وَمَا أَجْدَى السُّكوتُ على عَدوٍّ

لآمَنَهُ، ولا أَجْدَى الكَلامُ

وَلَكِنْ بِالسّيوفِ يُردُّ حَقٌّ

وَتُرعَى بِالصَّوارِيخِ الذِّمامُ

أَحقّا أنّكمْ عَرَبُ ...؟!

وَأَنَّ عُروقَكُمْ فِيها دَمٌ يَجْرِي

وَيَجْمَعُنا رِباطُ الدّينِ والنّسبُ ؟!!

أَنا باللهِ أَسْأَلُكُمْ:

أَمِنْ حَقِّ العُرُوبةِ أَنْ أَمُوتَ بِسَيْفِكُمْ غَدْرًا

وَجُرْحِي نَازِفٌ سَرِبُ

أَمِنْ حَقِّ العُروبَةِ أَنْ أُذبَّحَ دُونَما رَحمَةْ ؟!

وَأطفالي – على جوعٍ – يَذُوقونَ الرَّدى والوَيْلَ والنِّقْمَةْ

وَأَنْتُمْ في عُروشِكُمُ تَموتُ كُروشُكُمْ تُخْمَةْ !!!!

*    *    *

أحقًّا أنّكمْ عَرَبُ ؟!!!

 

تَوَاطَأْتُمْ على ذَبْحِي ...

 

وَجاءَتْكُمْ لِتُمْلِي رَأيَها (لِيفْنِي)

 

وَتَبْصُقَ في وُجُوهِكُمُ وَتَنْسَحِبُ

 

وما لِي مِنْكُمُ إلاّ الخَنَا وَالرِّجسُ والكَذِبُ

 

أحَقًّا أنّكمْ عَرَبُ ؟!

 

أنا ما قُلْتُ: هَاتُوا لِي مَدافِعَكُمْ ... ولا حتّى مدامِعَكُمْ

 

أنا ما قلتُ: رُدُّوا سَيْفِيَ البتّارَ إِنَّ السَّيفَ مُستلَبُ

 

لأنّي لَمْ أَكُنْ يَومًا لأُحْرِجَكُمْ

 

ولكنّي أقولُ لَكُمْ: دَعُونِي في أَتُونِ الحَرْبِ وَحْدِي

 

إِنّني كَالرُّمْحِ أَنْتَصِبُ

 

ولا تَتَعجَّلُوا مَوْتي لِكَيْ تَتَقاسَمُوا إِرْثي

 

يُباعُ لِحِقْدِ أَعدائِي وَيُنْتَهَبُ

 

وَلَسْتُ أُرِيدُكُمْ عَوْنِي

 

وَلَكِنْ أَطْلِقُوا كَفِّيْ أُعِنْ نَفْسِي فَأَنْتُمْ قَيْدِيَ الأَشِبُ

 

ولا اسْتَجْدَيْتُكُمْ لُقَمًا عَلَى سَغَبٍ

 

مَعابِرُكُمْ هِيَ السَّغَبُ

 

وَحِيْنَ أَسِيْرُ وَحْدِي شَامِخًا أَنِفًا

 

وَتَعْوِي حَوْلِيَ الذُّؤبانُ والنُّوَبُ

 

قِفُوا عَنِّي بَعِيدًا أَكْفِكُمْ نَفْسِي

 

وَلَكِنْ يا زَعَامَاتي: أُناشِدُكُمْ بِألاّ تَنْزِعُوا سَيْفِي

 

وَأَلاَّ تَقْطَعُوا كَفِّي

 

وَأَلاّ تَقْلَعُوا طَرْفِي

 

وَتُلْقُونِي إِلى حَتْفِي

*    *    *

أَحقًا أنّكمْ عَرَبُ ؟!!!!

 

تَرَوْنَ دِماءَنا تََجْرِي وَتَنْسَكِبُ

 

تَرَوْنَ عُيونَنا فُقِئَتْ ....

 

تَرَوْنَ لُحومَنا عَنْ عَظْمِها نُزِعَتْ

 

تَرَوْنَ كُبودَنا قُطِعَتْ

 

تَرَوْنَ قُلوبَنا مِنْ صَدْرِها اجْتُثَّتْ

 

تَرَوْنَ رُؤوسَنا عن جِسْمِها فُصِلَتْ

 

وَتَنْدَهِشُونَ مِنْ عَجَبٍ ... وَأَنْتُمْ كُلُّكمْ عَجَبُ

 

وَتَنْتَفِضُونَ مِنْ غَضَبٍ ...!!

 

تُرى مَا زالَ فِيْكُمْ سَادَتِي الغَضَبُ ؟!!!!

 

وَتَبْتَعِثُونَ أَوْراقًا مُدبَّجةً

 

وَتَرْتَاحُوْنَ مِنْ عَنَتٍ ... فها أنتمْ شَجَبْتُمْ مِثلَما يَجِبُ

 

وَنَحْمَدُ رَبَّنا حقًّا ....!!!

 

لأنَّ السّادةَ الزُّعماءَ بَعْدَ الرّأيِ والتّمْحيصِ وَالتَّدْقيقِ قَدْ شَجَبُوا !!!!

 

إذاً شُكرًا لكم يا سَادَتِي يا أيُّها العَرَبُ

 

بِشَجْبِكُمُ انْتَهَى ذَبْحِي

 

ورَاحَ عَدُوُّنا كَالفَأْرِ يَنْسَحِبُ

*    *    *

أَحَقّا أنّكمْ عَرَبُ ...؟!!!

 

أَنا شَعْبٌ يُذبَّحُ مِلْءَ أَعْيُنِكُمْ

 

وتُقْصَفُ أَرْضُهُ قَصْفَا

 

وَتُنْسَفُ دُورُهُ نَسْفَا

 

وَتَسْقُطُ فَوقَها الشُّهداءُ تُهْدِي رُوحَها نَزْفَا

 

ولا يَهتزُّ مِنكُمْ سادَةٌ نُجُبُ

 

أحقّا أنّكمْ عَرَبُ ؟!!!

 

تَنادَيْتُمْ إِلى قِمَمٍ ... ومَاذا تَصْنَعُ القِمَمُ ؟!!!

 

زِبالاتٌ مُكوَّمةٌ ....

 

تُباعُ بِها بَيَانَاتٌ ....

 

لِساداتٍ هُمُ الرِّمَمُ

 

وَأَفْصَحُهُمْ إِذَا ما جَاءَ يَخْطُبُ تَضْحَكُ العَجَمُ

 

إذاً ماذا تُساوِي قِمةٌ قاعٌ ...؟!

 

أنا مَا احْتَجْتُ قِمَّتَكُمْ ...

 

وَلا وُزَرَاءَكُمْ يَسْعَوْنَ مِثلَ نَعامةٍ ثَكْلَى بِها وَرَمُ

 

ولا أَشِرًا إِلى السّفّاحِ يَحْتَكِمُ

 

وَلَكنِّي لَكُمْ رَحِمُ

 

صِلُوهَا قَبْلَ تَنْفَصِمُ

 

وَمِنْ عَجَبٍ تَرى المَقْتُولَ مُعتذِرًا لِقاتِلِهِ

 

وَجلاّدًا يُمَسِّحُ سَيفَهُ قَرِفًا وَيَحْتَشِمُ

 

أنا ما احْتَجْتُ قِمَّتَكُمْ

 

وَلَكنِّي أُرِيْدُ كِلابَكُمْ أَنْ تَرْعَوِي عَنِّي

 

وَأَنْ يَتوقّفَ التّنْدِيدُ وَالتَّحْقِيرُ وَالتُّهَمُ

 

فَما كَانَتْ صَوارِيخي لِرَدْعِ كِيانِهِمْ عَبَثًا

 

أَنا حَتْفٌ لِمَنْ ظَلَمُوا

 

فَمَا شَأْنِي بِهِمْ إِنْ قَبَّلُوا أَقْدامَ أَمْرِيكا

 

وَمَا شَأْنِي إِذا انْهَزَمُوا

 

أنا قاوَمْتُ وَاسْتُشْهِدْتُ كَيْ أحيا ...

 

وَهُمْ فِي ذُلِّهِمْ جَثَمُوا

*    *    *

فَيَا عَربَ الخليجِ إِلى المُحيطِ ...

 

إِلى الشّمالِ ... إِلى الجَنوبِ ...

 

أُهِيبُ بِكُمْ ... تَعالَوْا قَاتِلُوا مَعَنا

 

تعالَوْا قَاتِلُوا مَعَنا

 

قِفُوا في وَجْهِ مَنْ خَذَلُوكُمُ حِصْنا

 

وَباعُوكُمْ بِلا ثَمَنٍ كما باعوا مَواجِعَنا

 

ألا بِاللهِ لا تَنْسَوْا فَواجِعَنا

 

ولا تَنْسَوْا إِذا أَطْفالُكُمْ نامُوا هَنِيئًا

 

أنَّنا فِي القَصْفِ لَمْ تَغْمَضْ لنا عَيْنُ

 

وَإِنْ شَبِعَتْ صِغارُكُمُ ... وَزَادَ بِصَحْنِكُمْ زَادٌ

 

بِأنّا مُنْذُ أَعوامٍ وَلَمْ تَشْبَعْ لَنَا بَطْنُ

 

وَلا تَنْسَوْا ... إِذا شَرِبُوا حَلِيبًا طَازَجًا ...

 

صُبْحًا ... مَسَاءً ... وَارْتَوَى البَدَنُ

 

بِأَنَّ الأُمّهاتِ صُدورُها جَفّتْ ...

 

وأنّ عُروقَنا يَبِسَتْ

 

وَأَنَّ صِغارَنا انْطفأتْ

 

وَجَنْدَلَ رُوحَها الوَهْنُ

 

ولا تَنْسَوْا إِذا أَنْتُمْ تَمتَّعْتُمْ بِأَضواءٍ مُزَخْرَفةٍ

 

بِأَنَّ نَهارَنا لَيلٌ ... وَأنّا لَيْلُنا مِحَنُ

 

ولا تَنْسَوْا ... أَلا بِاللهِ لا تَنْسَوْا

 

بِأنّا رَغْمَ كُلِّ الجُوعِ وَالتّدْمِيْرِ وَالتّقْتِيلِ وَالتَّشْرِيدِ ...

 

رَغْمَ حِصارِنا ظُلمًا ... لِغَيْرِ اللهِ لا نَعْنُو

*    *    *

أَما وَاللهِ يَا غَزَّةْ

 

وَيَا أُمَّ الهُدى وَالمَجْدِ وَالعِزَّةْ

 

أَما وَاللهِ لَوْ صُنَّا عُروبَتَنا

 

لَقَامَتْ دُونَكِ الأَرْواحُ مُهْتَزَّةْ

 

عَلَى وَقْعِ الرَّصاصاتِ

 

أَيَا أُمَّ الكَراماتِ

 

وَيَا مَنْ فَجْرُها رَغْمَ الدُّجَى آتِ

 

وَيَا مَنْ عَلَّمَتْ كُلَّ الدُّنا مَعْنَى البُطولاتِ

 

سَيَأْتِي النَّصْرُ مِثْلَ الصُّبْحِ

 

وَعْدُ الحقِّ مِنْ رَبِّ السَّماواتِ

 

فَلا تَهِني ...

 

نِهَايَةُ كُلِّ طَاغِيَةٍ

 

لِصُنّاعِ النّهَايَاتِ

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ