ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 02/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

ومضات محرّضة (18) :

بشار الأسد الذي قُـبِلَ على مَـضَض ..

لمَ .. وكيفَ.. جعلَ نفسَه مرفوضاً !؟

عبدالله القحطاني      

لقد قبِلته قوى المعارضة جميعاً ، بشتى فصائلها .. يوم أعلَـن برنامجَه الإصلاحي، في خطابه الأول ، الذي ألقاه في مجلس الشعب ، حين بصَم هذا المجلس ، على قرار أبيه بتعيينه وريثاً له ، رئيساً للبلاد . وأعلَن الجميع استعدادَهم للعمل معه ، على ضوء البرنامج الذي طرَحه ، وأعلن التزامَه به .

لمْ يكن ذلك قبولاً لشخصه ، بل لبرنامجه ..!

ولم يكن قبولاً على مضض ، لشخصه كذلك ، بل للطريقة التي عـيّن فيها رئيساً للبلاد !

فلمَ جعلَ نفسَه مرفوضاً ، بعد استلامه الحكم بسنوات قليلة !؟

هذا السؤال لا يوجّهه العارفون بالشأن السوري ، إلى بشار نفسه ، بل إلى العناصر المحيطة به ، التي جعلته مرفوضاً ! وإنّما يوجّه السؤال إليه ، هنا ، ليلتفت هو، إلى هذه العناصر، ويطرح عليها السؤال ذاته ، لأن الجواب كامن لديها ! ومِن حقّه أن يقول لمن حوله ، من مستشارين وضبّاط أمن كبار :

لمَ جعلتموني مرفوضاً ، بعد أن أعلنتْ سائر القوى ، التي تمثّـل الشعب السوري، قبولها ببرنامجي الإصلاحي ، وقبلت بي ، بالتالي ، رئيساً للبلاد!؟

أمّا السؤال : (كيف !؟) فهو الذي يستطيع الإجابة عليه ، كل مواطن عاقل في سورية، يرى مشهد الحكم ، ويتابعه في وسائل إعلام السلطة ذاتها ، قبل وسائل الإعلام الأخرى! وربّما كان في تفصيلات الإجابة عليه ، جواب للسؤال الأول(لمَ ؟).

والسؤال : (كيف ؟) يشمل ، بالطبع ، الأساليب المتّبعة ، والوسائل المستخدمة ، في سياسة الدولة وقيادة الشعب !

 إن الإجابة على السؤال (كيف) هي ، باختصار شديد ، كما يلي:

 باستباحة كل شيء في الوطن : السيادة ، والثروات ، والاقتصاد ، والسياسة ، والثقافة، والتربية ، ثم جاء دور العقيدة .. أخيراً !

 واستباحة كل شيء ، لكل مواطن : الحرية ، والكرامة ، والمال ، والعمل ، وحرمة النفس ، والأهل ، والبيت ..!

 وذلك بوساطة مجموعة من الوحوش ، الضارية المفترسة ، التي سمّيت رجال أمن ! وصار كل منها ، يرى نفسه إلهاً على مَن دونَه ، وعبداً لمَن فوقَه ، حتى أعلى السلسلة، حيث يتربّع الصنم البليد ، الذي يرى نفسه إلهاً للآلهة الخاضعين لألوهيته ، من وحوشه وعبيده ..!

  هذا ملخّص كافٍ للمسألة برمّتها ، بعد سبع سنوات من قبول الشعب السوري ، ببرنامج الوثن المتـفـلسف الصغير !

 فهل يتحمّل هو ، شيئاً من المسؤولية عمّا حدث ؟ أي : عن جعله مرفوضاً ، بعد أن كان مقبولاً على مضض !؟

هذا السؤال مطروح عليه ، وعلى مَن حوله ! أمّا الجواب الذي لدى كل مواطن سوري ، فمعروف لكل مواطن ..!

   أمّا السؤال الأخير، المطروح على شعب سورية بأسره ، وفي مقدّمته قواه الحيّة ، فهو: ما العمل المجدي الحقيقي ، لإزاحة هذا الكابوس البائس البشع ، عن صدر الشعب الأبيّ الصابر، وعن درّة الشام الكريمة المباركة !؟

 وسبحان القائل : (لكلّ نَبأ مستقَرّ وسوف تعلمون ..).

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ