-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  08/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

الغرب يعامل المسلمين كنصف قردة

هيثم عياش - المانيا

أعرب رئيس الجمعية الالمانية الدولية للمساعدت الخيرية / السياسي الالماني / يورجين تودينهوفر عن أسفه لموقف الغرب من القضية الفلسطينية وخاصة محاصرة شعب غزة هذا الحصار كان وراء اعلان المقاومة الاسلامية بإنهاء هدنة وقف اطلاق النار مع الكيان الصهيوني الذي لم  يتقيد بيوم من الايام بالاتفاقيات الدولية التي  قام بالتوقيع عليها مع السلطة الفلسطينية فالاعتقالات التي مارسها منذ اتفاقيات اوسلو وعودة ياسر عرفات ومنظماته الفلسطينية الى قطاع غزة ورام الله وغيرها اضافة الى بناء الجدار  العازل بين القرى والمدن الفلسطينية ثم الحصار المفروض على شعب غزة كان وراء انهاء حماس هدنتها بوقف اطلاق النار مع الكيان الصهيوني وبالتالي جراء عدم مبالاة الغرب لمعاناة الفلسطينيين  أدى الى وقوع اعمال العنف . وأكد تودينهوفر من خلال لقاء مع /  المحرر  / ان ما يجري في العالم الاسلامي وخاصة في منطقة الشرق الاوسط اضافة الى العراق وافغانستان من احداث جسيمة بدأت بشكل حرب صريحة بين الاسلام والغرب منذ حوادث 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 مرورا بازاحة الطالبان من حكم كبول واحتلال العراق جاء جراء خوف الغرب من الاسلام وعدم قبول الغرب بحرية اختيار الشعوب فحركة المقاومة الاسلامية / حماس / وصلت الى حكم الضفة الغربية بانتخابات نزيهة تحت مراقبة واشراف لجان الاتحاد الاروبي والمنظمة الاوربية للأمن والسلام والتنمية كما ان حماس كانت وراء ارغام الغرب بالايمان بعدالة القضية الفلسطينية وهي وراء اتفاقيات اوسلو التي ساهمت بحكم ذاتي للفلسطينيين ولا احد يستطيع نكران جهود حماس ومساعدتها لشعبها فالمستفشيات والمدارس وغيرها التي ساهم قادة هذه المنظمة بتأسيسها بينما لم تقم حركة فتح بهذه الانجازات كانت وراء ثقة الشعب الفلسطيني بأمانتها وحرصها على الاخذ بيد الفلسطينيين اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وانهيار حكومة الوحدة الفلسطينية التي ساهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بقيامها كان الغرب وراء انهيارها ، مضيفا ان من يعتقد بأن امريكا ومعها الغرب قد استطعوا تحقيق الدالة والديموقراطية والحريات في افغانستان والعراق ينظر بعيون عمياء فلا يوجد في العراق اي حرية وكرامة للانسان كذلك الامر في افغانستان ودعم الغرب لسياسة الكيان الصهيوني وعدم احترام حرية الشعب الفلسطيني باختيار قادته خرق واضح للحريات والديموقراطية مؤكدا بأن الغرب يعامل المسلمين كأنصاف قردة ويسخرون من قادة العالم الاسلامي . وتطرق تودينهوفر عن الوضع في العراق معلنا بأن صدام حسين كان يحكم طاغوتا / ديكتاتورا / حكم ذلك البلد بدون رحمة الا ان الوضع في العراق بعد رحيله ووقوع ذلك البلد تحت الاحتلال جعل من ذلك البلد يعيش تحت شريعة الغاب فالولايات المتحدة الامريكية استطاعت التفريق بين فئات الشعب العراقي وهي تمارس سياسة التفرقة هذه بين فئات الشعب الفلسطيني  هذه التفرقة جعلت من  فئات من الشعب الفلسطيني والعراقي محرومة من أسباب الحياة بينما جعلت من فئات اخرى يعيشون وكأنهم في نعيم . وتساءل تودينهوفر عن ادعاءات الغرب بأنهم حماة لحقوق الانسان وكرامته معلنا ان الاسلام والمسيحية دافعا عن حقوق الانسان والاسلام اكثر الاديان السماوية التي تؤكد تعاليمه على حرية الانسان مشيرا الى ما ارتكبته عناصر الجيش الأمريكي في السجون العراقية بتعذيبها للسجناء ومعاملتها لهم معاملة أسوأ من معاملة الحيوانات دليل واضح على ان مسيحية امريكا والتي يدافع عنها الرئيس الامريكي جورج بوش  بوحي من الله انما هي وحي من الشيطان ولا علاقة للمسيحية لمعاناة الشعوب الاسلامية  من همجية سياسة الغرب وخاصة سياسته الخارجية اذ من يعتقد من الساسة في اوروبا وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية ان  كل شيء مباح في الحرب انما هو خرق لتعاليم الاديان السماوية ودليل واضح على معاملة الغرب للمسلمين بأنهم قردة ويسيء للمسيحية واليهودية هذين الدينين اللذين يعتبران مثل الاسلام منبثقة عن دين ابراهيم / عليه السلام / الذي اعتبره تودينهوفر بأنه أب للأديان السماوية الثلاثة المسيحية واليهودية والاسلام . وأكد تودينهوفر استحالة القضاء على حماس والمقاومة الاسلامية  في فلسطين والعراق وافغانستان  اذ ان الاسلام دين حيوي بمقدرته إبراز قادة اسلاميين جدد على الساحة العالمية وتاريخ الانسانية مليء بالعبر والمفاجئات على حد قوله .

والجدير بالذكر الى أن يورجين تودينهوفر كان قد شغل عضوية البرلمان الالماني في كتلة الحزب لمسيحي الديموقراطي بين أعوام 1972 و 1990 ناطقا له عن شئون السياسة التنموية وبعد ذلك ناطقا عن شئون السياسة الدفاعية كما كان وراء حث وزير البريد والمواصلات الالماني السابق كريستيان شفارتس شيلينغ بالاستقالة من منصبه لعدم مبالاة المستشار السابق هلموت كول بحرب الابادة في البوسنة وصحب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في زيارته الخاطفة الى سراييفو اثناء حصارها من قبل الصرب والكروات وسهم بمساعدة مسلمي البوسنة واحد المحتجين على اتفاقيات دايتون كما شارك في مؤتمر الحوار الاسلامي الدولي الغربي الذي عقد في العاصمة السويدية استوكهولم  وهاجم الكاتب السوري جلال صادق العظم لحثه الغرب في ذلك المؤتمر بالقضاء على الحركات الاسلامية وذلك اثناء وجود الدكتور عبد الله نصيف في ذلك المؤتمر  الذي شارك فيها امين عام الجامعة العربية السابق عصمت عبد المجيد . ولتودينهوفر البالغ من العمر 69 عاما بعض الكتب تتناول مأساة الشعب العراقي والافغاني والفلسطيني منها :/ من يبكي على عبدو وتنايا – حرب الغرب الصليبية ضد الاسلام /.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ