ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  01/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ماذا أبقى الممانعون للنظام العربي الرسمي

أحمد موفق زيدان

 أتابع بألم وحسرة ما يجري في غزة الإباء والعزة، وتزداد حسرتي وألمي حين أرى التماهي التام والشامل وحذو القذة بالقذة بين من وصفوا بمعسكري الاعتدال ومعسكر الممانعة والمقاومة، فإن كان المعسكر الأول يكتفي بالتظاهر وإرسال المعونات والدعم والمساندة، فما حجة المعسكر الآخر الذي صّدع رؤوسنا بالمقاومة والممانعة والمزايدة على الجميع،ونحن نراه صامتا صمت القبور في هذه الأيام التي من المفترض أن يكون غير ذلك حسب خطابه وعنترياته ، ماذا أبقى هؤلاء للشارع إن كان جل همهم هو الصياح والعويل....

العجيب والمدهش أن الصرخات والتهييج العربي انصب على مصر ونحن هنا لا نبرأ أحدا من المسؤولية ولكن وكأن مصر لوحدها هدمت المعبد على ساكنيه، أين هؤلاء من الوقوف إلى جانب حماس كما وعدوا وهددوا إلا إذا كان ثمة فرق بين أوقات المغرم والمغنم ، كنت أتابع خطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله وهو يطالب الشعوب العربية والمصرية والجيش المصري بالخروج والانقلاب وتناسى نصر الله جيرانه الممانعين السوريين والإيرانيين، تناسى نصر الله كل هذا ، كان غيرنا بالطبع يتوقع الكثير من حسن نصر الله، كان يتوقع أن يضع النقاط على الحروف كما وعد ويحدد ما هو فاعل الآن، وما هي الخطوات التي سيتخدها، لكن بدأ يشرح لنا الأسطوانة المشروخة المعهودة وهي كربلاء والحسين والمعركة ويكرر لنا ما يراها أمجاد في تموز ...

إن المسألة باختصار هي أن حماس ليست بذلك الحليف الاستراتيجي لنظام الطوائف في دمشق وطهران والضاحية الجنوبية وإن حماس لن تكون حليفا استراتيجيا لهؤلاء أبدا، فهي حركة سنية قاومت الصهاينة وعملاءهم كما قاومت بصمت ودون ضجيج الظاهرة الصفوية في غزة، فامتداد حماس في العالم السني وبين الحركات السنية قبل أن توجد دولة الملالي وقبل أن توجد دولة الاستبداد الطائفي في سوريا وكذلك حزب الله، وبالتالي فلماذا وعلى أي أرضية يقف هذا المعسكر الطائفي إلى جانب حركة حماس، وهو المهموم والمشغول في تدريب وتنظيم أشخاص منبتيين لتنفيذ عمليات في البحرين ضد الحكومة هناك، أما أن يكون مشغولا في معركة الأمة فهذا بعيد عنه ولا يهمه ولا يشغله....

إن كان خامنئي يدعو إلى يوم حداد في طهران وحسن نصر الله يكتفي بمطالبة الشعب المصري بالتحرك، والنظام الطائفي في سوريا يسمح لغير السوريين بالتظاهر، فهل هذه هي الممانعة، وهل هذه هي مقتضاياتها، لنتذكر جرائم النظام السوري بحق الفلسطينيين في تل الزعتر والكرنتنينا والبداوي وحصار طرابلس، ومشاركة حلفائه في مجزرة صبرا وشاتيلا ، إن معسكر الممانعة شريك بجريمة الحصار والهجوم على غزة بنفس درجة المعتدلين، فهؤلاء الذين قرعوا طبول الحرب عليهم أن يدخلوها إن كانوا جادين، لكن نعي وندرك أن هذه المعارك ليست معاركهم، إن معاركهم فقط وفقط في افتعال معارك وهمية للأمة، معاركهم في شارع حيفا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في عاصمة الرشيد حين هبت الملشيات الطائفية الشيعية تنهش أجساده، معركتهم في منع أربعين فلسطينيا من دخول أرض الممانعين في سوريا وطردهم إلى تشيلي، إن معركتهم في ضرب قوى المقاومين الحقيقيين من السنة في العراق وأفغانستان خدمة للمعسكر الأميركي الغربي، إن معركتهم في الاصطفاف إلى جانب أعداء الأمة من خلال الدفع بعملائهم في الحكم ببغداد وكابول وربما غدا غزة نفسها لا ندري ...

متى نفهم ونعي أن أولوياتهم غير أولوياتنا، وأن الحاضر هو امتداد للماضي، متى نفهم ونعي أننا سنقلع شوكنا بأيدينا، والمراهنة على هؤلاء العملاء الخونة كمن يزرع في بحر، فالمطلوب هو رأس المقاومة بتواطؤ أو بدعم أو بمساندة أو بممانعة لا فرق ....

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ