ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  24/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أغنية في الفضائية السورية:

(لا تركع لسافل..لا تهاب اعتقال!) فكيف!؟ ولماذا!؟

ماجد زاهد الشيباني

* قدَراً، حوّلت مؤشّر (الريموت كونترول) نحو الفضائية السورية، فسمعت هذا الجزء من الأغنية، تؤدّيه المغنّية، بلهجة حماسية واضحة، وكأنها في حالة حرب!

* لست من هواة الأغاني وسماعها، لكن الكلمة التي تلفت نظري، بجمالها أو معناها، تعلق في ذاكرتي! وقد علقت هاتان الجملتان في ذاكرتي، فوراً، بمجرّد سماعهما! وأهمّ عامل، ساعد على رسوخهما في الذاكرة، هو كونهما تغنَّيان على الفضائية السورية!

* الذين يحفظون أسماء المطربين والمطربات، أخبروني أن اسم المطربة هو: أصالة نصري..

* استغربت، إلى حدّ الدهشة، أن تصدر مثل هذه الجمل التحريضية، من دمشق! ولم أحرص على سماع بقيّة الأغنية، لأعرف ما إذا كان المخاطَب بالجملتين، هو المواطن السوري، أم هو مواطن آخر، قد يكون فلسطينياً تحت حكم الصهاينة، أو هو مواطن في دولة في أوروبا، أو أمريكا، أو سواهما! فبيت القصيد، من وجهة نظري، ومربط الفرس، ومحور الاهتمام الوحيد، هو كون الجملتين تنطلقان من دمشق، ذاتها.. دمشق الخاضعة لحكم أسرة أسد!

* أسوأ نظام اخترعته شياطين البشر، لتركيع المواطنين، وإذلالهم، واعتقالهم.. هو نظام آل أسد، الذي يحكم سورية، ويتربّع سادته في قصر الشعب، بدمشق!

* فكيف.. ولماذا!؟

ـ كيف سمحت أجهزة الرقابة السورية، بهذه الجمل التحريضية، التي تمسّ قلب كل مواطن، في سورية، وعقله، ووجدانه، وكيانه كله.. وتحرّض كل مواطن، بحروفها، وألفاظها، دون أن تقصد.. تحرّض المواطنين على العصيان والتمرّد، ضدّ آل أسد، وزبانيتهم.. الذين يركّعون مواطنيهم، بل يدمنون تركيع المواطنين، ويستعذبونه، ويتباهون به، ويشعرون بنشوة هائلة، وهم يمارسون عملية التركيع للناس، من أبناء وطنهم!

ـ لماذا سمحت أجهزة الأمن الأسدية، بمجرّد ذكر السفَلة، في سياق التحريض على عدم الركوع.. وهي تعلم أن السفالة، عندها، هي: الأصل، والأساس، والطبع، والحرفة، والهواية، والفنّ.. وهي الغذاء الذي تأكله، والماء الذي تشربه، والهواء الذي تتنفّسه!؟

ـ وكيف، ولماذا.. سمحت أجهزة الأمن الأسدية، في سورية، بالتحريض على نزع الخوف والرهبة.. من الاعتقال، مع أن الاعتقال هو السيف اليومي، المصلت على رؤوس المواطنين السوريين، جميعاً، صباحَ مساء! وهو وسيلة الإرهاب وبثِّ الرعب، في أيدي زبانية آل أسد.. التي يفاخرون بها العالم، كله، قديمه وحديثه، المتمدّن منه والمتخلف!

ـ حتّى لو كان المخاطَب بهذه الكلمات، هو المواطن الفلسطيني، الرازح تحت الاحتلال الصهيوني.. فكيف يكون أثرها، في نفس المواطن السوري، الذي يعاني من سفالة أجهزة الأمن الأسدية، أضعاف ما يعانيه المواطن الفلسطيني، تحت حكم الصهاينة!؟

* أعترف بأني مازلت مستغرباً، إلى حدّ الدهشة، صدور هذه الكلمات في دمشق، ومسروراً، بهذه الجرعة التحريضية، الرائعة حقاً.. لمواطني سورية، الرازحين تحت سلطة الاحتلال الأسدي البغيض! لكني أعترف، بعجزي عن تفسير ذلك، بعد أن دقّقت في هويّة القناة جيّداً، مخافة التوهّم.. فتأكّدت من كونها الفضائية السورية! وتأكّدت من كون (النبلاء!) الذين يحكمون بلادنا، هم هم..! فهل ثمّة مَن يعرف التفسير!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ