ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  24/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مخدرات وإيدز

عريب الرنتاوي

ناقوس الخطر قرع أمامي مرتين في يوم واحد (أمس)، الأولى في الزرقاء، في افتتاح دورة تثقيفية لمحاربة مرض فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز"، نظمتها النقابة العامة للعاملين في البترول والكيماويات، والثانية في أثناء قراءة تقرير عن المخدرات، أثارت أرقامه ومعطياته هلعا في النفوس وحذرا من قادمات الأيام.

في المشكلة الأولى، أوضح الدكتور بسام الحجاوي مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة، بأن عدد مرضى الإيدز من الأردنيين لا يتعدى منذ أن تحول المرض إلى "وباء عالمي" المائتين مريض (197)، قضى منهم 89 مريضا، والباقون ما زالون يحملون المرض، يعيشون معه ويعيش معهم، وبالمقارنة مع الأرقام الدولية، فإن الأردن ما زال بخير، والظاهرة مسيطر عليها، من دون أن يعني ذلك كما أشار، الركون إلى الطمأنينة والاسترخاء، بل بذل مزيد من جهود الوقاية والتوعية والتثقيف والعلاج.

الإيدز لم يتحول بعد إلى مشكلة، مع أن أسباب هذا التحول متوفرة مع كل هذه "العولمة" التي تضربنا، وبالمناسبة فإن أعداد الوافدين المصابين بالإيدز في الأردن، يزيد عن ضعب أعداد الأردنيين المصابين به، ما يشير إلى "الجذور المستوردة" لهذا الآفة، لكن يبدو أن هناك مزايا أيضا في كوننا مجتمع محافظ، وليس عيوب ومشاكل فقط كما قد يفهم.

أما المخدرات، فلا سجل وطني لها، ومن الصعب أن يكون هناك سجل وطني لتجارة محرمة وممنوعة، أما أرقام المحاكم والأمن فمثيرة للقلق، إذ بلغ عدد قضايا المخدرات منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف ديسمبر / كانون أول الحالي ''2699 '' قضية منها ''540'' قضية اتجار و''2159'' قضايا حيازة وتعاط، أما عدد الأشخاص المضبوطين فبلغ خلال الفترة ذاتها '4631' شخصا منهم '944' بقضايا اتجار بالمواد المخدرة و'3687' شخصا بقضايا حيازة وتعاط، من هؤلاء  '4031'' أردنيا و'600' غير أردني.

من الناحية الكمية، بلغ كميات المخدرات التي تم ضبطها من الحبوب المخدرة 16628373 مليون حبة و831 كيلوغراما من الحشيش و23 كيلوغراما من الهيروين و 12 كيلوغراما من الماريجوانا و6269 غراما من الكوكائين و4750  غراما من الأفيون و127 غراما من زيت الحشيش المخدر .

هذه الأرقام، تدلل بمجملها على أن الأردن الذي طالما نظر إليها تجار المخدرات كبلد ممر – ترانزيت – للمخدرات، قد تحول إلى بلد مقر / مستهلك لها، وهذا تحول خطير، لا سيما إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن هذه الآفة تضرب أساسا جيل الشباب والشابات من أبنائنا وبناتنا.

المخدرات لا تميز بين طبقات المجتمع الأردني ومستويات أبنائه المعيشية، فللفقراء مخدراتهم وللأغنياء مخدراتهم كذلك، والخدر واحد في جميع الحالات، سواء نجم عن الهيرويين أو الكوكائين باهظا الكلفة أو ترتب على استنشاق مادة "الآغو" المتاحة في محلات مواد البناء والمكتبات، وبأسعار زهيدة.

نضم صوتنا إلى صوت الجهات المختصة مطالبين بالضرب بيد من حديد على يد التجار والمهربين، ونؤكد على ما ورد على لسان رئيس الوزراء من أن لا أحد فوق القانون، ولا منطقة محظورة أو مغلقة في وجه رجالاته، فلسنا والحمد لله بلدا للمربعات الأمنية أو الدويلات داخل الدولة، نحن دولة السلطة الواحدة والقانون السيد الواحد الذي يخضع له الجميع من دون استثناء.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ