ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  20/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تاريخ سورية "5"

فترة الانتكاسة الوطنية وإعادة الصحوة وضياع اسكندرون

مؤمن محمد نديم كويفاتيه*

بعد أن استطاعت الكتلة الوطنية في أيلول عام 1936 من تحقيق الكثير من المكاسب من خلال المُعاهدة التي أُبرمتها في باريس ، وأرغمت فرنسا على القبول بالكثير من شروطها ، ومنها انتقال سلطات الدفاع والأمن والدرك والجمارك والخارجية و..  إلى القيادة السورية وتأسيس جيش وطني سوري ، ثم جرت بعد ذلك بأسابيع انتخابات ، حققت فيها الكتلة الوطنية الفوز الكاسح ، ونالت من التأييد الشعبي بما يُقارب نسبته 90% ، وعلى إثر ذلك قدّمت حكومة عطا الأيوبي المستقل استقالتها ، ليجتمع مجلس النواب الجديد وينتخب  فارس الخوري رئيساً له ،وهاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية ، الذي كلّف جميل مردم بتشكيل الحكومة في كانون الأول 1936،ليُصادق المجلس فيما بعد على مُعاهدة باريس التي اُعتبرت نصراً كبيراً بحينها ، واعترافاً فرنسياً بالعهد الوطني الجديد المُتطلع الى الاستقلال الكامل ،  ليُقدّم بعد ذلك رئيس الجمهورية المُنتهية ولايته  السيد علي محمّد العابد استقالته ، ولتُمسك الكتلة الوطنية بزمام الأمور وبزخم جماهيري مُنقطع النظير، ولكن جرت الأمور فيما بعد بما لا تشتهيه السفن ، بسبب التنافس الحزبي بين الفصيلين الوطنيين المُعارض والحاكم ، ويحصل شيء لم يكن بالحسبان ، وهو بداية تراجع شعبية الكتلة التدريجي بسبب ما أصابها من غرور النصر والتفرّد والغطرسة ، فلم تعد ترى أحداً وطنياً سواها أو من يؤيدها ، وصارت تنعت من يُخالفها بالخيانة والرجعية والاتهامات الممجوجة في مُحاولة لتكميم الأفواه، مما أدّى إلى اشتعال  الحرب الكلامية الطاحنة على إثر ذلك بين المُعارضة والسلطة

 

هذه الحرب التي بدأتها المُعارضة باتهامها الكتلة الوطنية ، عبر المنشورات والخطب والتجمعات الشعبية ،  بخداع الشعب بالمعاهدة التي أسمتها بالمُنتقصة للحقوق ، وشنّت على الحكومة الوطنية حرباً ضروساً في الشارع وبالألفاظ الجارحة كالاتهام بالخيانة والتآمر لعدم ذكر مُفاوضي الكتلة للواء اسكندرون الذي هو تحت سلطة الانتداب الفرنسي في المعاهدة ، بدلاً من اللجوء الى المؤسسات الوطنية والطرق المشروعة في مُناقشة الأمور ، ممّا ولّد ذلك ردّة فعل لدى الحكومة الجديدة التي شعرت كمن يطعنها في الخلف بعد كل الجهود التي بذلتها ، مما حداها للقيام بحملة اعتقالات شملت  رموز في المُعارضة ، مُتهمةً إيّاهم بالتآمر واستغلالهم لأجواء الحرية التي وفرها الحكم الوطني ، ليكون المُستفيد الأكبر من وراء هذا التراشق الفرنسيين ، الذين وجدوها فرصة لاستعادة مافقدوه ، فقاموا على تعميق الخلاف لتعزيز مكانتهم والانسحاب من التعهدات التي أبرموها ، وشاركوا في شن الهجوم  على العهد الوطني الجديد ، الذي أرغم فرنسا على الخضوع لشروطه التي ضاعت مع هذا الخلاف ، بعدما تنصل منها المُحتل فيما بعد ، لأنها فقدت لسندها الجماهيري ،  عندما اضمحلت شعبية الكتلة الوطنية ، لتعود زمام الأمور إلى المُحتل ليعبث في الساحة السياسية السورية من جديد

 

هذه الساحة الذي خسرت فيها الكتلة الوطنية الكثير من تأييدها عندما أصابها الغرور ، ورفضت أن تُدير هذه الزوبعة بحكمة وانشغلت أيضاً كما هي المُعارضة في تقزيم الآخرين ، حتّى صارت محطّ سهام الجميع ، وحتّى ممن التزم الحياد في الصراع السياسي بين الأطراف على الرغم مما قدمته هذه الكتلة من تضحيات ، حتّى صارت تتللقى الانتقادات من زعماء داخل الكتلة نفسها ، لأن هذه الكتلة بالأساس هي عبارة عن تكتل يضم مُعظم الطيف السياسي والنسيج الاجتماعي ،مما زاد  الضغوط عليها وعلى حكومتها ، إلى أن اضطرت أدّى حكومة جميل مردم في 1821938 لتقديم استقالتها ، لتتشكل حكومة بديلة بقيادة لطفي الحفّار من الكتلة الوطنية التي تضطر أيضاً للاستقالة بعد ثلاثة أسابيع بضغط من الفرنسيين ، لتعهد إلى الرجل المستقل نصّوح البخاري الذي يستقيل بعد فترة وجيزة  ،ثم  ليأتي دور استقالة الرئيس هاشم الأتاسي ، الذي قدمها للبرلمان في تموز 1939عبر البريد الذي أعاق وصوله الفرنسيين للبرلمان  ، بعدما اشتدت الضغوط من المُعارضة بقيادة زعيم حزب الشعب العائد من مصر الدكتور عبد الرحمن الشهبندر على الحزب الحاكم ، ليتسنّى للفرنسيين  وقف العمل بالدستور وحل المجلس النيابي ، ليستغلّوا هذا الوضع المتدهور وينقضّوا من جديد لإعادة زمام الأمور إليهم مُستفيدين من هذا الخلاف والتناحر

 

وليعهدوا بالسلطة التنفيذية فيما بعد إلى مجلس مؤلف من مُديري الوزارات برئاسة مُدير الداخلية بهيج الخطيب ، الذي أدار سورية بالأوامر الفرنسية إلى منتصف عام 1941 ، ودون أي ردود فعل عنيفة لهذه القرارات التي أعادت سلطة الفرنسيين بقوّة  بسبب التصدّع في الصف الوطني ، لتعطي فيما بعد فرنسا لواء الإسكندرون لتركيا كرشوة طمعاً في تحالفات معها ، ولعدم انضمام تركيا لدول المحور لضمان حيادها في الحرب الدولية القادمة، والتي سمحت للأتراك بموجب الاتفاق الذي عُقد بينهما في حزيران 1939 ، بالسماح لدخول الجيش التركي للواء اسكندر ون جنباً الى جنب مع الجنود الفرنسيين ، تمهيداً لانسحاب الفرنسيين للأتراك ، ليكون فيما بعد  تركياً خالصاً وتحت سيطرتهم مُنسلخاً عن سورية ، ليُقدم الرئيس القوتلي استقالته على إثرها ، بعدما وقف عاجزاً من أن يُقدم شيء لقضية الإسكندرون بعد الهجومات على كتلته من كل مكان ، ولتنهار الحياة الاجتماعية والاقتصادية إلى أدنى مستوى بعد أن عمّت الفوضى والمجاعة وارتفاع الأسعار وشُحة المواد ونقص الحبوب من جديد ، مما فجّر فيما بعد  ثورة عارمة ضد الفرنسي ، وهيأ ذلك لبروز صحوة وطنية جديدة تتجاوز أخطاء الماضي وخلافته بقيادة زعيم الكتلة الوطنية شكري القوتلي  ، الذي حاول الاستفادة من وضع فرنسا الجديد أثناء الحرب العالمية الثانية ، ومن اختلافات فرنسا المحلية والبينية  العميقة بعد اجتياح الألمان في بداية الحرب لنصف فرنسا واحتلاله ، ومن ثمّ الاستفادة من الصراع الذي نجم بين الديغوليين في المنفى ، والفيشيين الموالين للألمان في المُستعمرات، ومن ظروف التنافس بين البريطانيين والفرنسيين ، ومن حالة الوعي لدى الجماهير السورية وقواه الفاعلة بضرورة العمل الجاد في هذه المرّة للاستفادة من الظروف لإنهاء الاحتلال ومهما كانت الأثمان

 

مواضيع متعلقة

بهيج الخطيب  : حكم سورية بسلطة تنفيذية من  الفترة 1939 إلى 1941 كرئيس لمجلس مؤلف من مُديري الوزارات في ظل الإنتداب الفرنسي على سورية وتميز حكمه بعدم الاستقرار فيما اتهمه البعض بأنه احد الموظفين الأكفاء الموالين لفرنسا ، ووقعت في عهده من الحوادث الجسام ، ومنها اغتيال عبد الرحمن الشهبندر في 7 تموز 1940 ،وحاول بهيج بدفع من الفرنسيين إلصاق التهمة بالكتلة الوطنية ، فاعتقل منهم قرابة الثمانين ، واستطاع العديد من قادتهم الفرار ومنهم القوتلي والحفّار ومردم والجابري ولجوء القوتلي للسفارة السعودية  وعند انتهاء حكم سلطة المديرين عام 1941 أُعيد إلى وظيفته الأولى مديراً عاماً لوزارة الداخلية ، وتولّى وزارة الداخلية بالوكالة ، بعد عامين عُيّن مُحافظاً للواء دمشق ، ثُمّ سُرّح من منصبه فهاد غلى لبنان مسقط رأسه

 

الفيشيين والديغوليين

مع بداية الحرب العالمية الأولى اجتاحت ألمانيا الهتلرية العديد من الدول الأوربية ، ومنها نصف مساحة فرنسا بما فيها باريس ، والتي على إثر هذا الغزو  عُقدت معاهدة فرنسية ألمانية عام 1940 ، نُصّب فيها بيتان رئيساً لفرنسا الذي نقل مقر حكومته المتعاونة مع الألمان من باريس الى فيشي ، ولذا عُرف أنصاره بالفيشيين ، بينما الجنرال ديغول وأنصار حركة تحرير فرنسا رفضوا الهدنة مع ألمانيا وشكلوا حكومة في المنفى البريطاني ، ثم نقلها إلى الجزائر ، وعُرف أنصاره بالديغوليين ، ليبدأ الصراع من حينها في المُستعمرات الفرنسية والتي من بينها سورية ، التي جرى فيها اقتتال عنيف ما بين قوات فيشي المُتمركزة في أجزاء كبيرة من سورية والتي سمحت لألمانيا باستخدام الأراضي والموانئ السورية والمطارات من أجل عبور القوات الألمانية للعراق وبين القوات الديغولية المدعومة والمتحالفة  من بريطانيا ، انتهت بانتصار الديغوليين الساحق على الفيشيين في سورية

 

هاشم الأتاسي   مُقتطفات عن مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والإستراتيجية   ومراجع اخرى

هو هاشم ابن مفتي حمص السيد خالد  بن محمد بن عبد الستار الأتاسي، ولد في حمص عام 1875 في بيئة دينية علمية اُشتهرت بُكثرة العلماء ،تلقى علومه الابتدائية والثانوية في حمص ، ثم انتقل إلى المدرسة الملكية بالآستانة ونال إجازة في الإدارة، بدأ حياته العملية كمأمور بمعيّة والي مدينة بيروت عام 1894 ثُمّ عُيّن قائم مقام عام 1897 ثم مُتصرفاً عامّاً 1913 وكان من أبرز أعضاء المؤتمر السوري ، الى أن انتخب رئيساً له عام 1920. تولى رئاسة الوزراء مدة قصيرة أواخر أيام الملك فيصل 3/5/1920 وكانت في أيامه معركة ميسلون حيث دخل الفرنسيون دمشق، فاستقال على إثرها هاشم الأتاسي ثم عاد إلى حمص ليُعتقل فيها لأربعة أشهر ، وفي عام 1927اختير الأتاسي رئيساً للكتلة الوطنية عند أول  تشكيلها ، وظل رئيساً لها حتى انشقاقها، والتي لعبت دوراً بارزاً في الحياة السياسية في ذلك الوقت. وفي نيسان 1928 انتخب نائباً عن حمص في الجمعية التأسيسية ثم رئيساً لها، وهي التي صاغت دستوراً عطل الانتداب الفرنسي أهم مواده . أُعيد انتخاب الأتاسي في مجلس النواب عام 1932 بالتزكية عن حمص وكذلك عام 1936 ،  وفي 22 كانون الثاني من عام 1936 بدأ المفوض السامي الفرنسي مفاوضاته مع هاشم الأتاسي بصفته أبرز الزعماء. ثُمّ ترأس الأتاسي في نفس العام  الوفد السوري إلى المفاوضة في باريس، وخرج بمعاهدة تضمنت تسع مواد تنص على مختلف أوجه التعاون بين دولتين حليفتين وعلى إسقاط المسؤوليات المترتبة على الحكومة الفرنسية، وانتقالها إلى الحكومة السورية فور وضع المعاهدة موضع التنفيذ... وعند عودة الوفد جرت انتخابات برلمانية فازت فيها الكتلة الوطنية بالأغلبية وانتخبت هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية في كانون الأول عام 1936 ، الذي بقي في منصبه حتى استقالته في تموز عام 1939 ، ليعتزل السياسة ردهة من الزمن ويعود بعدما طُلب منه في كانون الأول سنة 1948 العودة للحاجة المُلحة لجهوده وتشكيل وزارة اتحادية التي فشل في تشكيلها ، ثُمّ اعتذاره عنها ، ليُعاد الطلب اليه ثانية لتشكيل حكومة بعد الانقلاب الثاني الذي قام به الزعيم سامي الحناوي في 14 آب 1949، إلى ما بعد انتخاب الجمعية التأسيسية. وبعد انتخاب الجمعية التأسيسية أعيد انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية عام 1950.

إلا أنه استقال احتجاجا على تدخل أديب الشيشكلي في شؤون الدولة، وعارض حكمه  ورعى مؤتمراً من الأحزاب في حمص لمناهضته ونشر بيان باسمه، وبعد الإطاحة بحكم الشيشكلي أُسندت رئاسة الجمهورية إلى هاشم الأتاسي لاستكمال مدته الدستورية فاستمر حتى انتهت مدة ولايته في أيلول/1955، فاعتكف في داره بحمص إلى أن توفي في 6/12/1960، ودفن في حمص.

 

أحمد نصوحي البخاري ابن سليم البخاري الذي كان في ذلك الوقت رئيس العلماء في دمشف  ولد بدمشق عام 1881 ، اُشتهر بالبخاري نسية لجدته البخارية ، تزوج نصوحي من السيدة رفيقة بنت ممدوح عام 1919 ، تخرج من المدرسة الحربية العثمانية في استانبول ، وتخرج من مدرسة الأركان هناك ونال هناك رتبة رئيس ، اشترك كقائد بحرب البلقان والحرب العالمية الأولى وأُسر هناك لتسعة أشهر في سيبريا تمكن بعد تسعة أشهر الهرب ومن ثُمّ العودة الى تركيا مطلع عام 1916 ، ليشترك فيما بعد بحرب القفقاس برتبة عقيد وحرب غزّة ، ثم تولى قيادة الفرقة السابعة حتّى انسحاب الأتراك من سورية ، وفي العهد الفيصلي تولى قيادة فيلق حلب فرئاسة ديوان الشورى الحربي الثانية برتبة زعيم ، ثُم عُين مُعتمداً في مصر أوائل 1920 ،  ثُم مُديراً عاماً للشؤون الحربية أواخر العام نفسه وظل يزاول هذا المنصب حتّى عام 1921، ثم تقلّد رئاسة الوزارة في عهد الرئيس هاشم الأتاسي في 641939 حتّى تموز من نفس العام ، واستقال منها لعدم قيام الفرنسيين بتحقيق الشروط التي اُتفق عليها

تقلّد عدة وزارات فيما بعد ، ولم ينتم لأي حزب

حوكم والده سليم البخاري في الديوان العرفي في عاليه ونُفي بروسية كما حُوكم شقيقه جلال الدين في عاليه وأُعدم مع الشهداء في بيروت ، وتوفي أحمد نصوحي في 1 تموز 1962

 

عبد الرحمن الشهبندر  نقلا عن مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والإستراتيجية

سياسيّ سوريّ من دمشق  ( 6 تشرين ثاني 1879 - اغتيل في 6 تمّوز 1940 ) درس الطب في الجامعة الأمريكية ليتخرّج منها عام 1906. إتّصل ببعض معارضي الحكم التركي مثل عبد الحميد الزهراوي في بداية شبابه بدأ محاربًا لتصرّفات جمال باشا السفّاح،ثمّ فرّ هاربا الى العراق ومنها إلى الهند مستقرا في مصر  التي توّلى فيها  رئاسة تحرير جريدة الكوكب ليتركها بعد أن تبيّنت له تبعيّتها للسياسة الإنكليزيّة، ومن ثمّ ساند ثورة الشريف الحسين ضد الأتراك.ثمّ عاد إلى سورية ليتسلّم في الحكومة السورية التي ترأسها هاشم الأتاسي في أيار 1920الشهبندر وزارة الخارجيّة السورية التي سقطت بدخول الفرنسيّين وفرضهم الانتداب على سوريّا ومن ثم سجنه ونفيه ، تزوج عام 1924 من سارة المؤيّد العظم

 

في تموز/1924، عاد الشهبندر إلى دمشق، ألّف حزباً سياسياً سماه (حزب الشعب) حيث تولى رئاسته، وأطلق على نفسه لقب الزعيم. وأخذ الشهبندر يعمل من جديد في تنظيم العمل السياسي، ويدعو إلى الوحدة العربية، ويطالب بإلغاء الانتداب، وإقامة جمهورية سورية في نطاق الاتحاد مع جميع البلدان العربية المستقلة.

إنضمّ عام 1925 للثورة السوريّة في جبل العرب، ليضطرّ بعدها للهرب خارج سوريا حيث صدر بحقه غيابيًّا حكم بالإعدام. ألغي الحكم لاحقًا ليعود إلى دمشق في أيّار عام 1937 ويبدأ بمعارضة المعاهدة السورية الفرنسية 1936من خلال خطبه الحماسية التي قسمت المجتمع إلى قسمين ما بين مؤيد ومعارض. في عام 1940 قامت مجموعة باغتياله في عيادته وألصقت التهمة بزعماء الكتلة الوطنيّة: سعد الله الجابريّ وجميل مردم بك و لطفي الحفار.

لاحقًا تمّ القبض على الفاعلين واعترفوا بفعلتهم، وأن الدافع إليها كان دافعًا دينيًّا، وزعموا أن الشهبندر تعرّض للإسلام في إحدى خطبه، وأنّهم فعلوا فعلتهم انتقاماً وثأرًا للدين الحنيف. فحكمت المحكمة عليهم بالإعدام، ونفّذ فيهم الحكم شنقًا يوم الثالث من شهر شباط سنة 1941.

ــــــــــ

*سوري في اليمن

mnq62@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ