ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  18/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تضرب الرؤساء بالاحذية

هيثم عياش - المانيا

حثت منظمة صحافيين بلا حدود الصحافيين في المانيا بالتعاضد معها للقيام بحملة  على الصعيدين الاروبي والدولي لإفراج الحكومة العراقية عن الصحافي منتصر الزيدي الذي قذف الرئيس الامريكي بحذائه أثناء وجود ببغداد يوم السبت المنصرم محذرة في الوقت نفسه حكومة نوري المالكي من مس الصحافي المذكور بالأذى لأنه يعتبر رمز المعاداة للطغيان مطالبة بتقرير وزعته بالافراج عن الزيدي لأن عمله يعتبر تعبيرا  عن الحرية وبالتالي تعبيرا عن الأسى الذي يعاني الشعب العراقي منه . ووصفت زعيمة منظمة العفو الدولية بالمانيا بربارا لوخبيلر  قذف الزيدي بوش بالحذاء دليل واضح على كراهية العراقيين للادارة الامريكية وان الرئيس بوش كان وراء ازدياد الكراهية للامريكيين من أكثر شعوب العالم وخاصة تلك الشعوب التي تعاني من الاضطهاد التي تعتبر الادارة الامريكية وراءها مطالبة الاتحاد الاوربي ومنظمات السياسة الدولية المستقلة بالعمل وبذل الجهود للإفراج عن الصحافي العراقي مطالبة الرئيس الامريكي بوش الذي لا يزال يؤكد بأن التدخل العسكري الامريكي في العراق من اجل الحرية والديموقراطية مخاطبة الحكومة العراقية للافراج عن الصحافي المذكور كدليل واضح على احترامه للحريات والديموقراطية . وأشار عضو  شئون السياسة الخارجية  وحقوق الانسان بالبرلمان الالماني  هانس كريستيان شتروبيلله انه عندما تضرب الرؤساء بالأحذية فان ذلك يعتبر جزاء لسياستهم التي ينتهجونها في بلادهم وبلاد اخرى في العالم  وقذف الرئيس الامريكي  بوش بالأحذية لا يعتبر اهانة شخصية له بل اهانة للادارة الامريكية بأكملها لسياستها التي انتهجتها في افغانستان والعراق وان ما فعله الجنود الامريكيين بتعذيب السجناء العراقيين في / أبو غريب / وغيرها يجب  على محبي الحريات في العالم اعلانهم ترحيبهم بالإهانة التي لقيها بوش في العراق   معربا عن أمله  أن يكون ما لقيه بوش من الحذاء درس للادارة الامريكية الجديدة . 

 

وأشارت صحيفة / اوسنابروك الجديدة /  أن الاهانة التي لقيها بوش بزيارته الوداعية للعراق كانت محقة وضربة موجعة للإدارة الامريكية ولمؤيديها فسياسة المريكي بوش الخارجية كانت وراء المآسي التي يعاني منها شعوب الشرق الاوسط  واكثر شعوب العالم الاسلامي فهو وراء ما يعاني الشعب الفلسطيني منه فقد استطاع من خلال سياسته انهيار ما كان يطلق عليه بالسلطة الفلسطينية التي كان يراسها الراحل ياسر عرفات فتأييده المطلق لسياسة الكيان الصهيوني جعل من عرفات مسجونا في رام الله ولم يغادرها الا مريضا وعاد اليها ميتا وما يعاني شعب سكان غزة من جوع وفقر الا من سياسته واحتلاله العراق أدى الى انهيار تلك الدولة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا بالرغم من ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان مكروها لدى جميع الشعوب العربية الا ان سياسة بوش كانت وراء ما يعاني العراقيون منه وبالتالي كانت وراء ازدياد العداوة بين الاسلام والمسيحية وكادت سياسته ان توقع الحرب بين الشرق والغرب  وضرب بوش بالحذاء تعتبر إهانة  قليلة 

 

هذه آراء  بعض اهل السياسة والصحافة ولكن ما رأينا نحن ؟

فقد تلقيت رسالة لا أدري من صاحبها الذي استهجن عمل الزيدي فقد اعتقد بأن شرف هذه الامة  اصبح يدافع عنه بالحذاء  متهما صاحبنا بجنون العظمة ، فالرئيس الامريكي بوش وراء ما تعاني أمتنا منه  فهو وراء الهجمة المسعورة على الاسلام ووراء زيادة المطالب التي تؤيد بفصل الدين عن الدولة وكاد أن يشعل نار حرب عالمية ثالثة المسلمون ضحاياها ، هل تذكرون أجواء ما بعد حوادث 11 أيلول/ سبتمبر من عام 2001 فقد حث الاعلام الغربي الادارة الامريكية ومعها اوروبا بشن حرب ضروس ضد الاسلام كما توقعت بعض الصحف ومنها مجلة / دير شبيغل / قيام  الولايات المتحدة الامريكية بضرب مكة المكرمة ، فقد قالت هذه المجلة في عدد لها أن المسجد الحرام يعتبر أكثر الامكنة في العالم الاسلامي محلا  لتأجيج البغضاء ضد الغرب ، وقد كنت بمكة المكرمة أثناء الحج ورأيت الالاف من الناس يضجون الى الله بالدعاء متضرعين اليه فقلت بنفسي كيف اذا أمر بوش قواته بضرب مكة على رؤس هؤلاء هل يا ترى يضج العالم أم يعتبرون بأن المسألة فيها نظر ودفاع عن المسيحية . ان سياسة الرئيس الامريكي بوش التي ينتهجها في العراق وافغانستان وقتل قواته الملايين من الناس فاق عدد ضحايا مركز التجارة الدولي . ومع ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه مخاطبا  مكة : ما أعظم حرمتك والذي نفسي بيده لحرمة مسلم أعظم من حرمتك . ولما قتل الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير ضجت مكة بالبكاء فصعد المنبر وقال يا أهل مكة بلغني إعظامكم قتل ابن الزبير  الا وان ابن الزبير كان من أكابر هذه الامة وأفضلها الا أنه رغب بالخلافة واستعاذ بالكعبة ولو كان شيء يمنع  لمنعت كرامة آدم ان خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكة قدسه فلما عصى أخرجه من الجنة وإدم أكرم على الله من بن الزبير والجنة أعظم حرمة من مكة قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله . ومع ذلك فان عمل الصحافي منتظر الزيدي فخر لنا لاستطاعته كسر كبرياء حاكم  دولة  يعتقد الكثرون بأنها قوية.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ