ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  01/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


شكرا للنظام السوري

على استضافته لمؤتمر حق العودة .. ولكن

د.أحمد قداح

أن يجتمع ستة آلاف باحث وسياسي ومفكر من كل أنحاء العالم ،من الإخوة الفلسطينيين ومن العالم العربي والإسلامي ، ومن أحرار العالم تحت كل صقع في مكان واحد في الأرض ليقولوا لأمريكا وللجنة الرباعية أن حق العودة لا يباع ولا يوهب ، ولا يعوض عنه، ولا يتنازل عنه.ولا يحق لأحد في الوجود أن يحرم الفلسطينيين من هذا الحق ،هو أمر كبير وخطير في الوقت الذي تعمل السياسة الدولية اليوم لإقامة دولة فلسطينية بلا قدس ،ودولة فلسطينية بلا حق للفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم .وأقصى ما تفعله أن تعينهم وتساندهم إعلاميا وسياسيا ومن هذا الجانب فهو جهد مشكور.

لكن ما الذي قادنا إلى هذا البؤس العربي وأوصلنا إليه؟؟

عشرة أسئلة اطرحها جوابا على هذا التساؤل الكبير.

السؤال الأول:

1-لماذا قامت حرب 1967 . والجواب معروف .. فقد قامت من أجل فلسطين فلم يكن عندنا ارض محتلة آنذاك وإنما قامت كما قال وزير دفاع النظام السوري حافظ الأسد من أجل أن نلقي بإسرائيل في البحر.

وإن الوقت قد حان لخوض معركة تحرير فلسطين .وإن القوات السورية المسلحة أصبحت جاهزة ومستعدة ليس فقط للرد على العدوان الإسرائيلي .وإنما للمبادرة العملية لتحرير ونسف الوجود الصهيوني من الوطن العربي .إننا أخذنا بعين الاعتبار تدخل الأسطول الأمريكي السادس .تصريح لجريدة الثورة 20/5/1967

السؤال الثاني:

وأين انتقلنا بعد حرب ال67؟

انتقلنا إلى المطالبة بالعودة إلى حدود الرابع من حزيران .وإعادة أراضينا المحتلة الجولان وأتهم وزير الدفاع من القيادة القومية بقبول التسويات السلمية ورضوخه للإمبرياليين  ، وأقر المؤتمر إعفاء وزير الدفاع ورئيس أركانه من منصبيهما وتحميلهما مسؤولية الهزيمة .) الأسد:ليل .؟وكانت الحركة التصحيحية .وقبول قرار مجلس الأمن رقم 242من النظام السوري والذي يطالب بإعادة الأرض التي احتلت بعد حرب ال67

السؤال الثالث:

لماذا قامت حرب ال73

والجواب: لتحرير الجولان .؟ وكانت نتيجتها ترسيخ احتلالها وإضافة تسع وثلاثين قرية  جديدة لتحتلها إسرائيل مع الجولان المحتل .وانفصلت القصية السورية عن القضية الفلسطينية في اتفاق فصل القوات عام76 والذي يقول:

(ستراعي إسرائيل وسورية مراعاة دقيقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وتمتنعان عن كل الأعمال العسكرية ضد بعضها بعضا منذ توقيع هذه الوثيقة تطبيقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذوي الرقم 338 المؤرخ في22تشرين الأول 1973)

السؤال الرابع:

4-ماذا فعل النظام السوري للفلسطينيين في لبنان عندما أرغموا على الخروج

يجيب سيل على هذا السؤال بقوله :

(وكان على الأسد أن يدير سلسلة من المعارك في النصف الثاني عام 1983 من اجل السيطرة على ميناء طرابلس في الشمال _ _ _ ولم يتم تحجيم وترويض شعبان حتى ظهر عرفات في طرابلس في أيلول سبتمبر 1983 وقد استدعت عملية زحزته منها أسابيع من القتال الضاري الذي خاضه ضده المنشقون عن فتح تدعمهم سوريا)الأسد ،لسيل 677

السؤال الخامس:

وماذا عن الصراع العربي الإسرائيلي المشترك

يجيب أولا الأسد عليه بقوله : نحن دائما ضد المبادرات المنفردة والنشاطات المتفردة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي . ولو لم تكن كذلك لما اختلفنا مع السادات _ _  وبطبيعة الحال لن نكون على وفاق مع أي طرف عربي آخر يقوم بعمل منفرد )القبس والكويتية في مقابلة مع الأسد9/12/89

أما في التسعينات .وفي مؤتمر مدريد . فقد كانت أهداف المؤتمر والوصول إلى عقد معاهدات سلام بين إسرائيل ، وكل من سورية والأردن ولبنان .وليس مجرد انهاء حالة الحرب إضافة إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين دول المنطقة . )

وهذا المؤتمر ليس مفروضا على النظام السوري . فقد صرح الأسد في مقابلة مع جريدة فرنسية (نحن كان نصيبنا في عقد مؤتمر مدريد ودفع عملية السلام إلى الأمام أكبر من نصيب الأطراف الأخرى ولقد قال جيمس بيكر بما معناه أن سورية هي التي أنجحت مؤتمر مدريد .ولولاها لما كانت مدريد في خريطة السلام . )6/7/98 عن تشرين الثاني .

السؤال السادس:

متى تم الفصل النهائي للقضية الفلسطينية عن النظام السوري

والجواب واضح فالصيغة السورية لاتفاق سلام مع اسرائيل والتي نشرته صحيفة الحياة كانون الثاني 2000 تنص في المادة الأولى والثانية منها عل ما يلي:

المادة(1)إقامة السلام وترسيم الحدود:

1-تنتهي حالة الحرب بين سورية وإسرائيل ويقوم السلام بينهما بعد دخول هذا الاتفاق حيز النفاذ .ويحافظ الطرفان على علاقات سلم عادية كما هي موضحة في المادة(4)من هذا الاتفاق

المادة (2) الحدود الدولية المعترف بها والآمنة بين سورية وإسرائيل هي الحدود المبنية في المادة الثانية أدناه : خط الحدود الذي تم الاتفاق على ترسيمه بين الدولتين هو خط الرابع من حزيران 1967 وتسحب إسرائيل جميع قواتها العسكرية ومدنييها خلف هذه الحدود )

السؤال السابع:

ما هو مستقبل العلاقات بين سورية وإسرائيل بعد إعادة الجولان ؟

إنها المادة الرابعة التي تعلن التخلي التام للنظام السوري عن فلسطين

المادة (4)

أ‌- يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول في زمن السلم وعلى الأخص:

1-يقر الطرفان بسيادة كل منهما وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي ، وحقه للعيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها

2- يقيم الطرفان علاقات حسن جوار بينهما ويمتنعان عن استعمال القوة والتهديد باستخدامها ...

ب‌-       يقيم الطرفان فيما بينهما علاقات دبلوماسية وقنصلية بما في ذلك سفراء مقيمون بعد انتهاء الانسحاب الإسرائيلي

ج- يقر الطرفان بأن علاقتهما تقوم على المصلحة المتبادلة ...ف‘نهما

1-        يقيم الطرفان علاقات اقتصادية وتجارية بما يتفق مع مصالحهما

2-        يتفق الطرفان على إقامة علاقات سياحية فيما بينهما

السؤال الثامن :

من حرّم المقاومة على الشعب السوري لتحرير أرضه المغتصبة ؟

والجواب معروف فقد أعلن الرئيس الأسد أن الخيار الإستراتيجي الوحيد لسورية هو السلام وذلك بعد إلغاء جبهة (الصمود والتصدي) وإلغاء (التوازن الإستراتيجي)العسكري بين سورية وإسرائيل .

السؤال التاسع : هذا عن الأسد الأب .فماذا عن الأسد الإبن؟

هل تغيرت السياسة السورية في عهد بشار الأسد؟

الجواب عند الرئيس السوري الذي أعلن عقب مؤتمر أنابولي من أن سورية ستقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل بعد تحرير الجولان . ومهد لذلك بمصافحة الرئيس الإسرائيلي في مؤتمر سابق

السؤال العاشر: هل وفّى الرئيس الابن بتعهدات أبيه ؟ أم خرج عليها ؟

لقد كان ابنا بارا لأبيه ؟ ولم تطلق رصاصة واحدة من سورية على الحدود بينها وبين إسرائيل طيلة عهده الميمون . حتى ولو اعتُدي عليه . في أربع اعتداءات يهودية جابت سورية من اللاذقية للبوكمال ومن الشمال إلى عين الصاحب والقصر الجمهوري بدمشق.

نعم .. نحن نسجل للنظام السوري احتواءه للمقاومة الفلسطينية في بلده . ونشكره عليها واستضافته مؤتمر حق العودة الدولي مقابل تسجيلنا للأسئلة العشرة  التي أوصلنا النظام السوري إليها حتى صار استضافة مؤتمر ذروة النصر . فهو وحده المسؤول عن إيصالنا لهذا المصير البائس . فهو القائد بنص الدستور .وهو الذي حرم الشعب حريته منذ نصف قرن .فلا شريك معه في كل هذه الهزائم المتتالية : سقوط الجولان : المطالبة بحدود الرابع من حزيران –وقف إطلاق النار الذي استر أربعين يوما من طرف واحد ، طرف  سورية الثورة وهذا ليس صلحا كما يدعي .،بل هو خطوة نحو السلام ،فصل القضية الفلسطينية عن القضية السورية بالموافقة على صلح منفرد لو رضيت إسرائيل بتسليم الجولان .المساهمة في إخراج الفلسطينيين من لبنان.

فهو وحده المسؤول عن كل النكبات في ظل إلغاء حق الشعب السوري من الحياة .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ