ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  27/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


وامعتصماه ... يا وزراء الخارجية العرب .. !!

غسان مصطفى الشامي

ghasanp@hotmail.com

انتهى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة لبلورة موقف عربي موحد تجاه الشأن الفلسطيني و لبحث الأوضاع الصعبة والأزمات الإنسانية التي يحياها قطاع غزة بعد القرارات الصهيونية بوقف إمدادات الغاز والوقود عن القطاع إغلاق كافة المعابر والمنافذ التجارية فيه .

وجاءت نتائج الاجتماع بقرارات تقضي بإرسال قافلات المساعدات الغذائية والأدوية إلى غزة واستقبال المرضى في المشافي العربية ..

لقد أثر إغلاق المعابر ووقف إمدادات الوقود عن قطاع غزة بشكل كبير على كافة مناحي الحياة بالقطاع ولاسيما المستشفيات ومراكز الخدمات، وأقسام الطوارئ والأطفال، فضلاً عن أن هناك عدد من المستشفيات استخدمت الطرق البدائية في إشعال النار لتحضير الطعام للمرضى من أبناء القطاع، كما أن أهل قطاع غزة ربما يُحرمون هذا العام من أداء مناسك الحج بسبب استمرار إغلاق معبر رفح المنفذ البري الوحيد في وجههم ..

ولم يكن هذا الاجتماع هو الأول، بل عقد العرب عشرات الاجتماعات واللقاءات من اجل غزة والتي لم تفضي إلى قرار عملي بدعم صمود قطاع غزة ودعم مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني  للاحتلال الصهيوني، فالقرارات التي خرجت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب غير كافية، وعلى الجانب الآخر، فان قوات الاحتلال " الإسرائيلي"  سمحت من خلال معابرها بإدخال عدد من الشحنات الغذائية والأدوية ووقود الطهي لسكان قطاع غزة ..

إن المطلوب من وزراء الخارجية العرب العمل على الجاد والفوري على إيجاد حل دائم لمشكلة معبر رفح وفتحه دوما أمام أبناء الشعب الفلسطيني وأمام أبناء الأمة العربية للوقوف بجانب إخوانهم في غزة ودعمهم بالمدد اللازم لصمودهم في هذا القطاع، كيف لا وغزة هي القلعة التي تدافع عن الأمة العربية من بطش العدوان الصهيوني ..

فنحن بحاجة ماسة إلى فتح معبر رفح، لكي يتمكن المرضى من السفر للعلاج ، ولكي يتمكن الحجاج من السفر لأداء مناسك الحج، ولكي تحيا قطاع غزة عبر هذا المعبر ... فقضية أهل غزة ليست غذاء وأدوية وإنما قضية استقلال وكرامة ومعبر مفتوح احد القضايا التي تحتاج لإيجاد حل دائم له، من اجل تسهيل الحركة أمام الأمة العربية للوصل لغزة ودعم شعبها بكل شيء أولها السلاح من اجل مقاومة المحتل ودفع أذى الاحتلال الإسرائيلي عن كافة أبناء الأمة العربية ...

عجبي على بني العرب، والمحتل ينتهك شرف أمتهم وهم يعتبرون القضية أزمة إنسانية .. عجبي على حالة الضعف والهوان التي تحياها امتنا العربية.. عجبي على هذه المهازل .. وأنا أتذكر تاريخ الخليفة المعتصم، عندما استنجدت به امرأة ممن وقعت في أسر الروم وقالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وكان في يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب، وجَيش الجيوش وخرج المعتصم على رأس جيش كبير، وجهّزه بما لم يعدّه أحد من قبله من السلاح والمؤن وآلات الحرب والحصار، حتى وصل إلى منطقة الثغور، ودمّرت جيوشه مدينة أنقرة ثم اتجهت إلى عمورية في (جمادى الأولى 223هـ) وضربت حصارا على المدينة المنيعة دام نصف عام تقريباً، ذاقت خلاله الأهوال حتى استسلمت المدينة، ودخلها المسلمون في (17 رمضان 223هـ) .

 إن القرارات التي صدرت في اجتماع وزراء الخارجية العرب، لا تلبي طموحاتنا وهي قرارات هزيلة وضعيفة، فقضيتنا بحاجة ماسة إلى أمثال الخليفة المعتصم، و بحاجة إلى فتح معبر رفح أمام أبناء امتنا العربية والإسلامية، وبحاجة إلى حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بغزة والوقود وامتنا العربية مصدر أساسي لإمداد العالم بالبترول، إننا بحاجة ماسة إلى الوحدة والتكاتف مع أبناء امتنا العربية والوقوف جميعا في وجه الكيان الصهيوني .. إننا بحاجة ماسة إلى أن تكون غزة جسر العبور لتحرير فلسطين  ...

ألا يخجل وزراء الخارجية العرب من أنفسهم وهم يشاهدون المتضامنون الأوروبيون يأتون عبر البحر لمساعدة أبناء غزة غير آبهين بكافة المصاعب والعقبات أو إطلاق النيران عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو الاعتقال والأسر في السجون الإسرائيلية .. !!؟؟

إننا ننتظر من امتنا العربية تحمل مسؤولياتها لرفع الحصار عن مليون ونصف مليون مواطن يحيون في سجن كبير فرضه المحتل الإسرائيلي، والعمل الجاد على الوقوف العملي بجانب أهل غزة وفتح بوابة رفح أمام أبناء القطاع ودعمهم بالعتاد والسلاح من اجل الدفاع عن شرف الأمة العربية وحرمتها المنتهكة ..  

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ