ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  24/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


نقد يساري تحرري للخطابات السائدة

مازن كم الماز

مجموعة من الأفكار الأساسية

القضية هنا أولا في تلخيص الاستنتاجات الضرورية من الواقع القائم , و من أهمها :

1 – النظام السوري هو المسؤول الأول , و الوحيد إذا ما استثنينا الجفاف الذي ضرب بلادنا في العام الماضي , عن الحالة التي وصلتها الجماهير السورية اليوم , لا مجال للنقاش في هذه الحقيقة التي تلخص واقع ملايين السوريين اليوم ,

2 – أن للديمقراطية مضمون أساسي بل و وحيد و هو حرية الناس جميعهم على قدم المساواة , و في نفس الوقت أشكال عديدة ( خلافا لما ورد في إعلان دمشق ) يحددها التطور الاجتماعي و السياسي و الثقافي و تطور البنى السياسية و القانونية القائمة , لأنها عملية بحث لا يتوقف , و ربما لا نهاية له , عن الحرية , عن المزيد من سيطرة الإنسان كفرد و كمجموع على ظروف حياته في سبيل أقصى ما يمكن من حرية لكل فرد و للجميع , هذا النقد للنسخة السائدة من الأنظمة الديمقراطية البرجوازية يمارس أيضا في بعض الأحيان من أزلام النظام أو المحسوبين عليه , لكنه في حالة اليسار التحرري يريد تجاوز , لا النظام الديكتاتوري فقط , بل و بديله النخبوي الفوقي ,

3 – أنه إذا كان الحديث يدور عن الحرية , فإن "إمبراطورية الشر" ستتألف حينها من كل الطغاة دون تمييز , هذه ليست بلاغة كلامية و لا رغبة ذاتية تفرض على الواقع بسبب كراهية إيديولوجية ما للرأسمالية بل في الحقيقة مسلمة واقعية تماما , و الصراع بين الطغاة لا يدور حول الحرية , حرية أي كان , إنه يدور حول استعباد جميع من لا يشارك في هذا الصراع , للأسف أن قضية كهذا لا تصبح قاطعة بالنسبة للنخبة المثقفة أو الناشطة سياسيا إلا بعد تجربة مرة مأساوية النتائج تدفع الجماهير ثمنها تماما مثل تبني النسخة الشمولية من الاشتراكية و القومية في الماضي ,

4 – وجود ما يقارب مليون سوري مهدد بالجوع اليوم , يكشف لا إنسانية و غباء فكرة الدولة سواء البيروقراطية المنشغلة برفاهية طبقتها العليا أو الليبرالية المنشغلة بإنقاذ الرأسمالية و سيطرتها , كلا النموذجين يقوم على ترك الناس "لمصيرهم بحرية" , للجوع في الحالة السورية و للشوارع بعد إجلاء منازلهم في الحالة الأمريكية , من يستحق الإنقاذ هو إما البيروقراطية المتربعة على رأس النظام الديكتاتوري أو النخبة التي تملك كل شيء و خاصة قوة عمل الناس العاديين , من المؤكد أنه هناك حاجة لإعادة تعريف الدولة الفاشلة , تلك التي يعرف بها منظرو العولمة الليبرالية الدول العاجزة عن تنفيذ أوامر المراكز الرأسمالية و خاصة ملاحقة كل ما تعتبره تلك المراكز "إرهابا" , لا مشكلة فيما إذا جاع مليون سوري إذن , أو طرد ملايين الأمريكيين أو على وشك من بيوتهم , إن القضية هي في رخاء الطبقة الحاكمة و المسيطرة , تارة باسم الوطن و تارة باسم الليبرالية , النظام السوري هنا ليس فقط دولة فاشلة بامتياز , إنه كارثي , فهو لا يكتفي بالامتناع عن التدخل بشكل جدي في مواجهة مصيبة كهذه تواجه الناس العاديين , بل إنه يخلق هذه المشاكل بنهبه المنفلت لكل شيء .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ