ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 22/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

بشار وصحيفة الجزيرة السعودية

د: عثمان قدري مكانسي

في لقائه بصحيفة الجزيرة السعودية الاثنين 19-03-07 يكثر بشار من الحديث ، ويخوض في أمور عدة .. وإذا كثر حديث الحصيف الألمعي كثر خطؤه وظهرت فهّاته ، فكيف إذا انتفت عنه الحصافة وكان متفلسفاً متحذلقاً؟

-  حين يتحدث بشار عن علاقته بالسعودية يعتبر أن علاقته بها مرت بغيمة ، وذكر أن سبب هذه الغيمة " بعض الكتابات محدودة الرؤية " كما يسميها بشار ونسي أن الغيمة كانت بسبب ضيق رؤيته المحدودة التي كانت سبب إطلاق لفظ " أنصاف الرجال على كثير من مسؤولي العرب الذين عاد يتقرب إليهم ويستجدي عفوهم . والقاعدة الاجتماعية تقول لا ينبغي للمرء أن يتكلم بما يحيجه للاعتذار ، كما أن أقواله التي ألقاها على مشجب غيره - حين اعتبرها كتابة لغيره وقد قالها في محفل كبير  وعلى شاشات الفضائية – تعتبر من رئيس لدولة مفصلية خطأ حسيماً ، لكنه يصر من باب التفاصح والإصرار على الخطأ أن " مثل هذه الكتابات ليس بالضرورة أن تكون سيئة النية ! " فمتى تكون النية سيئة يا بشار ؟!

-  وإذا كان الملك عبد الله بن عبد العزيز شفافاً – باعتراف بشار – وكانت العلاقة بينه وبين أبيه حافظ عائلية ! وكان ملك السعودية وفياً جداً مع أبيه فهل يجازيه جزاء سنمار حين يقول ما يقول عنه على سمع العالم وبصره ؟! أم إن بشاراً حين تفاصح تلك الأمسية خرج عن النص كعادته – وحين يخرج المرء عن النص يظهر خبيء نفسه سريعاً- فزلت ديبلوماسيته وظهر على حقيقته؟!

-  يقول بشار في جواب عن سؤال : إن كان سيشارك في القمة العربية : أنه لا ينبغي الابتعاد عن العمل العربي الشامل وإلا كان الضرر.. فهل الامتزاج بإيران من عهد أبيه إلى سبع سنوات من عهده وخروجه عن الطوق العربي كان ضمن ما يدعو إليه؟! كما أن التزاوج الحاصل بين نظامة والنظام الصفوي في إيران هل هو من العمل العربي الشامل كذلك ؟  يقول : إنه دائماً مع الحل القومي ، وتراه يضيّع القومية حين يتحالف مع الفارسيين الصفويين !. ويفتح أبواب سورية للحرس القومي الإيراني والمذهب الشيعي ثم يسجن ويعتقل من يقف أمام هذا المد الفارسي .

-  يقول بشار : " إنه ليس لنا مصلحة في كل ما يحصل في لبنان" فمن الذي يمد حزب الله بالأسلحة والذخائر ليكون دمّلاً في خاصرة اللبنانيين؟ ومن الذي يخطط أمنـُه وأجهزته المخابراتية لشل الحياة في لبنان ، ومن الذي أدخل الآلاف من سراياه إلى لبنان لتحرك المعارضين ، ومن الذي صرّح أنه سيدمر لبنان إن لم يسِرْ كما يريد ؟!  وكل من يلتحف – في لبنان – بعباءة النظام السوري يصرح أن من أولويات المعارضة اللبنانية إسقاط المحكمة الدولية ليبقى حكام دمشق بعيداً عن المساءلة  .

-  ثم لا يخجل بشار حين يدّعي أن كل الذين يعملون في لبنان لصالح النظام السوري وافقوا على المحكمة مع أن كبار مسؤولي حزب الله يصرحون أن هدفهم الأول إنقاذ النظام من المحكمة وانهم لن يوافقوا على تشكيلها ، وخروجُ وزرائهم ، وتعطيلُ المجلس النيابي .. كل ذلك لإسقاط المحكمة

-  ولعل بشاراً يحكم على نفسه بالخيانة وعلى من معه حين يقول : "أي شخص سوري منغمس في هذا الموضوع – اغتيال الحريري – فهو خائن . ذلك واضح ."  ويزعم أن اغتيال الحريري كان تفجيراً انتحارياً . وقصة أحمد عدس التي فاحت رائحتها في المخابرات السورية تدل على مدى تورط النظام باغتيال الحريري .

-  كما أن بشاراً يزعم أن لبنان لديه تاريخ منذ مئتي سنة من " اللااستقرار " مع أن المعارضة العربية بكل أطيافها كانت تلجأ إلى لبنان في الأربعينات إلى السبعينات لما تجد فيه من حرية وأمن ، إلى أن دخل النظام السوري فأحال لبنان جحيماً ونزع عنه الأمان .

-  يزعم بشار أن نظامه غير موجود في لبنان ، فكيف نفسر اجتماع أزلامه اللبنانيين في سورية يتلقون الأوامر – ولن نسميهم  فهم معروفون – وتنفيذ أوامره في زلزلة الأمن في لبنان ؟! وماذا نقول عن الأسلحة التي تدخل باطراد من سورية إلى عملاء النظام السوري ؟ وهل الوجود فقط بزرع الجيش السوري وأمنه صراحة في لبنان أم بجيش العملاء والمحسوبين عليه ؟!.

-  وإذا قال بشار كلمة حق فلماذا يخالفها ؟ قال : " كل دولة تبحث عن حل داخل الدستور وليس داخل عقول الأشخاص وأمزجتهم . أمزجة الأشخاص تجر البلدان إلى الهاوية إن لم تكن مؤطرة في اتفاق " فلماذا تلاعب بشار بالدستور من أول يوم حين فصّل في نصف ساعة مادة من الدستور لصالح تعيينه رئيساً  ؟  ولماذ لحس بعد أشهر من خطابه كل ما وعد به الشعب من حرية وديموقراطية ومأسسة .. وساس البلاد بمزاجه وما يهوى ؟! أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ؟.. أم هو من الذين يقولون ما لا يفعلون ؟! أم إن التأطير والدستور لغيره أما هو ونظام حكمه فليس لذلك للتأطير نصيب لأنه سيرى نفسه خارج الحكم ، وسيعاقب بما اقترفت يداه ؟.

-  من الدلالات على السادية التي يعيشها النظام الحاكم في سورية أن الاقتصاد له الأولوية على الحرية ، فالشعب عنده أنعام  - بقر وإبل وغنم – ومهمته أن يطعمهم ! أما أن يكون الشعب حراً فهذه ليست أولوية ، وهذه مقولة لا يستطيع أحد من أزلام النظام المدافعين عنه أن ينكرها .. فلما صارت البطالة في سورية طامّة ، وصار أكثر من ستين بالمئة من الشعب تحت خط الفقر بفضل السياسات الاقتصادية الأسدية الحكيمة !! تغيرت الأولوية  .. كانت الأولوية للاقتصاد ثم السياسة فصارت للأمن ثم الاقتصاد . ونكرر الكلمة " الأولوية للأمن " وهذا يعني أن النظام السوري يصر على كبح الشعب ، واغتصاب حريته حين يكون الأمن هو الذي ينبغي الاعتناء به على حساب الأولويات الأخرى ، وليس المقصود بأمن الدولة والشعب – كما يظن المغرر بهم – بل أمن النظام . وعلى هذا نجد الاعتقالات على أشدها في صفوف الشعب ، ونجد المحاكمات الصورية للمواطنين والحكم عليهم سنوات طويلة يومياً بالعشرات .. وما الاعتقالات لأعضاء الهيئات المدنية التي تنادي بالاعتصامات والمظاهرات إلا دليلاً فاقعاً للدولة الأسدية الأمنية المخابراتية الجاثمة على صدور الأمة .

-  يقول بشار " أنا أسعى إلى أن أحمي بلدي بالدرجة الأولى من تداعيات ما يحصل " ويقول كذلك " بفضل تعاون الشعب بالدرجة الأول تمكنا من تجاوز الكثير "  ونسأل العاقلين وبشار ليس ممن نسألهم : كيف يمكن للشعب أن يكون فعالاً حين يُمنع أن يمارس حريته ؟! وكيف يكون حراً – والحر هو فقط الذي يساعد في بناء البلد والدفاع عنها – وقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية تكتم أنفاسه ، وتضيّق عليه ؟ وكيف يحمي القائد بلده وشعبـُه مستعبد محطم بالفقر والاستعباد لزمرة تحكمه بالبطش والإرهاب ؟! أم إن بشاراً يسعى لحماية بلده باسترضاء السادة الذين بوأوه على صدور الأمة ؟!

-  ويزعم بشار أن التضييق على نظامه في السنتين الأخيرتين أخّر أولوية إنشاء الأحزاب ، وهذا تعليل مضحك من رئيس يرى أن التضييق عليه يؤدي إلى أن يضيق على شعبه ! مع أن الشعب حين يكون حراً شبعان معافى يكون القوة التي تثبت النظام والحكم ضد الاعتداءات الخارجية ، ولكنه منطق البطش والديكتاتورية هو السائد في نظام الأسد الظالم . وهو المنطق السفيه الأعوج الذي يقنع صاحبه فقط .

-  وتصوروا حاكماً يرى أن بعض أسباب ارتفاع الأسعار هو التصدير ، ولا بد من التصدير حتى ولو جاع الشعب لكي يكون هناك نقد أجنبي !!  واقرأوا ما يقوله الرئيس الفهلوي  :" ... بالإضافة إلى قضايا لها علاقة بالتصدير ، مثل ارتفاع أسعار اللحوم نتيجة تصديرها ، إذ يأتي التصدير لمصدّر اللحم بنقد مال أجنبي ، وذلك اهم من أن يبيع للسوري .." يظن بشار حين يلقي السبب على التاجر الجشع أنه يخلي مسؤوليته من ذلك ، وكأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً سوى أن حاول المساهمة في تخفيض الأسعار من خلال قرارات أصدرها تقنن التصدير !!. أين الضرب بيد قوية على التاجر الجشع؟ لا شك أن ابن خاله وشريكه في شفط أموال الشعب له نصيب من التصدير وما شابه ذلك .

-  الاعتناء بالإخوة العراقيين أمر بدهي ، لكن تعليله مضحك ويوقع بشاراً في مطب حفره لنفسه بنفسه ، فهو يعتقد أن احتواء العراقيين  واحتضانهم يخفف من التطرف السياسي والاجتماعي والأخلاقي الذي قد ينجم عن الضغط عليهم ، فنقول له : من فمك أدينك أيها الرئيس الذكي ، أفلا كان هذا الفهم والتصرف جديراً بالسوريين أولاً فأجهزة الأمن المسلطة عليهم تحصي عليهم سكناتهم ، وكان أولى بها أن توجه للعدو الخارجي وليس سيفاً مصلتاً على عنق المواطن السوري ! كما أن المجازر الدموية التي قام بها أبوك والاعتقالات التي استمرت في عهدك ، وسحب الجنسية من الأكراد يولد الانفجار الذي تتحاشاه . حتى جوازات السفر للمعارضين السوريين في الخارج تستثني بعضهم ، والبعض الآخر يأخذها بالقطّارة .. لا شك أن سورية كانت الملجأ والملاذ عبر التاريخ مع استثناء عهدك وعهد والدك .

-  ولا ننس أن بشاراً يعترف أن الاقتصاد في عهد أبيه كان صفراً أو تحت الصفر حين قال : " كان النمو في سوريا عندما أتيت للرئاسة عند الصفر تقريباً أو ربما ناقصاً ." هذا هو القائد الملهم الذي مسح الاقتصاد في سورية بعبقريته وهذا هو القائد الخالد .. نعم الخالد في مزبلة التاريخ الذي لا يرحم . كما أن الاقتصاد في عهد بشار تدنى بشكل ملحوظ .

-  وحين يتكلم بشار عن الحراك في سورية يدّعي أنه يحاور الجميع بمن فيهم الإسلاميون ! . وطبعاً لا حاجة للحديث في ادّعاء كهذا وقد أعلن مراراً وتكراراً هو وإعلامه أنه لا يوجد في سوريا معارضون ، والشرفاء لا يعارضون !! لأن النظام الحاكم في سورية للجميع نعم  للجميع !! هو يطلب أن يتحاور الجميع في العراق بمن فيهم الإسلاميون أما في سورية فالخطوط الحمراء كثيفة جداً في التعامل مع الإسلاميين ومن هذه الخطوط الحمراء والسوداء قانون العار 49 الذي يحكم بالإعدام على كل منتسب للإخوان أو من يحمل فكرهم ، وما يزال النظام يحكم بهذا القانون حتى هذه اللحظة .

-                                    يقول بشار " إن أكبر خطر يهدد المنطقة الآن هو الوضع الطائفي " قال هذا الكلام وتناسى أنه ممن يعتمد الطائفية في حكمه ويؤججها ، فرؤساء أجهزته الأمنية أغلبها من طائفته ، وهويستعدي طائفته ويخوّفها من أهل السنّة ، كما أنه يسعى إلى تغيير التركيبة السكانية التي يغلب عليها السنة إلى الشيعة ، فيمنح نصف مليون عراقي شيعي وأكثر من مئتي ألف صفوي إيراني الجنسية السورية . ويسمح ببناء الحسينيات الشيعية في المدن السورية وقراها ، ويشجع على التشيع ، ويعتقل كل من يقف أمام هذا المخطط الخبيث . فمن يصدقه وفعلُه يشي بعكس ما يدّعيه ؟! ويطلب من الدول العربية - في لقائه هذا مع صحيفة الجزيرة السعودية - التحرك ليتعاملوا " مع العراق ليس كطوائف " وهو يتصرف في سوريا بغير ما يقول .

-  أما على الصعيد السوري الإسرائيلي ، فالأمر يدل على هيامه برضى إسرائيل عنه فقد رد بشار على رئيس الوزراء الإسرائيلي حين قال الأخير : إن النظام السوري مخادع رد قائلاً " جربونا ، ولن نخدعكم " و لاتعليق بعد هذا الرد إلا أن بشاراً في حديثه مع محرر صحيفة الجزيرة السعودية ذكر أن الإسرائيليين يرفضون يده الممتدة إليهم " على المستوى الإسرائيلي كان دائماً هناك رفض " وقد كان يعول على الزوار الأوربيين والأمريكيين في استمالة الساسة الإسرائيليين " هذه الشخصيات كانت تأتي إلينا وتقول لنا : يجب أن نحرك عملية السلام بيننا وبين إسرائيل ، فتسمع هذه الوفود وجهة نظرنا لتنقلها إلى إسرائيل ..."  وعلى الرغم أنه يقول إن الحكومة الإسرائيلية أضعف حكومة مرت في إسرائيل إلا أنه طلب من أولمرت أن يجربه ويجرب نظامه كما ذكرنا قبل قليل ، ويبدو أنه ذكـَر ضعفَ الحكومة الإسرائيلية حين رفضته على مبدأ " وقال : هذا حصرم رأيته في حلب "  وللتأكيد على أن الاتصالات بين النظام وإسرائيل لم تنقطع ما أعلنه السوري الأمريكي إبراهيم سليمان أنه كان واسطة بين الدولتين منذ زمن ، بعلم الفريقين ، وهذا بشار يقول لصحيفة الجزيرة " وفعلياً الآن في هذه الظروف لا نرى مؤشرات قريبة أو مطروحة لعملية السلام ، ولو أن الحديث عن السلام بدأ أخيراً ينشط ، ولكن ما زال في إطار الحديث ، هل يتحوّل إلى فعل ؟! .."  فهو يتمنى ذلك ويسعى له ، ويرى أن تأخير الحل يصعّد المشكلة ويعلن للوسطاء أن الإسراع في الحل مهم في عملية السلام ، وان كل تأخير يزيد التوتّر ويعلن بوضوح " تصورنا دائماً أن السلام هو الحل الأسهل والأسرع والأقل كلفة والأسلم للمستقبل وللاستقرار في المنطقة " فأين الممانعة والطنطنة لها ؟!! وهو لا يستطيع أن يفقد الأمل في السلام مطلقاً ..!!

-  والعجيب أن بشاراً يعتقد أن التحالف مع إيران يخدم القضية العربية والمنطقة ، وهذه هي قناعته القومية المنطلقة من خلفيته القومية ! " ونهج دولتنا القومي "  إلا إذا اندمجت قوميته بالقومية الفارسية ، ولعلكم تسألونه كيف يكون التحالف مع قومية متعصبة يخدم قومية بشار ، كما يدعو الخليج إلى أن يحذو حذوه مع من سلبت منه الجزر العربية طنب الكبرى وطنب الصغرة وأم موسى .

-  ولنسأل بشاراً ومن يدور في فلكه ما دمت ترى أن الانتخابات النزيهة في فلسطين جاءت بحكومة نزيهة ، وأنت معجب بها فلماذا لا تحذو سورية حذو الإخوة في فلسطين ولماذا ينبغي أن يكون البعث الذي اغتصب السلطة في آذار 1963 قائد المسيرة ؟ أليس هذا حجراً على أماني الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه أم لا بد أن يكون نظامك الغاصب وصياً عليه ، أم يحسب النظام أن هذه المهزلة التي تجري الآن والتي جرت في العقود الماضية  وهذه الاستفتاءات الشكلية المفضوحة تسمى انتخابات وتعبيراً عن الرأي ؟.

-  من التخلف الذي ينادي به النظام في الألفية الثالثة أن المعارضة دورها يتلخص في أن تسمعه صوتها فقط فيما يفعل لينتقي ما يناسب ، وبصيغة أخرى : إن دور المعارضة أن تقول رأيها فلا تتجاوز القول  ليرى النظام بعد ذلك كيف يأخذ أفكار المعارضة . أما غير ذلك فلا... إذ لا  يجوز أن تفكر المعارضة بالحكم أو البديل ، فالنظام سيبقى أبد الآبدين !! " يقول بشار " ما يعنيني كمسؤول من المعارضة – في المحصلة – أن أتعرف منها على الأخطاء التي أستطيع أن أصلحها ، هذه هي وجهة نظري .... ما يهمنا هو ماذا نستطيع أن نأخذ من أفكار لدى المعارض ، وهكذا نتعامل معها " .

-  ويعتقد بشار أن سورية كانت ساحة للصراع والحروب – كما العراق ولبنان والصومال – بين قوى ودول خارجية . و " لكن عندما قرر الشعب السوري وقررت الدولة في سوريا أن تكون دولة مستقلة استقلت ، ومنعت هذا الصراع ، والدول هي التي تسمح للآخرين أن يتدخلوا أ؟و لا يتدخلوا ..."  والغريب أن بشاراً وهو أكبر رأس في النظام يتكلم كلاماً إنشائياً يدل على بساطة وسذاجة في مبادئ السياسة ، فهل كانت العراق – مثلا- منطقة صراع بين أمريكا والغرب حتى حاربت الولايات المتحدة الغرب في العراق ؟! إم إننا نجد الغرب جميعاً جاء بجيشه يؤازر الإدارة الأمريكية ؟ وهل عزمت روسياأو الصين  أن تحتل العراق لنفطها فسبقتهما الولايات المتحدة الأمريكية ؟! كلام ساذج قاصر.

والشعب السوري يريد فعلاً أن يكون حراً ، فهل كان حكامه الذين من طينته إلا نسيجاً من الاستعمار الداخلي الذي أفقر الشعب ونهب خيراته وحكَمَه بالنار والقهر ، يقول باطلاً ويعمل ظلماً  .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ