ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  10/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

لا تكونوا كالّتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا

غسّان نجّار*

إن مثل من ينقض الميثاق والعهد كمثل امرأة حمقاء في عقلها لوثة , تفتل غزلها ثمّ تنقضه وتتركه مرة أخرى منكوثة ومحلوله .

كلّ جزئية من جزئيات التشبيه تشي بالاستنكار والتعجّب , وما يرضى إنسان كريم لنفسه , عزيز بأمّته أن يكون مثل هذه المرأة الضعيفة الإرادة , الملتاثة العقل .

إن عهدنا وميثاقنا لا ينقضه ضعف قوّتنا ولا قلّة حيلتنا أو هواننا على الناس , كما أنّ الحقّ الّذي نستمسك به وندافع به عن شعبنا لا يقلل من قيمته قوّة خصمنا فترتعد فرائصنا في أول محنة نواجهها وأولّ صفعة نتلقّاها في محاكمة إخواننا فيكفي هؤلاء الأبطال أنّهم استحقوا شرف الجهاد والنضال .

ليس لنا أن نوارب على حساب مبادئنا ولا أن نحيد عن مطالب شعبنا , ثمّ نتصوّر تلك المواربة سياسة أو شطارة فينطبق علينا قول الله عزّ وجل في محكم كتابه " واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين , ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه ... " الأعراف 175

أفنردّ بعد ذلك على أعقابنا وننكث عهدنا مع أمّتنا وشعبنا ,نعم  لن نعطي الدنيّة في مبادئنا ولا في شرف ميثاقنا , ومن أراد أن يفعل ذلك فعليه إثم الأمّة والشعب وهو لا يستحقّ شرف ( الإعلان ) ولا مبادئه .

إن من أراد أن يتصدّى لمثل تلك الغايات النبيلة فقد وضع نصب عينيه الأشواك في الطريق والمحن والمصاعب في سبيل تحقيق الهدف وكما يقول الشاعر :   إذا كنت في شرف مروم      فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر حقير    كطعم الموت في أمر عظيم

إن التغيير الّذي نريد – دون مواربة ولا رياء أو نفاق – هو إعادة السلطة للشعب , فان حصل على يد أرباب النظام فقد حصد الشرف والذكر الحميد وان أبى فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

إن تعزيز اللحمة الوطنية للمعارضة يكون على أساس مبادئ الشرف والميثاق والمادة السادسة من البنية التنظيمية لهيكلية ( إعلان دمشق ) والّتي أقرّها المجلس الوطني بجلسته التاريخية في 1/12/2007 ,وأساس التوافق مع كافة مكوّنات ( تحالف إعلان دمشق ) أمّا إذا كان المقصود تهميش وتجاهل فصيل مهم وقوي شعبيا ( فعلى نفسها جنت براقش ) " وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم " .

ما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكّلت واليه أنيب .

*نقابي - تيّار إسلامي

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ