ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  08/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الوطنيون الإسلاميين وغير الإسلاميين مع الأكراد إخوان ..

ودعوى لفتح القنوات

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

mnq62@hotmail.com

إخوان في العقيدة والانتماء إلى الأرض والتاريخ الطويل ، إخوانٌ في الدمّ والنسب ومُقارعة الأعداء ، إخوان في المأساة والضرّاء والسرّاء ، لا ينفكّا عن بعضهما البعض ، لأنّ الجميع أبناء الوطن الواحد ، هم منّا ونحن منهم ، والاعتداء عليهم اعتداء علينا ، إن أصابتهم مُصيبة فقد أصابتنا ، وهذا ما عبّرنا عنه من خلال مقالاتنا وتعاطفنا معهم كأهل وذوي قربى ، ولا يمكن لأفراد هنا وهناك أن ينالوا من وحدة الصف السوري ، مهما لبسوا من لبوس أو ادّعوا بانتماء ، لأنّ الذي من طبيعته الخيانة والغدر فهو يفعل ذلك مع آله وأقربائه ومن باب أولى ألاّ يكون له حُلفاء ، بينما الشُرفاء كلمتهم دينٌ ودستورٌ وقانون ، وكلمتهم عهد يُقاتلوا من أجل الوفاء به ، ونحن في التيّار الإسلامي الوطني لا نُجامل في العلاقات ، ونقول للأعور في عينه أعور ولا نخاف ، قدمنا التضحيات الجسام لأجل الوطن ولا نزال ، وكذلك إخواننا في التيارات الغير إسلامية قدّمت وتُقدم وهي لا تطلب الأثمان ، وكذلك الشُرفاء من جميع الطيف السوري رموز إعلان دمشق يدفعون وغيرهم ونحن ، وكُلّ هذا لوحدة الوطن ، وللمزيد من التلاحم الشعبي في وجه الاستبداد ، وأنا بهذا الصدد أُحيي الإخوان المسلمين الذين لم ينجروا إلى معركة لا تُعطي ثماراً إلا الانقسام ، وأُحيي الأكراد الذين تجاوبوا مع اُطروحاتي وأرسلوا لي برقيات التأييد فيما ذهبت إليه ، والذين عبّروا لي عن أسمى آيات التضامن ، والنبذ لكل أفّاق أثيم ، وأُحيي الإخوة الحريصين في جبهة الخلاص الذين قاموا على لملمة ما أهدره أحد الأعضاء ، وما أراده من فتنة

وإنني لأستغرب من بعض الموتورين الذين علّقوا بالسوء على مقالتي " القضيّة الكردية مابين صلاح بدر الدين وبقية الأكراد والمُعارضة والنظام " أن يكونوا بمعظمهم هم الشخص المُحرّض على الفتنة  وما حوته من أكاذيب وأضاليل ، وحتّى ادعاء أحدهم بحقدي الأعمى على الشخص المذكور والذي لا أعرفه ولم ألتقي به من قبل ، ولم يكن بيني وبينه أيّ صلة حتّى أحقد عليه ، في نفس الوقت الذي لا أعرف فيه المُناضل مشعل التمّو والغزنوي الشهيد وغيرهم من الأكراد الذين وقفت إلى جانبهم ومعهم ، ولقيتُ من اجل ذلك التهديدات ، ولست الوحيد الذي فعل ذلك ، بل هذا ديدن التيّار الإسلامي بعمومه وجميع الفصائل الوطنية ، الذين يُرسلون لي مع كُل مقالة أُدافع فيها عن مظلوم  كل التأييد والدعم المعنوي ، والوقوف إلى جانبي لمنع التهديد ، لما يحملونه من مبادئ وقيم ، وكذلك هو شأن  التيار الإسلامي الذي مرجيعته القرآن والسُنّة الصحيحة التي تدعوه للتعامل مع الآخر مهما كان كإنسان ، تُدافع عنه حتّى وإن كان المُعتدي من بني جلدتنا وديننا ليقفوا في وجهه ، فكيف إذا كان هذا الإنسان من أهلنا وذوي القرابة ، وابن الوطن الواحد

وأمّا عن الادعاء بأنّ الإخوان والإسلاميين لا يعترفون بحقوق الشعب الكردي فهذا محض افتراء ، وليطلع أحدنا إلى التاريخ الماضي القريب الذي أتناوله في سلسلة الحديث عن تاريخ سورية ، كيف كان مصطفى السباعي الرمز محبوباً ومُقرباً لدى الجميع ،وعن الوقت القريب أو الذي نحن فيه ماعدا عن موقف الإسلاميين السوريين المُشرّف مع الأكراد ، فهناك مرجعهم الروحي  الدكتور العالم الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله ، الذي تكلم عن الأكراد وحقوقهم كثيراً ، حتّى في أيام النظام العراقي السابق ، والذي وقف بكل شموخ يدافع عن حقوقهم بكل بسالة ومن على شاشات التلفاز ، وموقف الإخوان والإسلاميين السوريين مُنسجم كُلّياً مع القرضاوي،  لاسيّما الأستاذ زهير سالم الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين ومدير مركز الشرق العربي الذي أشار أحدهم إليه بكل صفاقة بعداوته للكرد ، وبالتالي لم  أجد لغة لتكذيبه إلا بنقل بعض مقتطفات من أقواله وهو يتحدث عن مشهد الدماء الذي سال مابين العراق وتركيا ولقي مُساندة ظالمة من النظام السوري بحينها من مقالته" الترك تركنا، والكرد كردنا، والعراق عراقنا. واللحم لحمنا والدم دمنا. والذي قال في مكان آخر: "ومن رؤيتنا لوحدة الأمة البنيوية الواحدة نتمسك بحق أهلنا وإخواننا الكرد بالتمتع الكامل غير المنقوص بجميع الحقوق التي يتمتع بها نظراؤهم من سائر المواطنين على الأرض السورية، وعلى غير الأرض السورية، فلقد كان الكرد دائماً مكوناً بنوياً لجسم الأمة الحي، وعبر تاريخ طويل من العيش المشترك وفي ظل المنظومة الحضارية الإسلامية بتجلياتها المختلفة عشنا معاً وصنعنا الحضارة والمجد معاً" لنعلم أن وراء مثل هكذا ادعاءات باطلة على التيّارات الإسلامية هجمة شرسة متنوعة الاتجاهات تستهدف النيل من الوحدة الوطنية والتلاحم ، الذي تجسّد بأروع معانيه ما تشهده الساحة السورية في الداخل والخارج من معارك سطّرها الرجال أبناء سورية بكل طوائفهم وانتماءاتهم وألوانهم للتخلص من ربقة الاستبداد والظلم في انتفاضة شعبية لم تشهدها إلا أيّام المحتل الفرنسي والتسلط التركي ، ولذلك بدأنا نشهد وجود بعض العناصر المدسوسة من حين لآخر ، لتلعب في المُربعات الخطرة التي لا يُسمح لأحد الاقتراب منها، وسرعان ما ينكشف أمرها لتُنتبذ اتوماتيكياً من الجميع

فالتيّار الإسلامي بكل توجهاته ومنهم الإخوان المسلمين ليسوا أفراداً ولا تنظيمات مقطوعين من شجرة ، بل هم  جزء من مشروع إسلامي عام جامع لكل المكونات وعروبي مُتلاحم مع كل الأعراق ، وهذه الحالة الإسلامية ليست حكراً على الشارع السوري ، بل هي تنتشر من طنجة إلى جاكرتا، وتتجلى في العديد من الجماعات والأحزاب التي تتمسك برؤية وسطية معتدلة، تفهم على أساسها المقاصد الشرعية، وتلتزم في إطارها بالوسائل والآليات مع القوى الحيّة ، لنعود لحديث الأستاذ زهير ثانية وهو يُشخص العلاقة تلك مع الأكراد بشكل خاص ليُكمل حديثه معهم بقوله : "نحن إخوان سفر، على طريق طويل، والذئاب تتربص، نحن رفاق جوالون، نبحث عن ينبوع يطفئ اللهيب، عن جدول يروي العطش، نبحث عن ماء لأرواحنا، وعن قوت لضمائرنا، وعن خبز لأرواحنا.. "، ولأقول بعد الذي أوردته من صدق النوايا هنا صادقاً وداعياً الأكراد بمختلف مشاربهم للانضمام إلى تلك الجبهة كشركاء ، وبحث مايرونه عالقاً وما يمكن بحثه لتقوية الجبهة المُعارضة ، سواءاً تحت قبّة واحدة أو كمتحالفين مع الغير ، حتى إذا ما اشتكى فردٌ أو عضوٌ في هذا المجتمع السوري الكبير تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسهر والمُثابرة لرفع الظلم عنه

وأخيراً وقبل أن أُنهي مقالتي لأتساءل عن المصلحة التي توخاها صاحبها من وراء هذه الإثارة وهذه الضجّة المُفتعلة ، والتي لم يُرد من وراءها إلا البروز وغايات أُخرى ،فهي أكيد ليس لمصلحة التلاحم ووحدة الكلمة والوطن، مع تكرار دعوتي لجميع الأكراد الأشقّاء لفتح قنوات مع كل القوى السياسية للتواصل والتنسيق ، فجميعنا بحاجة لجمع الصفوف ووحدة الكلمة والهدف ، وهنا أود أن أُنوه لبعض مقالاتي التي كتبتها عن الأكراد ، مُكذباً لأولئك الذين أبوا إلا إظهار التلفيقات لشق الصفوف ، والتي منها  " في ذكرى البرازاني القائد" و "الأكراد ليسوا فُرساً ولا عرباً ولكن بمعظمهم مسلمون " "و العُرب والترك والكرد وغيرهم هم سواء تحت راية الإسلام " " و الشهيدالشيخ معشوق الخزنوي رمز الوطن والعروبة والإسلام والكرد والعجم " "و قُتل أصحاب النيروز فأين أنتم يا قادة العرب والمسلمين " وغيرهم الكثير ، ولمن يُريد البحث أكثر يكفيه أن يضع على الجوجل مؤمن كويفاتية والأكراد ليرى العشرات من المقالات ، أو يقلب في المواقع المُعارضة ليجد المزيد ، وبالله المستعان

ــــــــ

*كاتب مُعارض وأحد الملايين الهاربين من بطش النظام في سورية 

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ