ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  22/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تعرف على المرشح الأمريكي باراك أوباما

العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

bkriem@gmail.com

حدد أوباما خياراته ومنهاجه وسياساته الخارجية والداخلية وحدد من سيكون نائبه إن فاز بالانتخابات. وتشير الاستطلاعات أنه مازال متفوقا على المرشح جون ما كين الذي يحاول جاهدا أن يوقف تفوق أوباما عليه.

وأعلن المرشح باراك أوباما, أن هدفه التغيير والإصلاح. بعد أن أدت سياسات الجمهوريين إلى هزيمة نكراء,ومشاكل مستعصية قد تطيح بقطبية بلاده.وأسيء لوحدتها الوطنية. وتشوهت صورتها, ودفع الرئيس جورج بها نحو الهلاك. ويجاهد أوباما في حملته للتغلب على تشكيك العنصريين والفاشيين من عناصر حملة  المرشح ماكين,واللوبي الصهيوني (الذي يأتمر بأوامر الليكود) بموقفه الحقيقي من إسرائيل.والانتقادات التي توجه لأصوله الإسلامية. والهجوم العنصري الشرس عليه كونه من السود.الذين لا يرتقون لمستوى النخبة  بنظر ماكين ودعاة التفرقة العنصرية من البيض. ويعتمد أوباما على ظاهرة التمويل الشعبي لحملته, بديل عن الشركات ورؤوس الأموال التي تدعم حملة ماكين. ويخوض حملته بعلم ومنطق  ومحاكمة عقلية وحكمة وهدوء. ويحافظ على احترام وتقدير الجمهور. ويلتزم الصدق في بعض الجوانب,لكنه كي لا يثير غضب الشركات الاحتكارية والامبريالية وتجار الحروب,يطمئنهم على أنه  سيدافع عن الامبريالية وبقاء بلاده متسلطة على باقي الشعوب.بينما يخوضها ماكين بعنجهية وفوقية وسفسطائية ودجل عقيم ,معتمدا على الترهات والأكاذيب,مصحوبة بحركات بهلوانية وصخب وصوت مرتفع وضجيج, وكأنه مشعوذ في سيرك.ومن يصخ السمع لخطب وتصريحات أوباما يشعر بأنه يسعى لإيجاد الحلول لكثير من الأمور.والتي تلامس حيزا ضئيلا من عقول وعواطف الأميركيين والشعوب.وهذه بعض من أقواله:

  بامتنان عميق وتواضع كبير أقبل اختياركم لي مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

  أعلم جيدا أني لم أكن مرشحا محتملا, ولا احمل النسب المثالي ,ولم أمضي حياتي المهنية في كواليس السلطة,ولكن الأمر في هذه الانتخابات لا يتعلق مطلقا بي أنا شخصيا,بل يتعلق بكم.

  لن أتردد أبدا في الدفاع عن هذا البلد, وسأرسل جنودنا للمجازفة بحياتهم فقط من أجل مهمة واضحة, وبالتزام مقدس بان تكون لديهم جميع التجهيزات الضرورية للقتال. وأن يحصلوا على ما يستحقونه من العناية والمساعدات بعد عودتهم. وسأعيد بناء جيشنا لكي نستطيع مواجهة النزاعات المقبلة.

  سأضع حدا للحرب في العراق بطريقة مسؤولة ووفق جدول زمني يحدد بــ 16 شهرا.

  سأحسم المعركة في أفغانستان ضد القاعدة وطالبان. فهي ساحة المواجهة مع الإرهاب لا العراق.

  سأتوقف عن منح إعفاءات ضريبية للشركات الكبرى التي تنقل مراكزها إلى الخارج, وسألغي الضرائب عن أرباح المؤسسات الصغيرة والنشيطة.وسأخفف الضرائب عن كاهل 90%من الأسر.

  بعد سحب قواتنا من العراق فإن حجم القوات الأميركية المتبقية فيه سيكون مرتبطا تماما بالظروف.

  حامد كرازي رجل ذكي للغاية, ولديه رؤية لمستقبل أفغانستان, ولكنه يحتاج إلى التحرك لتخليص حكومته من الفساد ومكافحة تجارة المخدرات.

  نوري المالكي أتخذ بعض الخيارات الصعبة خاصة فيما يتعلق بالذهاب إلى البصرة ومدينة الصدر لتفكيك المليشيات الشيعية.

  أريد أن تنجح إدارة الرئيس بوش في العمل مع الأوروبيين لثني إيران عن برنامجها النووي للتسلح.

  سأعمل كل ما في وسعي لحماية إسرائيل وردع إيران.

  الهدف الذي سأضعه بوضوح نصب عيني كرئيس, يتلخص بإنهاء اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على نفط الشرق الأوسط خلال عشر سنوات وبشكل نهائي. وذلك من خلال إنفاق 150 مليار دولار خلال العقد المقبل  لتطوير مصادر جديدة ومستدامة للطاقة.

  هناك عمل كثير علينا إنجازه, هناك تلاميذ يحتاجون إلى التعليم, وجنود سابقون يحتاجون إلى الرعاية والعناية. واقتصادنا يحتاج إلى العلاج, ومدننا تحتاج إلى إعادة البناء,وحتى مزارعنا بحاجة إلى إنقاذ.

  سياسة بوش وماكين بددت أرث أجيال الأمريكيين جمهوريين وديمقراطيين, ونحن سنعيد هذا الإرث.

  جون ماكين صوت في الكونغرس مع جورج بوش أكثر من 90%من الوقت. وماكين يعمل لصالح شركات النفط. و في غضون عشر سنوات سنضع حدا لتبعيتنا للنفط الأتي من الشرق الأوسط.

  سأستعيد نهج دبلوماسية مباشرة ومرنة ,ومن دون مساومة تمنع إيران من اقتناء أسلحة نووية ,وتقهر العدوان الروسي على جورجيا.

  سأستعين باحتياطاتنا من الغاز الطبيعي,وسأستمر في تكنولوجيا الفحم الحجري.

  سوف أهتم بتطوير التعليم من مراحل الطفولة إلى باقي المراحل. وسأجند جيشا من المعلمين, وأدفع لهم زيادة وبشكل أفضل لدعمهم في المقابل, وسأطلب معايير أكثر ارتفاعا وأكثر مسئولية.

  سأسعى لإقامة نظام صحي رخيص الثمن,ومتوافر لكل أمريكي.وإن كان لديكم تأمين صحي فإن مشروعي سيخفض أقساطه,وإن لم يكن لديكم تأمين صحي فستتمكنون من الحصول على التغطية ذاتها التي زود أعضاء الكونغرس أنفسهم بها. وسأحد من الهجرة ولكن بطرق إنسانية.

  من حقوق أشقائنا وشقيقاتنا من مثيلي الجنس أن يزوروا في المستشفى الشخص الذي يحبونه. وأن يعيشوا أحرار بدون تمييز.

  سأعدل قوانين حق حمل الأسلحة كي نتجنب وقوع رشاشات في أيدي المجرمين والإرهابيين.

  سأجعل من أولوياتي تغيير سياسات الصين في أسواق الصرف.

وبنظر مناصري ومؤيدي المرشح باراك أوباما, فأن مرشحهم  سيعمل في حال فوزه على تحقيق الأمور التالية:

1. تحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية في الخارج.

2. إعادة القرارات الإستراتيجية إلى مقرها الدستوري والسياسي, أي إلى البيت الأبيض.

3. عدم إخضاع قرار أنسحاب القوات  الأمريكية من العراق لرأي بعض القادة العسكريين , دون رأي قيادة هيئة الأركان .فالرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.

4. وأنه سيعيد للسياسة الخارجية الأمريكية بريقها.وسيحافظ على الهيمنة الأميركية من خلال سياسة هادئة ناعمة ولينة ومرنة وذكية,وليس في إطار القوة العسكرية.

5. وأنه سيجسد حلم جيل جديد.هدفه القضاء على احتكار السلطة من قبل قوى اجتماعية وسياسية واقتصادية, مازالت تعبر عن  فكر جيل لا يعبر عن تطلعات ومطامح الجيل الجديد.

6. وينظرون إليه على أنه ممثل الخير ويمثل الفضيلة. بينما يعتبرون جون ماكين ممثل الشر والعنف, وانه يقامر بكل شيء. وخاصة انه يعشق لعب القمار,وله روابط وثيقة مع كازينوهات القمار ككازينو منتجع فوكسوود الذي يعتبر ثاني أكبر كازينو في العالم.وأنه ساهم  خلال ترؤسه اللجنة للشؤون الهندية في دعم وتعزيز القوانين الخاصة بأندية وكازينوهات القمار والتي وصل تعدادها في المحمية الهندية إلى أكثر من 422 كازينو . ولذلك اعتبر الخبير والمحاضر في صناعة القمار ستيفن  لايت المرشح جون ماكين أحد الآباء المؤسسين  للقمار في هذه المحميات. وحتى أن معظم عناصر حملته من أصحاب صناعات القمار.

7. وأنه يحترم مشاهديه وجمهوره وخصومه ,ويخاطبهم بلغة راقية من التهذيب.بينما منافسه ماكين يستخف ويحتقر الجميع. ففي مناظرتهما الأولى,خاطب أوباما  ماكين قائلا:سنتاور أيلينوي يجب القول أن هذه الأزمة هي الحكم الخير على ثماني سنوات من سياسات اقتصادية  فاشلة أنتهجها  جورج بوش ودعمها السيناتور ماكين. فرد عليه ماكين ساخرا: أنت لا تفهم سناتور أوباما (وكررها عدة مرات في المناظرة) أنا أعارض الرئيس جورج بوش في مسائل الإنفاق والتغيير  المناخي وتعذيب  المعتقلين وغوانتاناموا والطريقة التي أديرت فيها حرب العراق.... لدي سجل طويل والأمريكيون يعرفونه جيدا. وأستمر ماكين يثرثر قائلا: أننا نكسب الحرب في العراق... أننا نربح في العراق وسنعود منتصرين. وأنني عندما أنظر في عيني  فلاديمير بوتين أرى ثلاثة حروف فقط كي جي  بي.

8. وأن المحترمون من المشاهير في الولايات المتحدة الأمريكية يقفون مع باراك أوباما. ومن هؤلاء:سبا يدر مان  توبي ماغواير وباتمان جورج كلوني أوبرا وينفري وجينفر لوبيز وتوم هانكس ومايكل جاكسون مادونا ليوناردو دي كابريو وبراد بيت.بينما  يقف مع ماكين مشاهير العنف والجنس والجريمة من المسيحيين المتصهينيين والأصوليين المتزمتين  والمحافظين. ومن هؤلاء:دين كاين سيلفستر ستالون وجان كلود فان دام وأرنولد شوارزينغر ولورنزو لاماس رنيغايد وكيفين سوربو ميركيليز وميل غيبسون وجيم كافييزيل وكلينت أيستوود وتيري هاتشر هايدي موناج جيسيكا سيمبسون جون فويت لانس أرمسترونغ وتايغر وودز.

9. وأن حزب العمل في إسرائيل يقف في صف الحزب الديمقراطي. رغم أن معظم الأميركيين لا يثقون بزعيمه إيهود باراك. حتى أن الرئيس كلينتون أعتبره  إنسان غدار وكذاب ومخادع. ويقال أن فكرة تأسيس حزب كاد يما إنما كان الهدف منها تشكيل حزب سياسي, يكون على علاقة وطيدة مع الجمهوريون والديمقراطيون على السواء. حتى أن صحيفة هآرتس عبرت عن وجهة نظر  كاد يما واللوبي الصهيوني وحتى عن غالبية الإسرائيليين. حين كتبت: أنه إذا كان جون ماكين صاحب توجه إيجابي من  جهة إسرائيل, فإن أوباما رجل له مستقبل مفتوح مع إسرائيل. في حين يظل مستقبل ماكين خلفه بحكم العصر والعمر ومعطيات الحياة. حتى أن صحيفة هآرتس كشفت في احد أعدادها , أن أحد أقارب زوجة باراك اوباما السيدة ميشيل, وهو ابن عم لها من الدرجة الأولى, ويدعى كابرس فوناي  هو حاخام أميركي من أصل إفريقي  وهو الأكثر شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وهو المرشد الروحي لكنيس  يهودي في الضاحية الجنوبية من مدينة شيكاغو . وأن والدة الحاخام  هي السيدة فيرديل روبنسون فوناي  وجد ميشيل أوباما  لوالدها فرا يزر روبنسون شقيقان.

10.       وأن غالبية اليهود الأمريكيين يؤيدون أوباما, بينما اليهود الأرثوذكس يؤيدون ماكين.

11.       وأن أوباما يحترم مرؤوسيه. وذلك حين أعلن بوضوح. أنه يحتفظ بحقه كرئيس للبلاد إن فاز,وأنه سيلتقي بمن يراه مناسبا, وان لقاءاته مع غيره من رؤساء الدول هدفها إعلاء مصالح بلاده. وأنه سيحترم إرادة وآراء مرؤوسيه السياسيين والعسكريين, كل ضمن مجال عمله واختصاصه. وان حروبه ستكون وفق خطط هيئة الأركان المشتركة وبإشرافها. بينما ماكين يتهم هيئة الأركان بالتقصير والإهمال. وذلك حين قال:الحرب  أديرت بشكل سيء في البداية .لكن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تربح الحرب اليوم بفضل الجنرال ديفيد بيترايوس. وأن أوباما رد عليه قائلا: قام الجنرال ديفيد بيترايوس بعمل رائع,لكنه مجرد تكتيك للسيطرة على المشكلات التي نتجت من تدخلنا في العراق.

12.       وأن باراك أوباما يحظى بتأييد واسع حتى من غالبية الشعوب. حيث دلت استطلاعات الرأي,أن أربعة أشخاص من أصل خمسة فضلوا أوباما. وبنظرهم أن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية ستتحسن في حال فوز باراك أوباما. وحتى أن استطلاعات الرأي في الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية كانت لصالح أوباما. ورغم الحملة الشرسة التي يتعرض لها بارك اوباما, والمبنية على الأكاذيب, والمفبركة من قبل الصقور والمحافظين و أصحاب الشركات الاحتكارية الكبرى..إلا أن أوباما خاطب الناخبين برصانة وبلهجة الواثق من نفسه, قائلا : أؤكد لكم أننا سنرد بقوة ,لكننا سنرد على هموم العائلات, ولن أبدأ بفبركة أكاذيب ضد ماكين. وأضاف قائلا: إذا كذبوا علينا فسنكشف الحقيقة, ولن نقف مكتوفي الأيدي. لأن هذه الانتخابات مهمة جدا, إنها أكثر جدية من أن نتسلى خلالها بهذه اللعبة السخيفة.

13.       وأن الأزمة الاقتصادية عززت الحاجة لإوباما,ودفعت بطروحات ماكين إلى الخلف. بحيث لم تترك لماكين سوى الصراخ والنواح, وتحميل المسئوليات عن الهزائم  لغيره. دون أن يكون لديه حل موضوعي لها. وهو الجاهل بكل مفردات الاقتصاد.

ومع أن باراك أوباما لم يسلم من نقد الكثيرين , حتى من زوجته ميشيل ذات البالغة من العمر 44عام , والتي تقول عنه: أنه يشخر في نومه, ورائحة فمه مزعجة في الصباح, ولم يتعلم وضع جواربه مع الغسيل القذر.

وبعض من أطروحات أوباما لم ترتقي إلى المستوى المطلوب. كما أن معالجته لقضية الصراع العربي الصهيوني فارغة من أي مضمون. وكذلك معالجته للموضوعين الباكستاني والأفغاني لا تبشر بالخير. وكذلك موقفه الداعم لديكتاتور جورجيا وعدائه لروسيا غير مبرر ومرفوض. وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن السياسة الأمريكية ستبقى في تخبط وضياع وصراع, إن استمرت على هذا المنوال.ولن يكون لها من مردود إذا لم تستوعب المتغيرات الدولية, والحقائق الراهنة, وتلتزم العدل والمصداقية بما يضمن حقوق الشعوب. وسيدور الرئيس المنتخب مع إدارته في حلقة مفرغة إن لم يجسد أي من المرشحين في سياساته الحقائق التالية:

1. أن الصين وروسيا لا يمكن تجاهلهما.وأنهما قطبين بنفس مستوى قطبية الولايات المتحدة الأمريكية. والصراع والخلاف معهما سيقود إلى أتون حرب باردة تحتاج لحسمها من جديد.

2. والاتحاد الأوروبي بات له وزنه السياسي, ولا يمكن تجاهله والالتفاف من حوله.

3. والشعوب الأوروبية لم تعد ترى أية حاجة لحلف الناتو,لأن ضرره بات أكثر من نفعه.بعد أن بات الصراع يأخذ أشكال وصور وأساليب مختلفة ومتعددة ومتطورة, ومغاير لما هو متوقع. ولذلك عجز الحلف عن تحقيق حسم الحرب في أفغانستان مع مقاتلي طالبان, رغم تطور عتاده ورجحان ميزان القوى لصالحه بشكل لا يقارن بعتاد طالبان, ورغم احتلاله لأفغانستان.

4. التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بات عبئا على كل منهما.بعد أن هزما في العراق ولبنان وأكثر من مكان. وتحالف إدارات مهزومة وإرهابية ومجرمة سيدفع بالشعوب لمزيد من تصعيد المقاومة والجهاد ضدها. والحل لتنفيس هذا الوضع وخفض درجة تصعيده ووقف نزيفه لا يكون سوى بسوق هذه الإدارات إلى القضاء للاقتصاص منها.

5. وحركات المقاومة الوطنية بات من المستحيل دحرها, مهما كانت نسبة الخلل في الموازين العسكرية بينها وبين القوى الاستعمارية بما فيها إسرائيل كبيرة. وبات الإقرار بالحقوق واجب وضروري. والحوار مع فصائل المقاومة هو الحل الوحيد المفيد والمجدي. وغير ذلك هراء لن يكون سوى إضاعة الوقت وحصد الهزيمة.

6. والحرب على الإرهاب الذي أعلنها الرئيس جورج بوش, أدخلت الولايات المتحدة في نفق مظلم يفضي إلى سراديب أكثر ظلمة, وليس لها من أية مخارج. والخروج من هذا التيه والضياع يفرض على الولايات المتحدة الأميركية  التعاون مع جميع دول العالم  بهدف محاربة الإرهاب. ولكن بعد توصيفه وتحديده من قبل الشرعية الدولية , لاكما توصفه وتحدده رموز الإدارة الأمريكية وإسرائيل.

7. والابتعاد عن الثرثرة والخزعبلات والترهات التي يتمسك  فيها ماكين والمسئولين عن حملته, والتي تسيء لشخصه ولعقول الأمريكيين, ولصورة الولايات المتحدة الأمريكية وقيم الحرية والديمقراطية.

8. والتباهي بالقوة العسكرية والأسلحة المتطورة والذكية وأسلحة الدمار لم تعد ترهب أحدا. وحتى هذه القوة لم يعد لها من تأثير سوى الدمار والخراب. وهذا سيحفز الشعوب ستدفعهم أكثر فأكثر للتصدي لجبروتها وكسرها. وسترفع من روحهم المعنوية أكثر فأكثر.

المطلوب من المرشح  لمنصب رئيس دولة, أن يكون خطابه شفاف وإنساني وعقلاني,يحترم  من خلاله عقول شعبه وباقي الشعوب.ويلتزم العدل والإنصاف والشرعية والقانون الدولي وحماية الحقوق بما فيها حقوق الآخرين. لا أن  يكون كلا المرشحين الأميركيين  ذئبين همهما الفتك بالشعوب, ولكن بلوني جلدان مختلفين.ومع ذلك يمكن القول أن خطاب باراك أوباما على علاته أفضل بملايين المرات من خطاب وتبجحات جون ماكين. وبالرغم من تفوق أوباما على ماكين بالنقاط في استطلاعات الرأي العام الأمريكي,إلا أن النتائج النهائية سيحسمها عدد المندوبين, والتي يتفاوت تعدادهم بين ولاية وأخرى, وبعض الولايات ليس لها من مندوبين.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ