ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  18/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أحداث العراق : جرائم ! وكوارث ! و خداع !.

د .عمر الكبيسي

إستيقظت من قيلولة الصائم اليوم (الجمعة 12رمضان) قبل وقت الافطاربساعةٍ, واحتضنت حاسبتي المتنقلة للاطلاع على آخر اخبار أهلنا وشعبنا في العراق . أحداث واحد بعد الاخر جاءت على واجهات المواقع والصحف, دعوني أستعرض كل واحد منها على حده حتى تعطينا هذه الاحداث صورة واضحة عن أداء حكومة الاحتلال الرابعة وفيما إذا كانت حقاً تقوم بواجباتها الاساسية تجاه المواطن وحماية وتوفير اساسيات الحياة للعراقيين.

1.جريمة قتل لسجينة حامل بسبب اعتداءضابط شرطة من قبل عائلتها غسلاً للعار:يقول الخبر المنقول في صحيفة القدس العربي نقلا عن صحيفة الصباح العراقية :ان عائلة عراقية نفذت عملية القتل غسلا للعار لابنتها السجينة التي اطلق سراحها حاملة بسبب اعتداء ضابط شرطة يعمل مسؤولا عن السجن وان دائرة الطب العدلي على لسان مديرها استطاعت ولاول مرة كانجاز علمي ان تستخدم تكنولوجيا الحمض النووي للكشف من دم القتيلة وجنينها والمتهم بالجريمة لاثبات الجريمة ومرتكبها.لاادري ماذا كانت السلطة تتوقع عندما سلًمًت الضحية الى اهلها وهي حامل من اهلها ان يفعلون؟ وقبل حتى ان تثبت الجهات القضائية صحة التهمة على الجاني؟وما جدوى استخدام هذه التقنية التي لم تجرى سابقا على الاموات في تحديد هوية الجاني قضائياً الان بعد قتل المجنى عليها في قضائنا الجديد ؟ ولا أدري لماذا لم يتم الاحتفاظ بالسجينة المجنى عليها لحين اثبات الجريمة والقصاص من الجاني رسمياً لكي تروع العائلة المبتلاة من غيضها وروعها وفعلها العاطفي البشع والمؤلم ؟ ولا ادري الان من هم المجرم الأشد جرما, فاعل ومرتكب الاغتصاب؟ ام قاتل المغتصبة عنوة وبالاكراه غسلا للعار ؟ ام السلطة  التي ارتكبت جريمة سجن الشهيدة بلا توفير حماية لعرضها وتسبب السجن الذي سلمت مسؤولية ادارتة بايدي مجرمين تنفيذ الجريمة فيه؟بل لم تتوقف هنا وإنما سلمت الضحية الى ذويها لتقتل ؟.جريمة بشعة بكل مشاهدها ونتائجها وتفاصيلها لايمكن ان تقع الا في اتعس الاقوام بدائيةً وبشاعةً وخلقاً وهمجيةً.هل تنتظر السلطة وقتاَ اطول الان للقصاص ام انها تنتظر ان لاتتدخل حتى يتم القصاص الاجتماعي  بحدوث جرائم متوقعه اخرى بسبب هذه الجريمة أبشع وأشد قسوةً ومرارةً  لكي تقع ضحايا اكثر ؟. والمهم ان يقال ان المالكي ووزارته لم تتدخل في الموضوع وهي بريئة !.ليقرا السيد المالكي ماذا علًق القراء في الصحف عن حدوث هذه الجريمة بالطريقة التي نشرت وردود الفعل حول بشاعتها وهولها ؟ والله لو كانت ادواة الجريمة على يد القوات الامريكية وما اكثر ما اقترف افراد هذه القوات من جرائم بهذه البشاعة المخفية منها والمصوره لما نشرت وتمكنت وسائل الاعلام نقلها بهذا الاسلوب!.

2.تصريح مدير دائرة الطب العدلي عن ظاهرة انتشار استعمال حبوب الارتين:بشجاعة فائقة وتتبع علمي رصين وضع مدير دائرة الطب العدلي الملف بهذه الكارثة بين يدي الحكومة (وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والامن والحدود والداخلية)يقول المدير مشكوراً ان استخدام هذه الحبوب ينتشر بشكل واسع بين الشباب والسجناء ومقترفي العنف والجرائم وانها تشكل سبب رئيسي لانتشار العنف والجريمة وزيادة حدوثها وان هذه الحبوب متوفرة للاستعمال وباسعار بخسة جداً وان مصدر دخولها القطر من ايران ومن المحافظات الشماليه .الا تشكل هذه الظاهرة وانتشارها فعل متقصد لتحطيم البنية الاجتماعية ومنظومة القيم والمثل العراقيه؟ اليست شجاعة فائقة تلك التي يشخص بها الدكتور مدير دائرة الطب العدلي هذه الظاهرة ويعرضها امام المسؤولين ؟ مالذي ينتظره هولاء الوزراء من دراسات ووثائق لكي يتحركوا ؟من المسؤول عن دخول المخدرات والارتين ومن يبيعها ومن اي شركة او مذخر تستورد؟ اليس في السكوت عنها جرم مقصود ؟الا تتطلب هذه المشكلة والكارثة جهود؟أليس  التصدي لهذا الهم أوجب من ارسال المتسوٍقين وتشجيع السفرات الترفيهية  وسفر الوفود؟ ام انها قضية ثانوية لان مجابهتها لاتتضمن ارسال الوفود وتوقيع العقود ياوزراء الصحة والامن والحدود؟.اسباب انتشار المخدرات واضح ,خلف هذه الجريمة جيوب كبيرة لاتملئها الصكوك والنقود!.

3.كارثة الهيضة (الكوليرا) بالرغم من توقع حدوثها  كما يفترض من قبل وزارة الصحة بسبب احداث العام الماضي واستمرار الضروف السيئة بسبب نقص تجهيز الماء الصالح للشرب ونظام الصرف الصحي المتهرئ وانعدام الكهرباء والوقود, جاءت هذا العام لتكشف سوء ادارة هذه الوزارة للأزمة وخداعها للمسؤولين اضافة الى فشلها في معالجة كارثة الأدوية الفاشلة والفاتلة والفاسدة .تقول حاسبتي اليوم ان وزير الصحة أعد تقريرا ًمطمئناً للسيد المالكي يبينب سيطرته على الموقف دون الحاجة لعون خارجي وان عدد المتوفين لم يتجاوز 6إِِشخاص والاصابات المثبته لاتتجاوز الثلاثين حاله.في حين عرضت فضائية الحره في نشرة اخبارها بوقت قليل صوراً ومشاهد فضيعه عن ضحايا المرض في محافظتي كربلاء وبابل ,خطيب الجمعه الكربلائي حذر من كارثةٍ مخيفة عن انتشار المرض وتخوف من العجز الواضح في امكانيات المحافظه للحد من مخاطرها في حين اعلن الدكتور علاء رئيس الصحة عن ثبوت 4 حالات جديده  اليوم حسب فحوص المختبر في بغداد فيما يشير الدكتور محمود عبد الرضا من محافظة بابل ان مستشفى الغزالي المتنقل الذي فتح قبل 24ساعة في منطفة الهاشمية استلم اكثر من مئة حالة اليوم الجمعة مؤثقاً ذلك بالمشاهد المؤلمة لحالات الجفاف القاتلة التي يعاني منها الاطفال كما يشير احد المواطنين من على الشاشة الى وفاة سبعة اطفال في القرية لغاية اليوم الجمعه ,وفي الديوانية صرح مدير ماء المحافظة السيد مهدي عن نقص كبير بكميات الشب والكلور  وان الكلور الذي جُهٌز به من قبل وزارة البلديات من مصدر هندي ثبت عدم فعاليته فيما تبين ان الكلور المجهز بمقاولة محلية من صنع ايراني ثبت فشله مختبرياً وانتهاء مفعوله قبل سنتين.والحال في محافظة الكوت اسوء.

غريب عجيب تصرف وزارة الصحة ,انا ادعوا الله ان تتم السيطرة كما تدعي باقل الخسائرلكن ذلك  مجرد امنية في غياب الوقفة اللازمه حين تتصاعد الوقوعات والحالات والناس لاتجد غير مياه الجداول والترع السطحية في القرى والارياف ماءً تتزود منه وفي حالة الغياب الكامل للكهرباء والوقود,ونقص السوائل والتجهيزات والكلور والشب والمعقمات والمضادات الحيوية او عدم فعاليتها,في غياب هذه المعدات والتجهيزات والمعقمات في كربلاء والنجف وبابل وفي أشد اوقات درجات الحرارة ارتفاعاً تتكاثف المسيرات العزائية والزيارات الدينية الجماعية للمراقد  في ظل غياب ابسط وسائل الصرف الصحي والمعقمات للمرافق الصحية الفائضة وبالاخص تلك المرافق المؤجرة التي تزكم روائحها الانوف وتفيض جدرانها بالغائط ولاتبعد عنها عربات الاكل وجمبرات الخضر والفاكهة الا امتار .كيف يتناول هولاء الزوار غذائهم واين يغسلوا اياديهم في موسم الكوليرا التي بات واضحاً ان العراق اصبح افضل بقاع الارض لتواطنها وانتشارها؟.ماذا تفعل ال16 صهريج الذي هللت الفضائيات لتفضل السيد المالكي بتزويدها ؟كتب الاعلامي الكبير هارون محمد اليوم في صحيفة القدس مقالاً يقارن فيه بين موقف وزارة الصحة اليوم للسيطرة على الكوليرا وبين موقف الحكومة كلها للسيطرة على الكوليرا في زمن حكومة الاستاذ ناجي طالب اطال الله عمره  عام 1966وفي ظل اسوء الضروف الاقتصادية وذكرني الكاتب كيف ساهمنا ونحن طلبة في كلية الطب في حينها في فرق التلقيح في احياء مدينة الثورة سابقا واحياء الكرخ والفلاحات والمشاهدة وكيف تم توزيع المضادات الحيوية واقراص الكلور بفرق شعبية من الطلاب والموظفين والمنظمات الشعبيه وكيف كان تلفاز واذاعة بغداد تؤديان دورهما  الاعلامي المكثف ؟.هل اصبح الاستنجاد بتوفير المعقمات واللقاحات والمضادات الحيوية والصهاريج والكلور من دول المنطقة ومن المنظمات الصحية الدولية أمراً مخجلا ومعيباً ام العيب يكمن في ان يستمر علاج اطفالنا حتى في دول الاعداء بسبب نقص المستلزمات والمعدات ؟.هذه التقارير المتناقضة والاحصائيات المتابينة  والتستر الواضح على الكارثة لايخدم الانسان العراقي ويتعارض مع الموقف الطبي المسؤول السليم .اللهم احفظ شعبنا وجنبه الكوارث والمصائب يارب العالمين فدعاء الصائم مستجاب وها هي صلاة الفجر قد حانت ,إكتب اللهم  لشعبنا الصبروالنصر والصمود آمين يارب العالمين.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ