ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 30/08/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


زيارة صحفي لسورية، وحرمانه منها:

بين حقّ الحبّ، وحقّ الحقد!

عبدالله القحطاني

* صحفي عربي، يتحدث، أحياناً، عن بعض ما يجري في سورية، من سياسات شاذّه، على أيدي حكامها.. طلبَ دخول سورية، زائراً.. فمنِع! ثم طلب المرور عبرها إلى لبنان، فمنِع! وهو يصرّ على الدخول إلى سورية.. لأن (هذا من حقّه) كما يرى هو! فهو (يحبّ سورية) وبالتالي، لا يجوز منعه من دخولها! وهو يتّصل بالجهات المعنيّة، في بلده، وفي سورية.. للحصول على (حقّه) في دخول القطر السوري الشقيق! لأنه يحبّ هذا البلد.. وبالتالي، لا يحقّ لأحد منعه من دخوله!

• بَديع إصرار هذا الصحفي على دخول سورية! والأبدع منه، هو الحقّ الذي ادّعاه لنفسه! والأبدع من هذا وذاك، هو: السبب الذي منَحه هذا الحقّ؛ وهو حبّه لسورية!

• نهنّئ الصحفي المحبّ الجريء، على أمور عدّة:

- على جرأته، في نقد بعض الممارسات الخاطئة، للنظام السوري!

- على إصراره، على دخول سورية، وهو يعلم ما في صدور حكّامها، من حقد عليه!

- على السبب، الذي ادّعى أنه يمنحه حقّ الدخول، وهو: الحبّ!

- على اتّخاذه الأسباب، التي تعيد إليه حقّه المسلوب، ومنها: الاتّصال بالمسؤولين، في مواقع مختلفة، سياسية وإعلامية، في بلده، وفي سورية.. لتحقيق هدفه!

* نسأل الصحفي المحبّ الجريء.. ومن خلاله، نسأل كل من يحبّ سورية، من غير مواطنيها، ويرى هذا الحبّ يمنحه حقّ زيارة سورية.. صحفياً كان، أم غير صحفي:

1) هل تعلم أن في سجون سورية، الآلاف من أبنائها، يعذّبون، ويهانون، ويمنعون من أبسط حقوقهم، الوطنية والإنسانية.. بما فيها زيارة الأهل، والعلاج الطبّي.. ولا ذنب لهم إلاّ حبّ سورية.. وأن ما قاله بعضهم، من نقد، بحقّ النظام السوري النبيل، لا يعدل شيئاً، إذا قيس بما قاله الصحفي العربي المحبّ!؟

2) هل تعلم أن في المنافي، مئات الآلاف، من أبناء سورية، المحرومين من زيارة بلادهم.. لا لسبب، إلاّ لأنهم يحبّون سورية، أو لأن آباءهم يحبّون سورية!؟

3) هل تعلم أن عشرات الآلاف، من المواطنين السوريين، قتلِوا في السجون، على شكل إعدامات يومية مستمرّة، في تدمر وغيرها.. ومئات قتِلوا في المدن والبلدات، في الشوارع، وفي أقبية التعذيب!؟

4) هل الحبّ، الذي يعطيك الحقّ في زيارة سورية، يفرض عليك، كما يفرض على أبناء سورية، الذين يحبّونها.. واجبَ الدفاع عنها، ضدّ جزّاري شعبها، وسارقي خيراتها!؟

5) هل حبّك لسورية، يجعلك تحبّ أن تكون مواطناً سورياً، شهراً واحداً، تحت حكم آل أسد!؟

6) هل تعرف واحداً، بين الصحفيين الذين تعرفهم، من أبناء بلدك، وغيرهم، ممّن يحبّون آل أسد، ويرونهم سادة الممانعة.. واحداً، فقط.. يحبّ أن يكون مواطناً سورياً، تحت حكم آل أسد النبلاء.. مدّة شهر واحد، فقط!؟

7) هل حبّك لسورية، مقتصر على مائها وهوائها، وطقسها الجميل، ورياضها الغنّاء، ومتنزّهاتها الساحرة.. أم ينسحب على الشعب، الذي يعاني الويلات، تحت حكم آل أسد الفضلاء!؟ وإذا كان حبّك ينسحب على الشعب.. فهل أنت مستعدّ لتسخير قلمك، لنصرته في محنته، ولو ضحّيت بنزهة سنوية إلى مصايف سورية، أو بمرور ترانزيت، عبر أراضيها!؟ أم أن حبّك هو من النوع الذي يمنحك حقّ الزيارة، فحسب.. دون أن يحمّلك أيّ واجب، تجاه البلاد التي تحبّها!

8) وأخيراً.. لعلك تعلم أن حقّ الحقد، لدى حكّام سورية، عليك، وعلى أمثالك، وعلى شعب سورية.. هو الذي يمنعك من زيارة سورية، أو عبور أراضيها.. وهو الذي يمنع أبناء سورية، المشرّدين عنها، من دخولها..! فهل لديك استعداد، لمناصرة حقّ الحبّ، على حقّ الحقد.. لتعود سورية وطناً لأهلها، ودار ضيافة رحبة، لك، ولأمثالك، من أبناء الأمّة، وأصدقائها!؟ أم أن سِنان قلمك، سيظلّ أسرع انغراساً، في صدر الشعب السوري وقواه المعارضة، منه في صدر الزمرة المتربّعة على عرش سورية!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ