ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 13/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دولة تمارس القتل!

مصطفى إبراهيم

Mustafamm2001@yahoo.com

"نظرت إلى الجندي الذي كان في إجازة ولم يكن بحوزته سلاح، وبحث عن مسدس ووجد مسدساً وصعد إلى الجرافة، وأطلق النار على المخرب، لقد امتلأ قلبي بالفخر لرؤية شاب إسرائيلي يخاطر بحياته من أجل الآخرين". فخر ومديح وجهه رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس إلى الجندي الإسرائيلي الذي قام بقتل سائق الجرافة منفذ عملية الدهس في مدينة القدس، الأربعاء 2/7/2008.

الجندي القاتل لم يكن الوحيد الذي أطلق النار وأجهز عليه من مسافة صفر بل كان عدد كبير من الإسرائيليين   مدنيين، وافرد امن يلاحقون الجرافة ويطلقون النار على السائق.

الدولة العبرية الوحيدة في العالم التي تشرّع الاحتلال والقتل، وتمارس انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين. تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، و شَرعت التعذيب من خلال أعلى سلطة قضائية في الدولة المحكمة العليا، ما تسبب في استشهاد عدد منهم، وتُشرع فرض العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين من خلال فرض الحصار الشامل على قطاع غزة.

ومستمرة في بناء جدار الفصل العنصري ، ومصادرة الأراضي والاستمرار في بناء المستوطنات في مدينة القدس، والتهديد بتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها والصلاة في المسجد الأقصى، والممارسات التي تقوم بها الدولة العبرية تشهد على عنصريتها.

الفلسطينيون في مدينة القدس ممنوعون من البناء، وتهدم منازلهم بحجة عدم الترخيص، والمدينة تُهود من خلال الاستمرار في بناء مزيد من المستوطنات، وبناء المساكن في قلب المدينة لليهود وحسب بعض التقارير الإسرائيلية أن ثلاثة منازل من أصل خمسة في وسط مدينة القدس غير مسكونة، ومباعة لأجانب من يهود الولايات المتحدة الأمريكية، ودول غرب أوربا، من المقيمين خارج إسرائيل.

عملية الدهس التي وقعت في القدس فاجأت الفلسطينيين والإسرائيليين، كما العملية الفدائية التي نفذها الفدائي علاء أبو إدهيم بداية العام الجاري، وقد تعود الفلسطينيون على مفاجأة القيادة الفلسطينية بعمليات فدائية أو تحركات شعبية، وعندما تعجز القيادة كما هي عليه الآن يأخذ الفلسطينيين على عاتقهم المبادرة والرد على جرائم دولة الاحتلال كل بطريقته.

عملية الدهس حسب المصادر الأمنية الإسرائيلية عمل فردي، وحسب بعض المسؤولين الفلسطينيين أن حسام دويات صاحب سجل جنائي، أيا كان فهو احد الفلسطينيين سكان مدينة القدس المحاصرة والمهدد سكانها، وان كان يحمل هوية القدس فانه يعاني كباقي الفلسطينيين يمر عبر الحواجز، ويرى الاهانات والإذلال الذي يتعرض له أبناء شعبه.

الفلسطينيون المنقسمون على أنفسهم يأتي من يذكرهم بالحال الذي يعيشونه، من احتلال وانقسام وقضم ما تبقى من الأرض لبناء مزيد من المستوطنات، وفرض وقائع جديدة على الأرض، فالوضع المميز للقدس من خلال مكانتها الدينية والتاريخية، ووجود المسجد الأقصى والأماكن الدينية المسيحية، يجعل منها مكانا مقدساً للفلسطينيين، وهي في بؤرة الصراع المستمر الذي لا ينتهي.

عملية الدهس عجلت كالعملية الفدائية التي قام بها علاء أبو إدهيم وإن اختلف الفلسطينيون عليها، نبهتم إلى أنهم ما زالوا تحت الاحتلال، وانه يرتكب جرائم ضدهم، والمفاوضات المستمرة والدولة العبرية مستمرة في تهويد القدس من خلال زيادة حجم البناء في المدينة ومصادرة الأراضي، وتهويدها وتهديد المقدسات من خلال الحفريات فيها من اجل تغيير طابع ومعالم المدينة العربية والإسلامية، وتمارس العنصرية ضد السكان الفلسطينيين الأصليين، وتمنعهم من البناء والتوسع، وتهدم بيوتهم تحت ذريعة عدم الترخيص، لتتبقى القدس عاصمة لليهود من جميع أنحاء العالم وليس لسكانها العرب الفلسطينيين.

تزامن تنفيذ عملية الدهس مع مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على اقتراح قانون يخول وزير الداخلية سحب مواطنة والحقوق في مؤسسة التأمين الوطني وإقامة فلسطينيين من مدينة القدس وعائلاتهم في حال تنفيذهم عمليات ضد إسرائيل، كما تم التباحث من قبل رئيس الوزراء إيهود أولمرت مع عدد من الوزراء لسحب مخصصات التامين وهدم منزل منفذ العملية، ما يثير المخاوف من تشديد القبضة والعدوان ضد المقدسيين، وارتكاب انتهاكات إضافية لحقوق الفلسطينيين.

في دولة الاحتلال امتلأت قلوبهم بالفخر والاعتزاز بقتل منفذ العملية حتى بعد أن تأكدوا من قتله أمام شاشات التلفزيون، وسوف نسمع قريباً عن منح رئيس دولة الاحتلال وسام شرف للذين نفذوا عملية القتل، والفلسطينيين مازالوا يقتلون أنفسهم من خلال فرض شروط الرباعية الدولية للعودة للحوار.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ