ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 08/07/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


النظام السوري والإدمان على القتل ...

والموقف الدولي المطلوب

إبراهيم درويش*

في كل بلاد الدنيا قوانين تحكم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، إلا في سورية "الأسد"!

وفي كل بلاد الدنيا عدالة ومحاكم  وأجهزة قضائية مستقلة تستند إلى قوانين وتشريعات واضحة إلا في سورية "الطائفية"!!

وفي كل بلاد الدنيا يحق للفرد التعبير عن رأيه ومعتقده إلا في سورية "ذات النظام الجمهوري الوراثي"!!!

وفي كل بلاد الدنيا يثبّت الحاكم نفسه ـ بغضّ النظر عن طريقة وصوله للحكم ـ  خلال فترة وجيزة، ويلغي الأحكام العرفية وقانون الطوارىء إلا في سورية آل أسد، فإن هذا النظام الذي تسلق على كرسي الحكم يوم الثامن من آذار عام 1963م في انقلاب عسكري دموي، أي قبل خمسة وأربعين عاماً، ما زال يفرض حالة الطوارىء والأحكام العرفية، بذريعة أن البلد في حالة حرب مع إسرائيل، والقاصي والداني يعرف أن هذا النظام في أحسن حالات الوفاق مع إسرائيل، الأمر الذي يؤكد بما لا يدَع مجالاً للشك أنه فرض حالة الطوارىء لتثبيت حكمه وما زال غير واثق من قدرته على البقاء في الحكم إذا ما أعطى الشعب حريته، فأي نظام هذا؟ ومن أين يستمدّ شرعيته سوى من فوهة البندقية ومن أعداء الأمة!! ليته عامل مواطنيه كما يعامل الإسرئيليين؛ إذن لجلس معهم على طاولة واحدة وتعاطى معهم في كيفية بناء الجبهة الداخلية وتحسين أحوال الناس السياسية والاقتصادية!!!

وفي كل بلاد الدنيا يتمتع السجناء السياسيون بحصانة وظروف اعتقال حسنة، وبمعاملة جيدة، ويخضعون لمحاكمات عادلة إلا في سورية الأسد!! فإن القتل والإعدام والسجن المؤبد والأعمال الشاقة في انتظارهم، سواء ظلوا هادئين قنعوا بما يلقي عليهم هذا النظام من فتات، أم وقفوا المواقف الرجولية وطالبوا بتحسين ظروف اعتقالهم، ومعاملتهم المعاملة التي تليق بالآدميين!!

عندما أقدم هذا النظام الدموي السفاح على قتل معتقلي سجن تدمر العسكري عام 1980م، وهم من خيرة أبناء سورية وطنية وحباً للشعب والأمة والدين والعلم...لم يحرّك العالم الحر والديمقراطي والمهتمّ بحقوق الإنسان  ساكناً!

وعندما أقدم هذا النظام على تدمير مدينة حماة على رؤوس ساكنيها، في مجزرة وحشية قلّ نظيرها في التاريخ الإنساني لم يحرك العالم الحر ساكناً أيضاً، الأمر الذي شجّع هذا النظام  أكثر على الإمعان في سياسة القتل والتدمير وكتم الأنفاس والإيغال في سفك الدماء البريئة!

واليوم يعود هذا النظام الذي أدمن على القتل والإجرام الدموي على فتح النار بدم بارد على المعتقلين السياسيين في سجن صيدنايا، ليقتل أعداداً كبيرة منهم( التقارير المؤكدة تذكر أن نحو خمسة وعشرين شهيداً قد سقطوا، وغير المؤكدة تذكر أن نحو مئة شهيد قد سقطوا حتى مساء أمس، وأضعافهم من الجرحى، الذين لن يتلقوا العلاج غالباً، ويرجّح أن يكون مصيرهم القتل أيضاً، وما زال الوضع غامضاً حتى هذه اللحظة)، الأمر الذي يعني أن قتلاً منظماً يجري تنفيذه في بعض السجون السورية، وأمر استمراره مرهون بالموقف الدولي والإقليمي والداخلي الضاغط على النظام للتوقّف عن سياسته الإجرامية والبحث عن سبل أخرى للتعامل مع المدّ الشعبيّ الآخذ في الازدياد.

وقبل ذلك فإن التحرك الشعبي السوري  المناهض لسياسات حكامه هو الكفيل بلجمهم وردعهم وردّهم عن غيّهم، فليس من المعقول ولا المقبول أن يلوذ الشعب السوري بالصمت إزاء أبنائه البررة، الذين يطالبون بحريته وتحسين ظروفه وأوضاعه في جميع نواحي الحياة، ويكون مصيرهم القتل بدم بارد، وفي سادية قلّ نظيرها في هذا العالم. وأضعف الإيمان هو التداعي إلى العصيان المدني ورفض التعامل والتعاون مع نظام لا يعرف سوى أسلوب القتل والاغتيال مع شعبه.

أما المجتمع الدولي، فإن الشعب السوري وطليعته المناضلة القابعة خلف القضبان في المعتقلات الأسدية ينتظرون موقفاً مشرّفاً وواضحاً تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان السوري، موقف يتّسم بالإدانة والمطالبة بكشف حقيقة ما جرى، وتقديم المتسببين بإطلاق النار على المعتقلين لمحاكمات عادلة ونزيهة، لينالوا جزاءهم، وتقديم المعتقلين لمحاكمات عادلة، وتحسين ظروف اعتقالهم. ونؤكد هنا أن الشعب السوري لن يتسامح مع أولئك الذين قدّموا مصالحهم الآنية الرخيصة على دماء أبنائه البررة التي تراق ليل نهار في المعتقلات الأسدية التي فاقت المصانع والمدارس والحدائق، والأيام دول بين الناس.

*الناطق الرسمي باسم وحدة العمل الوطني لكرد سورية

المشرف على موقع www.syriakurds.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ