ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 22/06/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


باراك اوباما.. وإسرائيل

د. نصري قمصية

تحت عنوان " احترمه واشتبه به " كتب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل اوفير باز مقالا في جريدة " معاريف " الإسرائيلية- عن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك اوباما جاء فيه " يمكن الإدعاء بان اوباما القى خطابا صهيونيا حماسيا وانفعاليا , هرتسل نفسه , لو كان يشارك في مؤتمر اللوبي من اجل اسرائيل , كان من المؤكد وقف خجلا في الزاوية وسال نفسه كيف لم يقل امورا مشابهة من قبل "

هذا الإقتباس حفزني لان افتش عن خطاب اوباما امام مؤتمر اللوبي الصهيوني _ الايباك _ . وجدت الخطاب, قرأته بامعان مرتين ¸اود هنا ان انقل بعض ما جاء فيه فيما يتعلق باسرائيل والفلسطينيين , وذلك مساهمة مني لقراء العربية .

يبدا اوباما خطابه بالتاكيد على انه " بين اصدقاء أوفياء , يشاركونه التزامه القوي على الرابط بين اسرائيل وامريكا , الغير قابل للإهتزاز لا اليوم ولا غدا , وليس ابدا " . ثم ينتقل الى تقديم الولاء حيث يشير الى أن " قصة اسرائيل كانت مألوفة لديه منذ كان في الحادية عشرة من العمر " وأنه " تعلم من رحلة الشعب اليهودي وتصميمه على الحفاظ على هويته من خلال الايمان والعائلة والتراث " . ويضيف بانه فهم بعمق " الفكر الصهيوني : لا بد من وجود وطن في مركز قصتنا " .

اوباما لا يقف وحده في تعاطفه مع الصهيونية , فهو يًُذكر المؤتمرين بان عمه قد شاهد آثار الهولوكوست في المانيا , وحين عاد من هناك " لم تُفارق راسه ذكريات تلك الآلام " , اوباما ايضا لم يُفارقه شبح صور الهولوكوست بعد زيارته لمتحف ال "ياد فاشيم " في اسرائيل قبل عامين .

يتابع اوباما خطابه التزلفي بالقول " إن اعلان تأسيس دولة اسرائيل كان حدثا عادلا ومطلوبا ومتجذرا في قرون من النضال وعقود من العمل الصبور " , ويبني على ذلك بانه كرئيس لامريكا " لن يتهاون ابدا في مسألة امن اسرائيل " . ويؤكد ان امن اسرائيل لا خلاف عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين لان " امن اسرائيل يتجاوز النظام الحزبي في امريكا , وأن هذا الإلتزام يجب ان يُعلن كلما كان امن اسرائيل في خطر" .

ينتقل اوباما الى ذكر التهديدات التي تواجه اسرائيل وامنها وهي برايه :" حماس في غزة , وحزب الله في جنوب لبنان ثم ايران , الدولة التي تُشكل تهديدا جديا لإسرائيل , كما تُشكل التحدي الإستراتيجي لكل من اسرائيل , والولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط "

ينتقد اوباما في خطابه اولئك الداعين الى "هجر الحليف الشجاع _ اسرائيل_ في الشرق الأوسط بهدف حل النزاعات فيه " ويؤكد " أن ذلك ليس صحيحا , ولم يكن كذلك , ولن يكون صحيحا ... لأن تحالفنا مبني على مصالح مشتركة وقيم مشتركة , وأن من يهدد اسرائيل فانه يهدد الولايات المتحدة الإمريكية" ويعد اوباما بانه " سيحمل معه الى البيت الأبيض التزاما بأمن اسرائيل غير قابل للتردد .... وهذا يتضمن تفوقا عسكريا نوعيا لاسرائيل , وساؤكد بان اسرائيل باستطاعتها ان تدافع عن نفسها تجاه اي تهديد من غزة الى طهران , وساطبق ( مذكرة التفاهم ) بتزويد اسرائيل بثلاثين بليون دولار مساعدة خلال عشرة سنوات .....وسنصدر امدادات عسكرية لحليفتنا اسرائيل وفق القوانين التي نتعامل بها مع ( منظمة حلف شمال الأطلسي ), وساقف دائما مع حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في الأمم المتحدة وفي العالم كله ."

اما حديثه عن السلام في المنطقة فيقول " إن سلاما آمنا ودائما هو مصلحة اسرائيلية قومية , كذلك هو مصلحة قومية امريكية , كما انه مصلحة فلسطينية وعربية .

اما حول الحل الممكن بين اسرائيل وفلسطين فانه يعبر عن اعتقاده بالحل القائم على اساس " حل الدولتين " : دولة يهودية للشعب اليهودي ودولة فلسطينية تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن " . ويَعدُ بالعمل على ذلك بدءا من الأيام الأولى لإدارته وليس في اواخر ايام رئاسته ( اشارة الى اهتمام الرئيس بوش بالمسالة في ايامه الاخيرة من ادارته ). لكن مفهومه هذا يقضي ب " عزل حركة حماس مالم تنبذ الإرهاب , وتعترف باسرائيل , وتلتزم بالإتفاقيات السابقة مع اسرائيل ...... لا مكان على مائدة المفاوضات للإرهابيين "

يُقدم اوباما النصيحة للفلسطينيين " بأن يفهموا ان التقدم لن ياتي عبر زعماء التطرف الزائف , او عبر الفساد في استعمال المساعدات الأجنبية " .

اما نصيحته للعرب فهي " على الحكومات العربية اتخاذ الخطوات اللازمة تجاه تطبيع العلاقات مع اسرائيل "

بالمقابل يطلب اوباما الى اسرائيل بالتخفيف من حرية الحركة للفلسطينيين , وبتحسين احوالهم الإقتصادية " وبالإحجام عن اقامة مستوطنات جديدة " .

ينهي اوباما كلامه في موضوع النزاع الإسرائيلي\الفلسطيني بالقول " لأكن واضحا امامكم , ان امن اسرائيل امر مقدس , وغير قابل للتفاوض حوله , والفلسطينيون بحاجة الى دولة متواصلة تسمح لهم بالإزدهار , ولكن اي اتفاق مع الشعب الفلسطيني يجب ان يحفظ لإسرائيل هويتها كدولة يهودية بحدود آمنة ومعترف فيها , والقدس ستبقى عاصمة اسرائيل موحدة .

لم ينس اوباما ايران , ولا سوريا كمصادر تهديد لإسرائيل وللبنان ,فيقول " إن الخطر القادم من ايران جدي وحقيقي , وهدفي هو تصفية هذا الخطر " .أما سوريا فانها " مستمرة في دعم الإرهاب والتدخل في لبنان " .

هذا بعض ما جاء في خطاب اوباما امام " الايباك " المنظمة الصهيونية في امريكا . اترك التعليق للقارئ الكريم , اما المسؤولون بيننا فنصيحتي لهم ان يخرجوا من غشاوة السراب الأمريكي , ومن حلم الوصول الى " التحرير والدولة " عبر الرؤى وخرائط الطرق الأمريكية .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ