ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 02/06/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المكانة المستقبلية للنفط في معادلة الصراع الدولي

سني محمد أمين*

لقد كانت وستبقى الثروات الطاقوية وعلى رأسها النفط في قلب الانشغالات الإستراتيجية لجميع الفاعلين الدوليين، إذ يعتبر تحدي هام وحاسم يستوقف مستوردي الطاقة ومصدريها على حد سواء: فالنفط مازال في مقدمة هيكل الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة تفوق 40 % . ويقدر الخبراء أن العلاقة بين حجم الاحتياطات الأكيدة من النفط والاستهلاك العالمي ب 40 سنة، منها 60%  في منطقة الشرق الأوسط

و 26 % في الدول العربية، ومن هنا تتضح الأهمية الجيوسياسية والإستراتيجية التي تمثلها هذه المنطقة ،التي تمارس فيها كل الميكانزمات الإستراتجية المباشرة وغير المباشرة بهدف ضمان السيطرة التامة على المصادر الطاقوية في المنطقة، خاصة مع تزايد المخاوف المتعلقة باقتراب موعد نفاذ النفط في باطن الأرض.

 

 

 ويرى الخبراء الاقتصاديين بأن أسواق النفط تتجه إلى أزمة في الإمدادات خلال العقدين المقبلين حيث سيصيب الركود إنتاج الدول المصدرة للنفط خارج الأوبيك مع احتمال عدم تغطية الزيادة الكبيرة في الطلب، كما أن تزايد طلب (الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، البرازيل، الهند) من شأنه أن يؤدي سريعا  إلى اختلال بين العرض والطلب، وفي الوقت ذاته، تستمر تبعية الولايات المتحدة وأوروبا في مجال النفط والغاز في الارتفاع، إذ تعتمد أوروبا حاليا على الخارج بنسبة 40 % ومن المتوقع أن تصل إلى 60 % عام 2020.

 

 

و بما أن النفط سيستمر في توفير نسبة كبيرة من احتياجات الطاقة العالمية خلال 25 سنة القادمة، رغم أن الدول الصناعية والنامية تستثمر أموالا هائلة لتقليل الاعتماد على النفط والاتجاه نحو الطاقات البديلة والمتجددة التي مازال استغلالها إلى اليوم في نطاق محدود. فإن إمكانية التنافس على تأمين الإمدادات المستقبلية ستكون الشغل الشاغل للعديد من الدول الرئيسية المستهلكة، وهذا ما يرجح أن يرتفع احتمال الاحتكاك والصراع بجميع أنواعه بين مختلف الخطط والاستراتيجيات الطاقوية في العالم. و في الأخير هذا ما يدفعنا إلى القول أنه لا يوجد مورد يمكن أن يثير الصراع بين الدول في القرن الحادي والعشرين أكثر من النفط (بالإضافة للماء طبعا). فالنفط يتميز عن الموارد الأخرى بسبب دوره المحوري في الاقتصاد العالمي وقدرته على إشعال قتال واسع النطاق، ولذلك فإن أي تهديد خطير للتوفر المستمر لهذا المورد سوف يسبب أزمة، وفي الحالات القصوى يستدعي استعمال القوة العسكرية. ويمكن لعمل من هذا النوع أن يحدث في أية منطقة من المناطق الكبرى المنتجة للنفط بما فيها الشرق الأوسط ومنطقة قزوين. ومنه سيشكل النفط سمة هامة للبيئة الأمنية العالمية في العقود القادمة

*طالب دراسات عليا القاهرة

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ