ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 07/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


السلطة مستمرة في المخاطرة بما لا تملكه

افتتاحية النداء

يتابع النظام سلوك الدرب الذي اعتاده طويلاً، ويوغل فيه إلى حدود الخطر الداهم على الوطن. وما زال يهرب – إلى الأمام- على تخوم الحرب والسلم في الوقت نفسه، من دون أن يملك الحق بالتصرف فيهما إلاّ بالرجوع إلى الشعب، الأمر الذي لا يهضمه الاستبداد ولا يبدو قادراً على إدراكه رغم كلّ شيء.

فهنالك خلل وضعف في السياسة الخارجية، تتفاقم من خلالهما العزلة التي يصوّرها النظام كنتيجة لاستهدافه وحسب، أو استهداف سوريا والمنطقة من قبل الطامعين فيها وأصحاب مشاريع الهيمنة المختلفين. في حين أنها نتيجة طبيعية لسياسات تأبى الخروج من الكهف، العزيز على النفس كشكل من أشكال الملكية الخاصة المسجّلة.

وقد ازداد الوضع تأزّماً، وسوف يزداد كما يبدو، مع إثارة الإدارة الأمريكية الحالية التي أصبحت معروفة بالتهوّر والغلوّ، لمسألة التعاون النووي الكوري- السوري. بذلك تتغذّى مخاوف شعبنا من أن تجرّه سياسات النظام إلى مغامرات لا تُحمد عقباها، بعد اشتداد الأزمة اللبنانية استعصاءً، والغارة الإسرائيلية المعتدية شرق سوريا في العام المنصرم، وغير ذلك.

لا تُشرق وجوه السوريين إلا على ما يرد من معلومات وأنباء من إسرائيل مروراً في تركيا، أو في حيث لا نعلم، حول تعزيز اتجاه التفاوض مع سوريا حول تسوية في الجولان، أو لعلّها أيضاً تسوية إقليمية لأوضاع النظام.

ليست مسائل السلم والحرب من النوع الذي يحق لأي سلطة في العالم أن تتصرّف فيه من دون تفويض من الشعب، الأمر الذي لا يملكه نظامنا السعيد الهانئ المستقر، المستمر بتجاهل كلّ ما يتغيّر حوله، المصرّ على الاحتماء بحالة الطوارئ والهيمنة بالحديد والنار، المانع لإعادة مصير الشعب إلى يديه، والقامع للمواطن، المستمر بتوليد الفساد وتعريض الناس لأخطار فقدان وسائل العيش الكريم.

          وهنا مسألة كبيرة أخرى لا يملك النظام حقاً في التصرّف فيها أيضاً، طالما يحجب إرادة الشعب ويمنعه من الاختيار عبر صندوق الانتخاب الحرّ، وهي فيما يخطط له من السير في تحرير الاقتصاد ورفع الدعم وإطلاق عاصفة الأسعار، من دون حماية للمواطن والمجتمع. وهو واهم ( على الأقل) إذ يقول إنه سيؤمّن مثل هذه الحماية من طريق بطاقات المازوت وإجراءات شبيهة يقوم بها في الأسابيع المقبلة، ويتخيل أنه يستطيع إقناع أحد بذلك.

          فالخطى الكبرى في الاقتصاد، كما في السياسة، هي التي لا تحتاج إلى موافقة أغلبية شعبية وحسب، بل إلى توافق بين قواه الأساسية أيضاً، وهذه ثقافة لا يعرفها النظام ويندهش أساطينه حين يسمعون بها.

          ما يعرفه نظامنا أكثر هو عكس ذلك تماماً، بإصراره على متابعة سياساته الأمنية القمعية، والعناد على الباطل. ما يعرفه هو تعريض حياة عارف دليلة ورياض سيف وآخرين للخطر، والمبالغة في استعمال الأحكام الجائرة المضحكة المبكية، حين يزيد حكم كمال اللبواني ثلاث سنوات على قول يشهد به سجناء جنائيون، ويحكم على الشاب الشاعر فراس سعد بأربع سنوات سجناً من أجل رأي ومقالة! وتلك مجزرة للقضاء والقانون قبل أيّ شيء آخر، يتحمّل القائمون عليها مسؤوليتها.

...... وإنها لآيات لقوم يعقلون !

دمشق ـ هيئة التحرير

www.damdec.org

25-4-2008

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ