ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 27/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الانفجار...... ولكن لماذا...!!

بقلم: عماد عفانه*

   الانفجار كلمة لها كثير من المعاني والدلالات، رغم ان مطلقي هذه كلمة الانفجار كان غرضهم منها لفت الانتباه وبشكل قوي للموت الذي يحدق بغزة وسكانها ومرضاها وحركتها الاجتماعية والاقتصادية، الا ان لكلمة الانفجار وفي هذا التوقيت بالذات كثير من الدلالات السياسية و الآثار وعلى مستويات مختلفة انطلاقا من أسباب كثيرة منها:

نجاح  أمريكا والكيان الصهيوني في ضمان صمتا عربيا مخزيا ومذلا على كل الجرائم التي ترتكب في كل لحظة غزة من عمليات قتل واغتيال وتدمير وتخريب ومجازر وخنق اقتصادي واجتماعي وذلك بهدف في تصفية ما تبقى من الفلسطينية من خلال تصفية قيادات المقاومة السياسيين والعسكريين، بهدف إجهاض القضية وشل قدرة المقاومة العسكرية والسياسية على منع الصفقات السياسية التي يتم طبخها في الأروقة السياسية في الداخل والخارج، لهذا كان لابد من الانفجار لاحباط هذا المخطط.

لا شك أن احد أهم اهداف الحصار هو زيادة السخط الشعبي على حماس وتحميلها مسؤولية ما يحدث للشعب المحاصر في غزة بهدف اضعاف حركة حماس التي  باتت  تقض بمنهجها وعدالة قضيتها ونزاهة حكمها مضاجع العروش المجاورة حتى اضحت في نظرهم هي العدو وليس دولة الكيان الغاصب، تماما كما قالت لهم ليفيني في قطر قبل ايام " اسرائيل ليست هي العدو، وأن المعركة هي بين المعتدلين والمتطرفين" حيث اضحى المستسلمين الخانعين للارادات الامريكية والصهيونية يصنفون في قوائم المعتدلين في حيث تحتل قوى المقاومة والممانعة لائحة المتطرفين  لهذا كان لابد من الانفجار لسحق هذه المفاهيم المعكوسة وترسيخ مفاهيم صحيحة وواضحة لطبيعة الصراع في المنطقة.

  تواصل آلة الاعلام الصهيوني ويتساوق معها المتصهينين من الصحفيين العرب تضخيم لقوة حماس العسكرية والعددية من خلال مواصلة الحدث عن الانفاق وتهريب السلاح بانواعه التي لا نعرف اكثرها، ومن خلال اتهامها بالتخطيط لاجتياح الحدود المصرية في محاولة لنيل مباركة عربية ولتبرير سحق حركة حماس وارتكاب مزيد من المجازر، تماما كما فعل بوش مع العراق ودخل عاصمة الرشيد تحت اليافطة المضللة تحرير العراق وليس احتلال العراق، لهذا كان لابد لحماس من التحذير من انفجار شعبي وليس عسكري في وجه اعداء الشعب الفلسطيني ومحاصريه على مختلف ألوانهم وأسمائهم .

اذا كانت أهم ثمار الحصار هو اسقاط حركة حماس كحركة مقاومة وكنظام حكم هو التخلص من آخر قلاع الممانعة والمقاومة لكل مشاريع التصفية لما تبقى من عذرية وقدسية للقضية الفلسطينية، واذا كان ابطال اتفاقات اوسلو السرية – عباس وقريع- هم من يقود هذه المفاوضات العبثية العلنية والسرية مع الكيان الصهيوني لتوقيع اتفاقات اكثر ذلا وتنازلا مما قدموه في اوسلو، والتوقيع على ما رفض عرفات التوقيع عليه في كامب ديفيد  خصوصا فيما يتعلق بحق العودة والقدس وباقي الأراضي المحتلة عام 67 وتحقيق ذلك في اواخر حكم اللعين بوش متحصنين بشرعيتهم الوهمية لذا كان لابد من الانفجار لاجهاض هذا المخطط الخياني من خلال انفجار شعبي يسقط كل قلاع الشيطان وازلامه في ساحتنا الفلسطينية والعربية.

اذا كان الكيان الصهيوني وولايات الشيطان المتحدة تخطط لتسليم الكيان الصهيوني ما تبقى من فلسطين التاريخية وبايدي تنتسب زورا الى فلسطين وذلك في الذكرى الستين لاقامة هذا الكيان الغاصب، والذي سيحضر احتفالاته الشيطان بوش  كان لابد من انفجار شعب فلسطين صاحب الارض والحق التاريخي والذي لم يفوض احدا بالتفاوض على حقوقه المشروعة او التنازل عن شبر منها، انفجار يسترد القضية من ايدي خاطفيها ويعيدها الى ايدي اصحابها الحقيقيين الذين يفدونها كل يوم وكل لحظة بفلذات اكبادهم القابعين خلف القضبان، وبأشلائهم التي تمزقها صواريخ العدو كل حين وبدمائهم التي باتت تغطي كل ساحات الوطن المطعون، وأرواحهم التي تزهق بفعل الحصار والقهر والالم كما بفعل مجازر الاحتلال وجرائمه، وبعظامهم وأظفارهم التي ستبقى حرابا البتارة في صدر العدو وأعوانه، لهذا كله وغيره كان لابد من الانفجار.

*صحفي وباحث سياسي

 -------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ